باطل جل ما تبلغون به يا فقهاء ويا علماء وأنا حجيجكم الغالب المنصور بسلاح القرآن المفسر بذاته

مرحبا بكم في منتدى الجيج أبوخالد سليمان ورحاب المحاججة والحجة والبرهان لنسف أباطيل الشيطان "الفقهية" المندسة في ملف الدين

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

باطل جل ما تبلغون به يا فقهاء ويا علماء وأنا حجيجكم الغالب المنصور بسلاح القرآن المفسر بذاته

مرحبا بكم في منتدى الجيج أبوخالد سليمان ورحاب المحاججة والحجة والبرهان لنسف أباطيل الشيطان "الفقهية" المندسة في ملف الدين

باطل جل ما تبلغون به يا فقهاء ويا علماء وأنا حجيجكم الغالب المنصور بسلاح القرآن المفسر بذاته

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
باطل جل ما تبلغون به يا فقهاء ويا علماء وأنا حجيجكم الغالب المنصور بسلاح القرآن المفسر بذاته

تبليغ بصحيح معارف القرآن التنويرية المخلصة وتبشير بحلول أجل ظهور دين الحق على الدين كله


    24- عن بطلان تسمية أهل القرآن "المسلمين"

    أبوخالد سليمان
    أبوخالد سليمان
    Admin


    عدد المساهمات : 283
    تاريخ التسجيل : 23/04/2009
    العمر : 61
    الموقع : الرباط المغرب

    24- عن بطلان تسمية أهل القرآن "المسلمين" Empty 24- عن بطلان تسمية أهل القرآن "المسلمين"

    مُساهمة  أبوخالد سليمان الأربعاء نوفمبر 18, 2009 3:33 pm

    .



    ــــــــــــــــ منقول من موقعي التبليغي البياني الأول ـــــــــــــــــــ

    المقال رقم24
    إلى أهل القرآن
    حدث القرن21 بامتياز
    ***** هام جدا وجاد جدا *****


    عن بطلان تسمية أهل القرآن "المسلمين"



    تقول الحقيقة المطلقة أيها القارئ أنه لا يجوز ولا يحق تسمية ونعت أهل القرآن "المسلمين". وذلك لأن هذه التسمية النتعية لها شرط لاستحقاقها وهو معلوم في الأصل لدى كل الفقهاء و"العلماء" ولدى جل أهل القرآن عموما؛ وتباعا لأن هذا الشرط غير متوفر في كل أهل القرآن وأيضا لأن العلم بتوفره لدى العبد منهم هو من علم الغيب ومن علم الله وحده.

    فالحياة الدنيا معلوم أنها إمتحان للعباد الثقلاء في إيمانهم العقلي بالله لينظر سبحانه الحق فيمن يسلم طائعا ربه فيفلح في سعيه الدنيوي وفي هذا الإمتحان الرباني الحق فيستحق ولوج الجنة تباعا، وفيمن يكفر ويعص ربه فيبر سعيه الدنيوي ولا يفلح في هذا الإمتحان فيستحق ولوج جهنم تباعا. أي أن غاية العبد منهم في الحياة الدنيا أن ينجح في إمتحانها الحق ويستحق بذلك دخول الجنة وينجو من عذاب جهنم. أي أن غايته أن يسلم لله سبحانه ويستحق بإسلامه دخول الجنة. أي أن إستحقاق ولوج الجنة يكون فقط بالنجاح في هذا الإمتحان وبتحصيل الاستحقاق القبلي للإسم النعتي "المسلم". ومرادف الإسلام لله لغويا وفي الدين من باب التذكير كذلك هو الطاعة له عز وجل طوعا فيما ينصح ويأمر به.

    أي أننا نحن العباد الثقلاء طلاب في الحياة الدنيا نبتغي النجاح في إمتحانها الحق لاستحقاق تسمية "المسلم" واستحقاق الدخول إلى الجنة تباعا. والطالب مثلا في كلية الطب يظل طالبا ولا يستحق تسمية "الطبيب" النعتية ولا يمكنه ولوج عالم الأطباء وممارسة الطب رسميا إلا بعد إجتياز الإمتحان والنجاح فيه.
    أي ما ملخصه أن المسلمين هم حصرا الذين ضمنوا إستحقاق ولوج الجنة. ونتيجة إمتحان العبد من الثقلاء لا يعلمها يقينا إلا الله سبحانه البصير العليم العالم بما في الصدور وعلام الغيوب.
    أي أن العالم علم اليقين بمن يستحق تسمية "المسلم" النعتية وولوج الجنة هو الله وحده.
    أي أن العالم بمن هم مسلمون فعلا ومن أهل الجنة هو الله وحده.

    وأعظم البيان على عظمة اللامعقول الذي نقترفه لما سمينا أنفسنا "المسلمين" هو بارز في مفهوم "المسلم" لغويا وفي الدين. فالإسلام كما سبق التذكير به أعلاه معناه في اللغة وفي الدين هو "إطاعة الله طوعا في الحق المعلوم عموما ثم في تعليمات القرآن تباعا"؛ ونحن إذا عجبا قد سمينا أنفسنا "الطائعين"، "طائعي الله في الحق المعلوم عموما"، "طائعي الله في الحق القرآني المخلص" !!! وكذلك يخاطب فيه عز وجل جلاله عباده الإنس كما الجن ضمنيا قليلا بعبارة "يا أيها الناس" وكثيرا بعبارة "يا أيها الذين آمنوا" إستنادا للإيمان الواقع منه الكثير في العقل خلقة واكتسابا. والحال نفسه بالنسبة للخطاب الموجه إلى أهل القرآن. فالله يخاطبهم أيضا بهذه العبارة أو يذكرهم بعبارة تحمل نفس المضمون كقوله سبحانه مثلا "قل للذين آمنوا". ولا يخاطبهم سبحانه بعبارة "يا أيها المسلمون" أو بعبارة "يا أيها الذين أسلموا"، ولا يذكرهم بعبارة تحمل نفس المضمون كأن يقول سبحانه مثلا "قل للمسلمين" أو "قل للذين أسلموا". وفي القرآن كله لن يجد القارئ قط ولو ذكرا واحدا لإحدى هاتين العبارتين أو ذكرا لعبارة تحمل نفس مضمونهما.

    فكيف يعقل إذا أن لا يلاحظ الفقهاء و"العلماء" أجمعون أن الله الحكيم العزيز لم يلحق قط في قرآنه المجيد إسم "المسلمين" بأهل القرآن أجمعين ؟؟؟

    وإن لاحظوا ذلك فكيف يعقل أن يخالفوه سبحانه فيما يخبر ويملي به معممين تسمية "المسلم" على كل أهل القرآن ؟؟؟

    ولا يعقل بطبيعة الحال القول أن سندهم في إستعمال هذه التسمية النعتية هو "الحديث" لأن القاعدة المطلقة تظل تقول أن ما في القرآن وما في الأحاديث الصحيحة لا يمكن بالقطع أن يتواجد بينهما تعارض ولو بمثقال الذرة؛ وأن كل تعارض بينهما يثبت تواجده بينا فالمردود هو "الأحاديث" المعنية وليس القرآن.

    ملاحظة بشأن خطإ شائع كذلك

    نقابل دوما في القول وفي خطاباتنا التبليغية وقبيلها نعت "المسلم" بنعت "الكافر" نقيضا، بينما الصواب المعلوم لغويا وفي الدين كذلك تباعا يقول أن مقابله النقيض هو "العاصي" وأن المقابل النقيض لنعت "الكافر" هو "المؤمن". وهذا الخطأ الذي مصدره الفقهاء و"العلماء" هو حجة أخرى تثبت بدورها غرابة أمرنا بجهلنا ما نعلم وقولنا بضد ما نعلم !!! غرابة أمرنا بجهل المعلوم عن مفهوم الإيمان ومفهوم الإسلام ومفهوم الكفر ومفهوم العصيان !!!

    ومن سم باطل فعلتنا إياها وفي ظل باطل هذا الخطإ الشائع أننا ننعت ونسب غيرنا ضمنيا أو بصريح العبارة ب"الكفار". وقد سمى الفقهاء و"العلماء" كل الناس غيرنا "الكفار" و"أهل الكفر" وسموا ديارهم "ديار الكفر". ومعلوم أن الله ينهانا في قرآنه عن هذا الفعل كله وقبيله.

    فكيف يعقل أن لا يطيع الفقهاء و"العلماء" ربهم في هذا النهي الرباني الجليل الذي هو أمر كذلك في الأصل ؟؟؟

    ومن العجب إذا أن يجعلوا العصيان في هذا النهي الرباني الجليل قاعدة منهجية ومنهجا من الثوابت موثقا في كتبهم ومجلداتهم، وأن يشجعوا ويحرضوا بهما من خلال مقامهم وعبر خطاباتهم وإملاءاتهم على الإقتداء بهم. فهم قد فعلوا ذلك ضمنيا وصريحا أيضا وبجودة عالية لما سموا أهل القرآن "المسلمين" وسموا ديارهم "ديار الإسلام" وسموا غيرهم في المقابل "الكافرين" و"أهل الكفر" وسموا ديارهم "ديار الكفر". وهم بطبيعة الحال قد ظلوا يثبتون هذا الذي إختلقوه من باب العصيان لما ظلوا يرددونه في خطاباتهم "التبليغية" وفي خطاباتهم المحرضة على "الجهاد" القتالي.

    وهذا الحال هو أيضا لغز لا يشرحه إلا الشرح السابق عرضه بتفصيل مستفيض.

    وملخص شرحه تذكيرا هنا مرة أخرى يرد فيه حقيقة فلاح الغرور إبليس في إتقان صنعه التضليلي الذي إستغفلنا به إستغفالا عظيما وفي مقدمتنا الفقهاء و"العلماء"، وحقيقة غفلتنا العظيمة تباعا وهم أيضا في المقدمة. وهم كذلك في المقدمة من حيث قدر الحمل من الأوزار وبطبيعة الحال. فهم يحملون أوزارا عظيمة بشأن ما إقترفوه عظيما وفوقها الكثير من أوزارنا نحن عموم أهل القرآن التابعون وأوزار غيرنا الذين حرموا من خلاصهم الرباني المنزل فظلوا بعيوبهم فاعلين، والذين ردوا على ما أصابهم منا من سوء وجاء ضمن ردهم الكثير من السوء القولي في حق الله سبحانه وفي حق الرسول الصادق الوفي الأمين وفي حق دين الإسلام الحق.

    خلاصة

    تقول الخلاصة إذا أنه من ضمن مفعول تلك المنهجية المعتمدة لتلقي المعرفة بأنوار وهدي القرآن من خلال "الحديث" قولا بأنه يشرحه مفعول غشاوتها الشيطانية السميكة التي أدت إلى حجب حتى ما نعلمه عن تعريف الإيمان وتعريف الإسلام لغويا وفي الدين تباعا، وحجب تلك الحقيقة الساطعة من أول القرآن حتى آخره. أقصد حقيقة كونه سبحانه من أول القرآن حتى آخره لا يخاطب أهل القرآن إلا بعبارة "يا أيها الذين آمنوا" أو بعبارات تحمل نفس المضمون، ولا يخاطبهم بعبارة "يا أيها المسلمون" أو عبارة "يا أيها الذين أسلموا" أو بعبارات تحمل نفس المضمون.

    ------------------------------

    إضافة للزيادة في التنوير والبيان

    في التالي رد جامع ألقيت به في إحدى المنتديات الإلكترونية على أخت طعنت في الحقيقة المظهرة التي تقول أن تسمية أهل القرآن "المسلمين" لا تجوز ولا تحق. وقد إستشهدت هي على صواب طعنها حسب منظورها ببعض من الذكر الكريم. وفي هذا الرد إظهار لصحيح الفهم لكل الذكر الجليل الذي أدلت به وقبيله.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    مرحبا بالأخت الفاضلة.

    هذا تذكير موجز بما قرأته في مقالي المعني:

    1 - قد ذكرت بحقيقة كون الخطاب الرباني القرآني الموجه إلى أهل القرآن ليس فيه ولو ذكر واحد لعبارة "يا أيها المسلمون" أو عبارة "يا أيها الذين أسلموا" أو ما شابه كعبارة "قل للمسلمين"، وكونه فيه فقط عبارة "يا أيها الذين آمنوا" أو ما شابه كعبارة "قل للذين آمنوا". وهذه حقيقة تكفي يا أختي لتأكيد صحة الحقيقة التي أبلغ بها.

    2 - كذلك قد ذكرت في مقالين سابقين بصحيح تعريف الإيمان بالله وبصحيح تعريف الإسلام له سبحانه وبصحيح الرابط المتين الموجود بينهما وبعظمة الفرق الموجود تباعا بينهما، وبينت من خلال هذا التذكير صحة الحقيقة التي أبلغ بها.

    3 - وقبل هذا التذكير ذكرت كسند بالتعريف اللغوي للإيمان والإسلام وبتعريف الرابط المتين الموجود بينهما وبالفرق العظيم الموجود تباعا بينهما. والله سبحانه يخاطبنا باللغة الحضارية التي نتداولها ونفهمها ولا يخاطبنا بغيرها. وذكرت بالتالي بأنه ما من شيء من هذه التعريفات اللغوية المعلومة يختلف في رحاب دين الإسلام إلا مضمون الإيمان والطرف المعني بالإيمان به والإسلام له والذي هو الله عز وجل جلاله. وهذه الحقائق المعلومة لغويا وفي رحاب دين الإسلام تكفي كذلك لإثبات صحة الحقيقة التي أبلغ بها.

    4 - وكذلك ضمن التذكير ذكرت بحقيقة كون غايتنا في الحياة الدنيا أن نفلح في إمتحانها الرباني وأن نستحق تسمية "المسلم" ونستحق بذلك ولوج الجنة. وذكرت تباعا بأن نتيجة إمتحان العبد من الثقلين في هذا الإمتحان لا يعلمها يقين العلم إلا هو سبحانه العالم بما في الصدور وعلام الغيوب. وهذه الحقيقة المطلقة المعلومة كذلك تكفي أيضا وحدها لإثبات صحة الحقيقة التي أبلغ بها.

    5 - وألخص القول كله تذكيرا أيضا في شكل حقيقة خامسة تشخصها الأسئلة التالية وأجوبتها البينة المعلومة لديك:
    هل يدخل جهنم مسلمون ؟؟؟ الجواب هو بالنفي بطبيعة الحال.
    وهل كل أهل القرآن سيدخلون الجنة ؟؟؟ الجواب هو بالنفي بطبيعة الحال.
    فماذا إذا عن أهل القرآن الذين سيدخلون جهنم ؟؟؟
    هل يحق أن نسميهم كذلك "المسلمين" ؟؟؟
    الجواب هو بالنفي كذلك وبطبيعة الحال.

    مجموع ما تم التذكير به يا أختي الفاضلة هو من الثوابت واليقين، وغيره الذي قد يظهر مخالفا له من المفترض أن يضعه المؤمن من أهل القرآن في خانة الظاهر وليس في خانة الثابت واليقين ولا أن يتخذه بينة يطعن بها في كل هذه الثوابت. بل عليه أن يتدبر فهمه الباطني الصحيح على هذا الأساس وليجده تباعا يقينا لا يتعارض في شيء مع مجموع هذه الثوابت. وهذه قاعدة عامة يجب تخزين سجلها في مقدمة الذاكرة والعمل بها دوما.

    وإن أنت تطعني في مجموع المعلومات المدلى بها من لدني مؤمنا بأنها حقائق ثابتة مطلقة أو في بعض منها فإني أدعوك مستعطفا إلى أن تعيني ما تطعنين فيه وتلحقي الطعن بالحجج والتوضيح. وهذا إلتماس أتقدم به إليك وما عليك أن ترفضي الإستجابة.

    واعلمي أن مصادقتك على صحة حقيقة واحدة من بين مجموع الحقائق الخمس التي ذكرت بها يكفي لإثبات صحة الحقيقة التي أبلغ بها.

    وهذه مجموعة آيات من القرآن الكريم تلقيت التذكير بها من عدة أصدقاء كبينات من منظورهم يرونها تطعن في صحة الحقيقة التي أبلغ بها كما فعلت أنت. وملحق بها في الآخر الذكر الكريم الذي تقدمت به وغير وارد في هذه المجموعة:

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    "وجاهدوا في الله حق جهاده، هو إجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج، ملة أبيكم إبراهيم، هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا وتكونوا شهداء على الناس، فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير76" س. الحج.
    "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين 106 قل إنما يوحى إلي أنما إلاهكم إلاه واحد، فهل أنتم مسلمون 107 فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء، وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون 108 إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون 109 وإن أدري لعله فتنتة لكم ومتاع إلى حين 110 قال رب أحكم بالحق، وربنا الرحمان المستعان على ما تصفون 111" س. الأنبياء.
    "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله، فإن تولوا فقولوا إشهدوا بأنا مسلمون 64" س. آل عمران.
    "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما 35" س. الأحزاب.
    "وإنا منا المسلون ومنا القاسطون، فمن أسلم فألئك تحروا رشدا 14 وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا 15" س. الجن.
    ـــــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــــــــ

    وفي التالي صحيح الفهم لمجموع هذا الذكر الكريم بتمام التوافق مع تلك الحقائق الخمس:

    1 - قوله سبحانه "هو سماكم المسلمين" هو تباعا لما ذكر أعلاه يقصد به الذين هم مخلصون لله ومستحقون الجنة، وليس كل أهل القرآن بطبيعة الحال.

    2 - وقوله سبحانه "فهل أنتم مسلمون" هو يوافق قوله عز وجل مثلا "فهل أنتم طائعون راغبون في الجنة". وكلمة "مسلمون" هنا إعرابها نعت وليست إسما؛ وأصلها هو "مسلمون_لله". ودليل صحة هذا الفهم المقروء موجود في الذكر الذي يلي هذا القول الكريم "فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء، وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون". فبين في قوله سبحانه أن المعنيين بقوله عز وجل "فهل أنتم مسلمون" هم الذين يستجيبون وليس الذين يتولون. والذين يستجيبون ويستحقون أن يسموا "المسلمين" هم ليسوا كل أهل القرآن بطبيعة الحال.

    3 - وقوله سبحانه "فإن تولوا فقولوا إشهدوا بأنا مسلمون"، فكلمة "مسلمون" هنا هي كذلك ليست تسمية وإنما هي نعت، وأصلها كما ذكر أعلاه هو "مسلمون_لله". وهذا النعت الموصول به سبحانه يجوز لأنه يصف عملية الإسلام المسترسلة في الزمان وليس نتيجتها؛ أي هو يصف عملية الإسلام لله المسترسلة في الزمان ضمن الإمتحان الدنيوي والتي لا يعرف آخرها ونتيجتها إلا الله عز وجل جلاله العالم بالغيب وبما في الصدور والأعلم بمن ضل وبمن إهتدى. وكم من مسلم_لله تراجع عن جودة إسلامه بعدما أغناه الله مثلا، أو بعدما وضع الله في يده أمانات عظيمة كالمسؤولية الراقية في الحكومة أو بعدما صار أمينا على خزينة أموال ضخمة ... إلخ.

    4 - وخير مثال ظاهره يخالف مضمون الحقيقة التي أبلغ بها وباطنه البين المقروء يوافقها بالتمام والكمال هو الذكر الكريم من سورة الأحزاب المنقول أعلاه. وأول الباطن البين المقروء هو يتمثل في قوله سبحانه "أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما". أي أن المسلمين والمسلمات المقصودين بقوله سبحانه هم حصرا الذين أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما. أي أنهم حصرا الذين هم مستحقون جزاء الجنة ونعيمها وليس بالقطع غيرهم. والباطن الثاني البين المقروء كذلك يتمثل في الذكر الذي يوصل قوله سبحانه "إن المسلمين والمسلمات" بقوله عز وجل "أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما"، والمتمثل في قوله سبحانه "والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات". فهذا الذكر الكريم يعرف بالمسلمين من أهل القرآن الذين أعد لهم الله مغفرة وأجرا عظيما. والمواصفات والصفات الواردة فيه هي بطبيعة الحال لا تتوفر في كل أهل القرآن، ولا يعلم علم اليقين من من أهل القرآن تتوفر فيهم حقا إلا الله سبحانه العالم بالغيب وبما في الصدور.

    5 - وأما عن قوله سبحانه "إنا منا المسلمون ومنا القاسطون" فهو كذلك نعت معرف، ويوافق مضمونه المضمون الوارد كثيرا في القرآن الكريم، وكالقول به مثلا بنفس قالب هذا الذكر الجليل "منا المستحقون للجنة ومنا المستحقون لجهنم" أو "منا أهل الجنة ومنا أهل النار". ودليل صحة هذا الفهم هو بين في الكلمة المركبة "منا" التي أصلها "من بيننا"(نحن الجن). وكذلك الذكر التالي في نفس الآية يخبر بهذا الفهم الصحيح "فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا"، أي فمن أطاع الله بإخلاص وجودة في الإخلاص فهو مسلم لله ومسلم ومن أهل الجنة. وأيضا الآية التالية تنضم إلى هذا الطرف الكريم وتخبر بنفس هذا الفهم الصحيح "وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا". وذاك الذكر الكريم لا ينحصر القول به بصيغة المتكلم في حدود التعميم كالقول "نحن البشر منا المسلمون ومنا القاسطون"، وإنما ينطبق علينا كذلك نحن أهل القرآن فنقول "نحن أهل القرآن منا المسلمون الموعودون بالجنة ومنا القاسطون الموعودون بجهنم".

    والسلام عليكم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين المخلصين الكرام البررة.


    -----------------------------------
    "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
    صدق الله العظيم


    أبوخالد سليمان،
    الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
    ------------------------------------

    أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 8:58 am