.
ــــــــــــ منقول من موقعي التبليغي البياني الأول ــــــــــــ
المقال رقم40
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
***** هام جدا وجاد جدا *****
قضيتي الجليلة هي قضية الكل
ملاحظة :
هذا المقال أصله رد على شق من تعليق طيب تلقيته في صفحة المقال رقم6 ("عجب من عجائب الرأي الفقهي بشأن مسألة فهم القرآن") من أحد الأصدقاء الطيبين من خلال إحدى المنتديات يقول ملخصه:
"أنه ليس عالما ولا فقيها كي يرد علي بشأن الإختلاق الفقهي الذي أدعيه وأنه طالب علم فقط، وأن المؤهلين لفعل ذلك هم الفقهاء و"العلماء" والمتعلمين أمثالي على حد قوله".
نص الرد :
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
قد ذكرت يا أخي في مقالي المفتوح بالحقائق المعلومة التي تقول أن القرآن مشروح بذاته ويسير في التلقي والفهم بالنسبة لكل متمكن من القراءة والكتابة؛ وأن الله يدعو كل عباده الثقلين إلى تدبره بأنفسهم لأنه جاهز لاستهلاك معارفه التنويرية والإقناعية بنفس هذه القيمة الموصوفة وخاصة منها الجوهرية؛ وأن قضية الإقرار بفهمه الصحيح الواحد هي قضية الكل وليست حكرا على جهة معينة مادام هو مشروح بذاته. وكل قول الله الذي أدليت به مثلا في المقال هو واضح كذلك لكل متمكن من القراءة والكتابة؛ والحقائق التي يخبر بها هي بينة تباعا ولا غبار عليها؛ والقول الفقهي المدلى به تذكيرا هو معلوم وواضح، وتناقضه التام مع قول الله ومع هذه الحقائق هو بين كذلك لكل ذي عقل سليم. وبهذا الذي ذكر كله تذكيرا حصرا أنا أطعن كليا في قولك بأن المؤهلين للرد علي بشأن ما سميته "الخلق" هم الفقهاء و"العلماء". بلى يا أخي، أنت أيضا يمكنك فعل ذلك. بل من الواجب عليك فعل ذلك. وأشبه القضية عموما بأنها قضية فيها حق بين وفي مقابله باطل بين ومطلوب دعم الحق ونصرته وإبطال الباطل وإسقاطه؛ وأنك طرف شاهد فيها وملزم بالإدلاء بشهادتك وبالحق كما يملي به عليك سبحانه الحق ويأمرك بذلك عموما بشأن كل القضايا التي تحضرها حتى ضد نفسك أو أبويك أو ذويك كما تعلم يقينا. ويزيد على ما ذكر أن هذه القضية هي قضيتك وقضية أبويك وأبنائك وذويك وأهلك ووطنك وأمتك الإسلامية وقضية العباد الثقلين عموما مبدئيا ضد العدو الواحد الثابت إبليس الغرور الغبي الملعون. ويزيد على ما ذكر أنها قضية ربانية جليلة يدعوك فيها ربك عز وجل جلاله إلى نصرته بشهادتك على أن قوله الحق هو فعلا حق وأن كل ما يتعارض معه هو باطل لا غبار عليه بحكم هذا التعارض كفاية.
واعلم يا أخي أنه من حسم فلاح الشيطان في سعيه أن يحصر تدبر وتدبير هذه القضية الجليلة في حدود نخبة من سماهم "ورثة الأنبياء". فهو بذلك يسهل عليه الإحاطة بهم من حيث لا يشعرون؛ وقد أفلح فعلا في ذلك فلاحا عظيما منتميا أصله إلى عالم المستحيل وجوده. وأما إستجابة عامة الناس لله فيما ذكرتك به أعلاه فهي تحشر أغلبهم في هذه القضية وتعسر على هذا العدو الملعون تحقيق مراده المعلوم. بل إن الحقيقة تقول أنه لو وقعت هذه الإستجابة من قبل على صعيد أغلب أهل القرآن أقله كما كان مفترضا أن يكون لما طرحت أصلا هذه القضية اليوم لأن جوهر العلم القرآني سيدركونه حينها يقينا من خلال بعض منهم أقله وسيشيع على أيديهم بين الباقين وبين غيرهم كذلك تباعا، ولن يبقى للغرور بعد ذلك ما يمكن فعله لمحوه من عقولهم ومن الألواح.
وأدعوك يا أخي إلى أن تلاحظ أن الله سبحانه الصادق بالمطلق لا يمنع الكفار وغيرهم عموما من الطعن في قرآنه المجيد، وأنه الحكيم الحق يرحب بهم ويراهنهم على أن يجدوا فيه شيئا من الإعوجاج أو النقصان أو الإختلاف؛ وأنه لا يطالبهم إلا بالإلتزام بأصول النقد والطعن المعلومة لديهم والنطق بكلمة الحق حين يتبين لهم بشأن طعونهم. علما أنه من هذه الأصول أن يتدبروا قرآنه جيدا أكثر من غيرهم ليتبينوا مليا صحة طعونهم أو عدمها. ومن هم رواد وأئمة الطعون من هذا القبيل يا أخي ؟ هم بطبيعة الحال أدمغة المجتمعات وهم أدمغة المجتمع الدولي في زمننا الذي هو زمن المصير الواحد. هم المفكرون والمثقفون المتصدرون للواجهات الفكرية والسياسية والتنموية والإعلامية. هم ممثلو المجتمعات المحلية والمجتمع الدولي. وسبحانه الحق العالم بما خلق متيقن بطبيعة الحال من كون الحق المبين في قرآنه المجيد سيشيع العلم به على أيدي أغلبية هذه النخب أقله. بل هو العزيز الرحمان الرحيم متيقن من شيعة العلم به حالما يدركه عبد واحد من عباده الإنس. وهذه هي حكمته سبحانه الحكيم وغايته الجليلة اللتان لم يتبرهما كذلك الفقهاء و"العلماء" الذين إجتهدوا في المقابل برأيهم الخاص وبجودة عالية في خلق ما يجمد تفعيل تقويم كينونة هذه الغاية الربانية الكريمة المخلصة وضدا في هذه الحكمة الربانية الجليلة. وقد أفلحوا في هذا النهج فلاحا عظيما. وتفاصيل تقويم فلاحهم المختلق هي جد كثيرة ولا يسع المجال لعرضها في هذا الرد ؛ علما أن ما ذكر به أعلاه فيه كفاية من البينات البيانية التي تلقي الضوء على هذه الحقيقة وتقنع بشأنها كل متلق ذي عقل سليم عموما سواء من أهل القرآن أو من غيرهم.
وعلاقة بالموضوع المفتوح أذكرك كذلك يا أخي بجوهر تقويم فلاح المجتمع الغربي في التقدم والتحضر. فهذا التقويم يتمثل أساسا في إستجابتهم لكل دعوة حق مهما كان نوعها ومهما قل مقام صاحبها. فصاحب الحق المغتصب يتلقى الدعم من طرف الجيران وأصدقائه في أوساطه والرأي العام عموما بريادة الرأي الإعلامي الصحفي الذي نسمع عنه أنه يشكل القوة الرابعة في هذا المجتمع. والقضاء نفسه يا أخي لا يعتليه قاض واحد أو ثلاثة قضاة كما هو الشأن في مجتمعاتنا، وإنما يعتليه الرأي المجتمعي في شخص رأي الجماعة وفي شخص 12 عضوا من عامة الناس يستضافون في مقام معزول عن الناس طيلة فترة المحاكمة حتى نهايتها كي لا يؤثر على رأيهم وقرارهم أحد بشكل من الأشكال المتوفرة المعلومة. أي أن الذي يقضي بما هو حق وبما هو باطل بشأن المتهم هو المجتمع في شخص اللجنة الإثناعشارية المستقاة منه لتمثله وليس القاضي الحكومي. وهذه اللجنة يعرض عليها تفاصيل الملف القضائي والتهم الموجهة للمعني ويطلب من أعضائها التصويت عليها بإقرارها أو بنفيها. ولكل ملف لجنته القاضية التي لا يمكن لأحد معرفة أعضائها من قبل قيام المحاكمة لأنهم يختارون في كل حالة على حين غرة ومن بين عامة الناس من المجتمع . وملخص ما يسخرونه تقويما لفلاحهم المحصل أصلا هو رأي الجماعة التي قضى سبحانه بأن لا تزيغ عن الحق في شخص أغلبيتها. والجماعة أو اللجنة القضائية علاقة بالقضية الجليلة إياها العالمية التي تعني كل الناس يشكلها أهل القرآن أجمعون مبدئيا وأقله وليس فقط نخبة الفقهاء و"العلماء". وشهادة الحق التي قضى بقيامها سبحانه تقويما هي شهادة أغلبهم أقله.
وأعود يا أخي إلى إعتقادك إياه المطعون فيه لأناديك في ظله وأنادي كل من يواليك فيه لتطالبوا بقوة الفقهاء و"العلماء" بالرد علي. فلا أحد منهم رد علي إلى حد الآن مؤيدا أو معارضا رغم مناجاتي إياهم لفعل ذلك، وأيضا رغم لجوئي في آخر المطاف إلى إستفزازهم لفعل ذلك وحيث عمر المطاف الآن قد فاق 3 سنوات. والردود التي تلقيتها من خلال منتديات المواقع الإلكترونية التي دخلتها بمقالاتي على أساس تواجد فقهاء و"علماء" من بين المشرفين عليها قد إنحصرت مضامينها في تلك الإفتراءات الموثقة في المقدمة الإعلامية التي حررتها إضطرارا ردا على أصحابها وعلى من وراءهم من هذه النخبة وعلى كل من تسول له نفسه إصدار شيء من قبيلها عموما. ومن بين الشهادات على كون ما قضوا به هو مجرد إفتراءات كونهم لم يلحقوها بشيء من الأدلة والحجج كما يملي به الحق سبحانه. بل من غرابة أمرهم أن بعضهم قد إكتفوا بعرض رسالة على شاشة حاسوبي مكتوب فيها بالحرف: "لقد تم حظرك. السبب لا شيء ". وقد تظلمت لديهم مبينا باطل إتهاماتهم وفعلتهم ومطالبا خاصة بموافاتي بحججهم فلم يرد علي أحد منهم.
أليس غريبا أمرهم يا أخي ويا أيها القراء ؟؟؟
هم الذين يدعون أنهم من أهل الحق وأعلم به من غيرهم وملتزمون به أكثر من غيرهم قد خالفوه طولا وعرضا وضربوه بعرض الحائط ضربا. فلا هم إلتزموا بأصول النقد والطعن والقضاء فيما قضوا به؛ ولا هم قبلوا عرض قضيتي عليهم وفقا لهذه الأصول؛ ولا هم إعترفوا بالحق الكثير العظيم المظهر لهم إلى حد الآن من خلال مجموع مقالاتي؛ ولا هم صدقوا البشائر الربانية العظيمة التي بشرتهم بحلول أجل شهادتها على أرض الواقع بتقويم مجموع العلم القرآني المظهر الذي ألقيت عليهم بجزء منه عظيم فالتزموا حياله الصمت التام الغريب.
أليس غريبا كذلك إعتقادك إياه الذي هو في الأصل إعتقاد عامة الناس من أهل القرآن وحيث غرابته التي أقول بها هي على ضوء ما تقدمت به من بينات بيانية تطعن فيه بالنفاذ ناهيك عن غيرها الكثير الذي يعد بالزيادة في ثقل كفة الإقناع عظيم الزيادة ؟؟؟
أليس غريبا أن يكون هذا هو إعتقاد العامة من أهل القرآن وأن يلحق به رد فعل نخبة الفقهاء و"العلماء" الموصوف ؟؟؟
من المستفيد إذا من هذا الوضع الغريب بشقيه ؟؟؟
هو بطبيعة الحال طرف واحد وشخص واحد. هو إبليس الغرور الغبي الملعون الذي صرت عدوه رقم1 بامتياز وبدون منازع بفضل العلم القرآني الجوهري الذي ألممت بكله والذي غيب هذا العدو جله إن لم أقل كله قرونا عدة من علم الفقهاء و"العلماء" ومن علم العباد الثقلين أجمعين تباعا، والذي يراني مصرا على إظهاره لهم أجمعين فاضحا من خلاله كل صنائعه ومصرا تباعا على إيقاع هزيمته العظمى الموعود بها من لدن ربه عز وجل جلاله فيما جابهه فيه كفرا لا ذرة عذر له فيه بالقطع.
وعلاقة بالرسالة التبليغية العظيمة التي هي على عاتقي بالإكتساب وليس بالبعث بطبيعة الحال أذكر هنا عنوانا صاغه أحد الأصدقاء من خلال منتدى إحدى المواقع قال فيه: "الإسلام قضية عادلة في يد محام فاشل"؛ وأذكر أنني علقت على جزء من موضوعه فوافقني الرأي وشكر، وأنه رد على المقال رقم7 بما يظهر تراجعه عن هذا التوافق متعارضا بذلك حتى مع مضمون عنوانه الجامع فعلا من حيث التعبير عن قضية الإسلام الجليلة من كل جوانبها وبتمام التوافق مع جوهر ما أدعيه بشقيه الطعون والبشائر. وكخاتمة للرد على تعليقك المرحب به، وعلاقة بنفس هذا الذي أبتليت به بلاء طيبا مشرفا، أنقل في التالي الجزء الأخير الذي ختمت به ردي على هذا الصديق مقتبسا منه مضمون هذا العنوان البليغ.
"إن أنت يا أخي تؤمن فعلا بقولك أن الإسلام قضية عادلة في يد محام فاشل فإني أخبرك والعباد الثقلين أجمعين وإبليس الغرور الغبي الملعون بأنني قد تأهلت لأكون أنا المحامي الفالح واعدا بربح هذه القضية الجليلة بالتمام والكمال وباليقين المطلق الذي لا ريب فيه؛ وأن براءة دين الإسلام الحق من كل الملفق له سواء من لدننا نحن أهل القرآن أو من لدن غيرنا تباعا ستبهر الجميع إبهارا عظيما؛ وبيان هذه البراءة هو جد عظيم ولن يستطيع أحد رده أبدا. وما التأهيل الذي يجعلني أدعي هذه القدرة إلا التأهيل بسلاح العلم القرآني الجليل الدامغ لكل الباطل مهما قل وتخفى وخاصة منه جوهره المغيب جله إن لم أقل كله من علم الجميع بدون إستثناء إلا الغرور إبليس وأيضا نسبيا لأنه يجهل بدوره الكثير عن كمال صنع ربه خالق الكون كله. وأما عن نتيجة هذا النصر اليقين على أرض الوقع فقد وصفتها بكثير من التفصيل نقلا من القرآن وبسند منطق العقل كذلك في الكثير من المقالات وخاصة منها المقال الذي عنوانه "معنى أن يظهر الدين الحق على الدين كله". فليستبشر خيرا من يصدق ما أبشر به، وهو بذلك يصدق في الأصل قول الله القرآني اليقين ووعده الكريم. وليكذب من يشاء إلى حين شهادته باطل إعتقاده شهادة دامغة لا يبقى له بحضرتها مجال للتكذيب قط."
والسلام عليك،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين المخلصين الكرام البررة.
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
-------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس
المقال رقم40
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
***** هام جدا وجاد جدا *****
قضيتي الجليلة هي قضية الكل
ملاحظة :
هذا المقال أصله رد على شق من تعليق طيب تلقيته في صفحة المقال رقم6 ("عجب من عجائب الرأي الفقهي بشأن مسألة فهم القرآن") من أحد الأصدقاء الطيبين من خلال إحدى المنتديات يقول ملخصه:
"أنه ليس عالما ولا فقيها كي يرد علي بشأن الإختلاق الفقهي الذي أدعيه وأنه طالب علم فقط، وأن المؤهلين لفعل ذلك هم الفقهاء و"العلماء" والمتعلمين أمثالي على حد قوله".
نص الرد :
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
قد ذكرت يا أخي في مقالي المفتوح بالحقائق المعلومة التي تقول أن القرآن مشروح بذاته ويسير في التلقي والفهم بالنسبة لكل متمكن من القراءة والكتابة؛ وأن الله يدعو كل عباده الثقلين إلى تدبره بأنفسهم لأنه جاهز لاستهلاك معارفه التنويرية والإقناعية بنفس هذه القيمة الموصوفة وخاصة منها الجوهرية؛ وأن قضية الإقرار بفهمه الصحيح الواحد هي قضية الكل وليست حكرا على جهة معينة مادام هو مشروح بذاته. وكل قول الله الذي أدليت به مثلا في المقال هو واضح كذلك لكل متمكن من القراءة والكتابة؛ والحقائق التي يخبر بها هي بينة تباعا ولا غبار عليها؛ والقول الفقهي المدلى به تذكيرا هو معلوم وواضح، وتناقضه التام مع قول الله ومع هذه الحقائق هو بين كذلك لكل ذي عقل سليم. وبهذا الذي ذكر كله تذكيرا حصرا أنا أطعن كليا في قولك بأن المؤهلين للرد علي بشأن ما سميته "الخلق" هم الفقهاء و"العلماء". بلى يا أخي، أنت أيضا يمكنك فعل ذلك. بل من الواجب عليك فعل ذلك. وأشبه القضية عموما بأنها قضية فيها حق بين وفي مقابله باطل بين ومطلوب دعم الحق ونصرته وإبطال الباطل وإسقاطه؛ وأنك طرف شاهد فيها وملزم بالإدلاء بشهادتك وبالحق كما يملي به عليك سبحانه الحق ويأمرك بذلك عموما بشأن كل القضايا التي تحضرها حتى ضد نفسك أو أبويك أو ذويك كما تعلم يقينا. ويزيد على ما ذكر أن هذه القضية هي قضيتك وقضية أبويك وأبنائك وذويك وأهلك ووطنك وأمتك الإسلامية وقضية العباد الثقلين عموما مبدئيا ضد العدو الواحد الثابت إبليس الغرور الغبي الملعون. ويزيد على ما ذكر أنها قضية ربانية جليلة يدعوك فيها ربك عز وجل جلاله إلى نصرته بشهادتك على أن قوله الحق هو فعلا حق وأن كل ما يتعارض معه هو باطل لا غبار عليه بحكم هذا التعارض كفاية.
واعلم يا أخي أنه من حسم فلاح الشيطان في سعيه أن يحصر تدبر وتدبير هذه القضية الجليلة في حدود نخبة من سماهم "ورثة الأنبياء". فهو بذلك يسهل عليه الإحاطة بهم من حيث لا يشعرون؛ وقد أفلح فعلا في ذلك فلاحا عظيما منتميا أصله إلى عالم المستحيل وجوده. وأما إستجابة عامة الناس لله فيما ذكرتك به أعلاه فهي تحشر أغلبهم في هذه القضية وتعسر على هذا العدو الملعون تحقيق مراده المعلوم. بل إن الحقيقة تقول أنه لو وقعت هذه الإستجابة من قبل على صعيد أغلب أهل القرآن أقله كما كان مفترضا أن يكون لما طرحت أصلا هذه القضية اليوم لأن جوهر العلم القرآني سيدركونه حينها يقينا من خلال بعض منهم أقله وسيشيع على أيديهم بين الباقين وبين غيرهم كذلك تباعا، ولن يبقى للغرور بعد ذلك ما يمكن فعله لمحوه من عقولهم ومن الألواح.
وأدعوك يا أخي إلى أن تلاحظ أن الله سبحانه الصادق بالمطلق لا يمنع الكفار وغيرهم عموما من الطعن في قرآنه المجيد، وأنه الحكيم الحق يرحب بهم ويراهنهم على أن يجدوا فيه شيئا من الإعوجاج أو النقصان أو الإختلاف؛ وأنه لا يطالبهم إلا بالإلتزام بأصول النقد والطعن المعلومة لديهم والنطق بكلمة الحق حين يتبين لهم بشأن طعونهم. علما أنه من هذه الأصول أن يتدبروا قرآنه جيدا أكثر من غيرهم ليتبينوا مليا صحة طعونهم أو عدمها. ومن هم رواد وأئمة الطعون من هذا القبيل يا أخي ؟ هم بطبيعة الحال أدمغة المجتمعات وهم أدمغة المجتمع الدولي في زمننا الذي هو زمن المصير الواحد. هم المفكرون والمثقفون المتصدرون للواجهات الفكرية والسياسية والتنموية والإعلامية. هم ممثلو المجتمعات المحلية والمجتمع الدولي. وسبحانه الحق العالم بما خلق متيقن بطبيعة الحال من كون الحق المبين في قرآنه المجيد سيشيع العلم به على أيدي أغلبية هذه النخب أقله. بل هو العزيز الرحمان الرحيم متيقن من شيعة العلم به حالما يدركه عبد واحد من عباده الإنس. وهذه هي حكمته سبحانه الحكيم وغايته الجليلة اللتان لم يتبرهما كذلك الفقهاء و"العلماء" الذين إجتهدوا في المقابل برأيهم الخاص وبجودة عالية في خلق ما يجمد تفعيل تقويم كينونة هذه الغاية الربانية الكريمة المخلصة وضدا في هذه الحكمة الربانية الجليلة. وقد أفلحوا في هذا النهج فلاحا عظيما. وتفاصيل تقويم فلاحهم المختلق هي جد كثيرة ولا يسع المجال لعرضها في هذا الرد ؛ علما أن ما ذكر به أعلاه فيه كفاية من البينات البيانية التي تلقي الضوء على هذه الحقيقة وتقنع بشأنها كل متلق ذي عقل سليم عموما سواء من أهل القرآن أو من غيرهم.
وعلاقة بالموضوع المفتوح أذكرك كذلك يا أخي بجوهر تقويم فلاح المجتمع الغربي في التقدم والتحضر. فهذا التقويم يتمثل أساسا في إستجابتهم لكل دعوة حق مهما كان نوعها ومهما قل مقام صاحبها. فصاحب الحق المغتصب يتلقى الدعم من طرف الجيران وأصدقائه في أوساطه والرأي العام عموما بريادة الرأي الإعلامي الصحفي الذي نسمع عنه أنه يشكل القوة الرابعة في هذا المجتمع. والقضاء نفسه يا أخي لا يعتليه قاض واحد أو ثلاثة قضاة كما هو الشأن في مجتمعاتنا، وإنما يعتليه الرأي المجتمعي في شخص رأي الجماعة وفي شخص 12 عضوا من عامة الناس يستضافون في مقام معزول عن الناس طيلة فترة المحاكمة حتى نهايتها كي لا يؤثر على رأيهم وقرارهم أحد بشكل من الأشكال المتوفرة المعلومة. أي أن الذي يقضي بما هو حق وبما هو باطل بشأن المتهم هو المجتمع في شخص اللجنة الإثناعشارية المستقاة منه لتمثله وليس القاضي الحكومي. وهذه اللجنة يعرض عليها تفاصيل الملف القضائي والتهم الموجهة للمعني ويطلب من أعضائها التصويت عليها بإقرارها أو بنفيها. ولكل ملف لجنته القاضية التي لا يمكن لأحد معرفة أعضائها من قبل قيام المحاكمة لأنهم يختارون في كل حالة على حين غرة ومن بين عامة الناس من المجتمع . وملخص ما يسخرونه تقويما لفلاحهم المحصل أصلا هو رأي الجماعة التي قضى سبحانه بأن لا تزيغ عن الحق في شخص أغلبيتها. والجماعة أو اللجنة القضائية علاقة بالقضية الجليلة إياها العالمية التي تعني كل الناس يشكلها أهل القرآن أجمعون مبدئيا وأقله وليس فقط نخبة الفقهاء و"العلماء". وشهادة الحق التي قضى بقيامها سبحانه تقويما هي شهادة أغلبهم أقله.
وأعود يا أخي إلى إعتقادك إياه المطعون فيه لأناديك في ظله وأنادي كل من يواليك فيه لتطالبوا بقوة الفقهاء و"العلماء" بالرد علي. فلا أحد منهم رد علي إلى حد الآن مؤيدا أو معارضا رغم مناجاتي إياهم لفعل ذلك، وأيضا رغم لجوئي في آخر المطاف إلى إستفزازهم لفعل ذلك وحيث عمر المطاف الآن قد فاق 3 سنوات. والردود التي تلقيتها من خلال منتديات المواقع الإلكترونية التي دخلتها بمقالاتي على أساس تواجد فقهاء و"علماء" من بين المشرفين عليها قد إنحصرت مضامينها في تلك الإفتراءات الموثقة في المقدمة الإعلامية التي حررتها إضطرارا ردا على أصحابها وعلى من وراءهم من هذه النخبة وعلى كل من تسول له نفسه إصدار شيء من قبيلها عموما. ومن بين الشهادات على كون ما قضوا به هو مجرد إفتراءات كونهم لم يلحقوها بشيء من الأدلة والحجج كما يملي به الحق سبحانه. بل من غرابة أمرهم أن بعضهم قد إكتفوا بعرض رسالة على شاشة حاسوبي مكتوب فيها بالحرف: "لقد تم حظرك. السبب لا شيء ". وقد تظلمت لديهم مبينا باطل إتهاماتهم وفعلتهم ومطالبا خاصة بموافاتي بحججهم فلم يرد علي أحد منهم.
أليس غريبا أمرهم يا أخي ويا أيها القراء ؟؟؟
هم الذين يدعون أنهم من أهل الحق وأعلم به من غيرهم وملتزمون به أكثر من غيرهم قد خالفوه طولا وعرضا وضربوه بعرض الحائط ضربا. فلا هم إلتزموا بأصول النقد والطعن والقضاء فيما قضوا به؛ ولا هم قبلوا عرض قضيتي عليهم وفقا لهذه الأصول؛ ولا هم إعترفوا بالحق الكثير العظيم المظهر لهم إلى حد الآن من خلال مجموع مقالاتي؛ ولا هم صدقوا البشائر الربانية العظيمة التي بشرتهم بحلول أجل شهادتها على أرض الواقع بتقويم مجموع العلم القرآني المظهر الذي ألقيت عليهم بجزء منه عظيم فالتزموا حياله الصمت التام الغريب.
أليس غريبا كذلك إعتقادك إياه الذي هو في الأصل إعتقاد عامة الناس من أهل القرآن وحيث غرابته التي أقول بها هي على ضوء ما تقدمت به من بينات بيانية تطعن فيه بالنفاذ ناهيك عن غيرها الكثير الذي يعد بالزيادة في ثقل كفة الإقناع عظيم الزيادة ؟؟؟
أليس غريبا أن يكون هذا هو إعتقاد العامة من أهل القرآن وأن يلحق به رد فعل نخبة الفقهاء و"العلماء" الموصوف ؟؟؟
من المستفيد إذا من هذا الوضع الغريب بشقيه ؟؟؟
هو بطبيعة الحال طرف واحد وشخص واحد. هو إبليس الغرور الغبي الملعون الذي صرت عدوه رقم1 بامتياز وبدون منازع بفضل العلم القرآني الجوهري الذي ألممت بكله والذي غيب هذا العدو جله إن لم أقل كله قرونا عدة من علم الفقهاء و"العلماء" ومن علم العباد الثقلين أجمعين تباعا، والذي يراني مصرا على إظهاره لهم أجمعين فاضحا من خلاله كل صنائعه ومصرا تباعا على إيقاع هزيمته العظمى الموعود بها من لدن ربه عز وجل جلاله فيما جابهه فيه كفرا لا ذرة عذر له فيه بالقطع.
وعلاقة بالرسالة التبليغية العظيمة التي هي على عاتقي بالإكتساب وليس بالبعث بطبيعة الحال أذكر هنا عنوانا صاغه أحد الأصدقاء من خلال منتدى إحدى المواقع قال فيه: "الإسلام قضية عادلة في يد محام فاشل"؛ وأذكر أنني علقت على جزء من موضوعه فوافقني الرأي وشكر، وأنه رد على المقال رقم7 بما يظهر تراجعه عن هذا التوافق متعارضا بذلك حتى مع مضمون عنوانه الجامع فعلا من حيث التعبير عن قضية الإسلام الجليلة من كل جوانبها وبتمام التوافق مع جوهر ما أدعيه بشقيه الطعون والبشائر. وكخاتمة للرد على تعليقك المرحب به، وعلاقة بنفس هذا الذي أبتليت به بلاء طيبا مشرفا، أنقل في التالي الجزء الأخير الذي ختمت به ردي على هذا الصديق مقتبسا منه مضمون هذا العنوان البليغ.
"إن أنت يا أخي تؤمن فعلا بقولك أن الإسلام قضية عادلة في يد محام فاشل فإني أخبرك والعباد الثقلين أجمعين وإبليس الغرور الغبي الملعون بأنني قد تأهلت لأكون أنا المحامي الفالح واعدا بربح هذه القضية الجليلة بالتمام والكمال وباليقين المطلق الذي لا ريب فيه؛ وأن براءة دين الإسلام الحق من كل الملفق له سواء من لدننا نحن أهل القرآن أو من لدن غيرنا تباعا ستبهر الجميع إبهارا عظيما؛ وبيان هذه البراءة هو جد عظيم ولن يستطيع أحد رده أبدا. وما التأهيل الذي يجعلني أدعي هذه القدرة إلا التأهيل بسلاح العلم القرآني الجليل الدامغ لكل الباطل مهما قل وتخفى وخاصة منه جوهره المغيب جله إن لم أقل كله من علم الجميع بدون إستثناء إلا الغرور إبليس وأيضا نسبيا لأنه يجهل بدوره الكثير عن كمال صنع ربه خالق الكون كله. وأما عن نتيجة هذا النصر اليقين على أرض الوقع فقد وصفتها بكثير من التفصيل نقلا من القرآن وبسند منطق العقل كذلك في الكثير من المقالات وخاصة منها المقال الذي عنوانه "معنى أن يظهر الدين الحق على الدين كله". فليستبشر خيرا من يصدق ما أبشر به، وهو بذلك يصدق في الأصل قول الله القرآني اليقين ووعده الكريم. وليكذب من يشاء إلى حين شهادته باطل إعتقاده شهادة دامغة لا يبقى له بحضرتها مجال للتكذيب قط."
والسلام عليك،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين المخلصين الكرام البررة.
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
-------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس