.
ـــــــــ منقول من موقعي التبليغي البياني الأول ـــــــــ
المقال رقم36
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
***** هام جدا وجاد جدا *****
قتل الزاني والزانية الثيبين رجما ليس من شرع الله
ـــــــــــــــــ 1 ــــــــــــــــــ
الجزء الأول
إعتمدوا معيار تواتر اللفظ ولم يلتزموا به عجبا !!!
في التالي عرض لمجموعة من "الأحاديث" "الصحيحة" فقهيا التي تقص قصة فلان إسمه ماعز بن مالك مدعى أنه زنى في زمن النبي صلوا الله عليه ورغب في تلقي الحد الشرعي، والتي هي من بين "الأحاديث" المعتمدة من لدن الفقهاء و"العلماء" في القول بحد قتل الزاني الثيب رجما كشرع من شرع الله؛ وعددها 13 حديثا:
(((1))) 115357 - لما أتى ماعزبن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( لعلك قبلت ، أو غمزت ، أو نظرت ). قال : لا يا رسول الله ، قال : ( أنكتها ). لا يكني ، قال : فعند ذلك أمر برجمه .
الراوي : عبدالله بن عباس - المحدث : البخاري - المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم : 6824 – خلاصة الدرجة :[صحيح]
(((2))) 172504 - رأيت ماعز بن مالك حين جيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم . رجل قصير أعضل . ليس عليه رداء . فشهد على نفسه أربع مرات أنه زنى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فلعلك ؟ ) قال : لا . والله ! إنه قد زنى الأخر . قال : فرجمه . ثم خطب فقال ( ألا كلما نفرنا غازين في سبيل الله ، خلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس ، يمنح أحدهم الكثبة. أما والله ! إن يمكني من أحدهم لأنكلنه عنه) .
الراوي : جابر بن سمرة – المحدث : مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم : 1692 – خلاصة الدرجة : صحيح.
(((3))) 172507 - أن رجلا من أسلم يقال له ماعز بن مالك ، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : إني أصبت فاحشة . فأقمه علي . فرده النبي صلى الله عليه وسلم مرارا . قال : ثم سأل قومه ؟ فقالوا : ما نعلم به بأسا . إلا أنه أصاب شيئا ، يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد . قال : فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فأمرنا أن نرجمه . قال : فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد . قال : فما أوثقناه ولا حفرنا له . قال : فرميناه بالعظم والمدر والخزف . قال : فاشتد واشتددنا خلفه . حتى أتى عرض الحرة . فانتصب لنا . فرميناه بجلاميد الحرة ( يعني الحجارة ) . حتى سكت . قال : ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا من العشي فقال ( أو كلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا . له نبيب كنبيب التيس ، على أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به ) . قال : فما استغفر له ولا سبه .
الراوي : أبو سعيد الخدري – المحدث : مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم : 1694 – خلاصة الدرجة : صحيح .
(((4))) 170814 – جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال ( ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) قال : فرجع غير بعيد . ثم جاء فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) قال : فرجع غير بعيد . ثم جاء فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . حتى إذا كانت الرابعة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فيم أطهرك ؟ ) فقال : من الزنى . فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبه جنون ؟ ) فأخبر أنه ليس بمجنون . فقال ( أشرب خمرا ؟ ) فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أزنيت ؟ ) فقال : نعم . فأمر به فرجم . فكان الناس فيه فرقتين : قائل يقول : لقد هلك . لقد أحاطت به خطيئته . وقائل يقول : ما توبة أفضل من توبة ماعز : أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده . ثم قال اقتلني بالحجارة . قال : فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة . ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس . فقال ( استغفروا لماعز بن مالك ) . قال : فقالوا : غفر الله لماعز بن مالك . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم ) . قال : ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد . فقالت : يا رسول الله ! طهرني . فقال ( ويحك ! ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه ) . فقالت : أراك تريد أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك . قال : ( وما ذاك ؟ ) قالت : إنها حبلى من الزنى . فقال ( آنت ؟ ) قالت : نعم . فقال لها ( حتى تضعي ما في بطنك ) . قال : فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت . قال : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قد وضعت الغامدية . فقال ( إذا لا نرجمها وندع لها ولدها صغيرا ليس له من يرضعه ) . فقام رجل من الأنصار فقال : إلى رضاعه . يا نبي الله ! قال : فرجمها .
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي – المحدث : مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم : 1695 – خلاصة الدرجة صحيح .
(((5))) 170815 - أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إني قد ظلمت نفسي وزنيت وإني أريد أن تطهرني . فرده . فلما كان من الغد أتاه فقال : يا رسول الله ! إني قد زنيت . فرده الثانية . فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال ( أتعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا ؟ ) فقالوا : ما نعلمه إلا وفي العقل . من صالحينا . فيما نرى . فأتاه الثالثة . فأرسل إليهم أيضا فسأل عنه فأخبروه : أنه لا بأس به ولا بعقله . فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم أمر به فرجم . قال : فجاءت الغامدية فقالت : يا رسول الله ! إني قد زنيت فطهرني . وإنه ردها . فلما كان الغد قالت : يا رسول الله ! لم تردني ؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزا . فوالله ! إني لحبلى . قال ( إما لا ، فاذهبي حتى تلدي ) فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة . قالت : هذا قد ولدته . قال ( اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه ) . فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز . فقالت : هذا ، يا نبي الله ! قد فطمته ، وقد أكل الطعام . فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين . ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها . وأمر الناس فرجموها . فيقبل خالد بن الوليد بحجر . فرمى رأسها . فتنضح الدم على وجه خالد . فسبها . فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه إياها . فقال ( مهلا ! يا خالد ! فوالذي نفسي بيده ! لقد تابت توبة ، لو تابها صاحب مكس لغفر له ) . ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت .
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي – المحدث : مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم : 1695 – خلاصة الدرجة : صحيح .
(((6))) 156670 - لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، برجم ماعز بن مالك ، خرجنا به إلى البقيع ، فوالله ! ما أوثقناه ، ولا حفرنا له ، ولكنه قام لنا ، فرميناه بالعظام ، والمدر ، والخزف ، فاشتد واشتددنا خلفه ، حتى أتى عرض الحرة فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة حتى سكت . قال : فما استغفر له ولا سبه
الراوي : أبو سعيد الخدري – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم : 4431 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((7))) 156661 – كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي ، فأصاب جارية من الحي ، فقال له أبي : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك ، وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرجا ، فأتاه ، فقال : يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ، فأعرض عنه ، فعاد فقال : يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ، حتى قالها أربع مرار ! قال صلى الله عليه وسلم : إنك قد قلتها أربع مرات ، فبمن ؟ قال : بفلانة ، قال : هل ضاجعتها ؟ قال: نعم ! قال : هل باشرتها ؟ قال : نعم ! قال : هل جامعتها ؟ قال: نعم ! قال : فأمر به أن يرجم ، فأخرج به إلى الحرة فلما رجم فوجد مس الحجارة جزع فخرج يشتد ، فلقيه عبد الله بن أنيس ، وقد عجز أصحابه فنزع له بوظيف بعير ، فرماه به فقتله . ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه
الراوي : نعيم بن هزال – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم : 4419 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((8))) 156662 - فهلا تركتموه . من شئتم من رجال أسلم ممن لا أتهم ، قال : ولم أعرف الحديث ، قال : فجئت جابر بن عبد الله ، فقلت : إن رجالا من أسلم يحدثون : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم حين ذكروا له جزع ماعز من الحجارة حين أصابته : ألا تركتموه وما أعرف الحديث . قال : يا بن أخي ، أنا أعلم الناس بهذا الحديث ، كنت فيمن رجم الرجل ، إنا لما خرجنا به فرجمناه ، فوجد مس الحجارة صرخ بنا : يا قوم ردوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي ، وأخبروني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قاتلي ، فلم ننزع عنه حتى قتلناه ، فلما رجعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه قال : فهلا تركتموه وجئتموني به . ليستثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ، فأما لترك حد فلا !
الراوي : محمد بن إسحاق – المحدث : أبو داود - المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم:
4420 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((9))) 156663 – أن ماعز بن مالك ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنه زنى ، فأعرض عنه ، فأعاد عليه ، مرارا ، فأعرض عنه ، فسأله قومه : أمجنون هو ؟ قالوا : ليس به بأس ، قال : أفعلت بها ؟ قال : نعم ! فأمر به أن يرجم ، فانطلق به فرجم ، ولم يصل عليه
الراوي : عبدالله بن عباس – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم : 4421 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((10))) 156664 – رأيت ماعز بن مالك حين جيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا قصيرا أعضل ليس عليه رداء فشهد على نفسه أربع مرات أنه قد زنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعلك قبلتها . قال : لا والله إنه قد زنى الآخر ، قال : رجمه ثم خطب فقال : ألا كلما نفرنا في سبيل الله عز وجل خلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس ، يمنح إحداهن الكثبة ، أما إن الله إن يمكني من أحد منهم إلا نكلته عنهن
الراوي : جابر بن سمرة – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم : 4422 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((11))) 156590 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل على ماعز بن مالك ولم ينه عن الصلاة عليه
الراوي : أبو برزة الأسلمي – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم : 3186 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((12))) 156396 - ارجعي . فرجعت ، فلما كان الغد أتته ، فقالت : لعلك أن تردني كما رددت ماعز بن مالك ! فوالله إني لحبلى . فقال لها : ارجعي فرجعت ، فلما كان الغد أتته ، فقال لها : ارجعي حتى تلدي . فرجعت ، فلما ولدت أتته بالصبي فقالت : هذا قد ولدته ، فقال لها : ارجعي فأرضعيه حتى تفطميه . فجاءت به وقد فطمته وفي يده شيء يأكله ، فأمر بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين ، وأمر بها فحفر لها ؛ وأمر بها فرجمت . وكان خالد فيمن يرجمها فرجمها بحجر فوقعت قطرة من دمها على وجنته ، فسبها . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده ! لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له . وأمر بها فصلى عليها ودفنت
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم : 4442 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((13))) 56122 – جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله
طهرني . فقال : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال : يا رسول الله طهرني . قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال : يا رسول الله طهرني . فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : مم أطهرك ؟ قال : من الزنا فسأله النبي صلى الله عليه وسلم : أبك جنون فأخبر أنه ليس بمجنون وسأله أشربت خمرا فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أثيب أنت قال : نعم فأمر به فرجم فكان الناس فيه فرقتين قائل يقول لقد هلك ماعز على عمله لقد أحاطت به خطيئته وقائل يقول : أتوبة أفضل من توبة ماعز بن مالك أن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده وقال : اقتلني بالحجارة فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال : استغفروا لماعز بن مالك فقالوا : يغفر الله لماعز بن مالك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد تاب توبة لو قسمت بين مائة لوسعتها
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي – المحدث : النسائي – المصدر: السنن الكبرى – الصفحة أو الرقم : 7125 – خلاصة الدرجة : هذا صالح الإسناد
.....................................
تذكير :
من المعلوم أن عملية تدبر صحة "الحديث" فقهيا يعتمد فيها معياران أولهما مصداقية الرواة وثانيهما تواتر لفظ مضمون "الحديث". والمتلقي في زمنه لا يمكنه بعقله تدبر مسألة مصداقية "الرواة" إلا من خلال رأي السابقين كمرجع. لكن تواتر اللفظ هو بإمكان أي واحد وفي كل زمن.
ويجدر التذكير كذلك بأن المسألة تتعلق بقصة فيها قول الجاني الذي يصرح بفعلته ويلتمس قضاء الله كما هو مدعى وقول النبي الصديق في مقابله ردا على ما صرح به ونطقا بشرع الله حدا. ومجموع القول هو بحجم بضع أسطر وليس بحجم صفحة أو صفحات قد يتعذر توثيقها في ذاكرات الشهود الحاضرين.
ويجدر التذكير كذلك أن الدقة في رواية "الحديث" مضمونا ولفظا هي مطلوبة بالضرورة لأن الأمر حيوي متعلق جوهره بهدي الله المنزل الذي منه هدي القدوة النبوية الشريفة. أي أن الدقة مطلوبة بهذه القيمة في رواية ما حدث وفاعل فيه نبينا المصطفى الذي لا ينطق ولا يملي ولا يقضي إلا بوحي من عند ربه عز وجل جلاله.
فماذا إذا عن شرط تواتر اللفظ بشأن تفاصيل مضمون هذه القصة وبشأن حد الشرع بالرجم التي تملي به على أساس صحتها المدعاة فقهيا ؟؟؟
ماذا عن هذا الشرط لو نحصر مثلا تدبره من باب التيسير في حدود تفاصيل قول ماعز بشأن فعلته وردود النبي الصديق بشأنهما كما هو مدعى ؟؟؟
الجواب أعرضه مسبقا ويقول:
هو غير متوفر بالقطع ومتوفر نقيضه بجودة عالية !!!
عيوب الروايات من حيث المضمون واللفظ
- 1 -
علاقة بقول ماعز
1 - (((1))) الراوي : عبد الله بن عباس///
"لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( لعلك قبلت ، أو غمزت ، أو نظرت ) . قال : لا يا رسول الله ، قال : ( أنكتها ) . لا يكني ، قال : فعند ذلك أمر برجمه"
كل مضمون هذا "الحديث" لا يوجد في باقي "الأحاديث" !!!
فكيف يمكن البحث إذا في شرط تواتر لفظه على مستوى باقي "الأحاديث" ؟؟؟
وما المعيار إذا الذي إعتمده الفقهاء والعلماء في القول بصحة هذا "الحديث" ؟؟؟
2 - (((3))) الراوي: أبو سعيد الخدري///
"إني أصبت فاحشة . فأقمه علي"
إن صدقنا بوجود تواتر المضمون بين مجموع "الأحاديث" فهذا لفظ له منقطع النظير !!!
3 - (((4))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"يا رسول الله ! طهرني ... يا رسول الله ! طهرني ... يا رسول الله ! طهرني ... (فيم أطهرك ؟ ) من الزنى ... ( أزنيت ؟ ) نعم"
وهذا لفظ آخر منقطع النظير !!!
4 - (((13))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"يا رسول الله طهرني ... يا رسول الله طهرني ... يا رسول الله طهرني ... (مم أطهرك) من الزنا ... (أثيب أنت ؟) نعم"
وهذا إختلاف آخر في المضمون صادر من لدن نفس "الراوي" عجبا !!!
وكذلك موجود في الرواية إختلاف في اللفظ صادر من نفس "الراوي" عجبا !!!
5 - (((5))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"يا رسول الله ! إني قد ظلمت نفسي وزنيت وإني أريد أن تطهرني ... يا رسول الله ! إني قد زنيت"
وهذا إختلاف آخر ثان في المضمون يقترفه نفس الراوي إن صح أنه فعلا راوي "الحديث" !!!
وكذلك قد إقترف لفظا مخالفا إن صح أنه فعلا راوي "الحديث" !!!
6 - (((7))) الراوي: نعيم بن هزال ///
"يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ... يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ... بفلانة ... نعم ... نعم ... نعم"
وهذا مضمون آخر مختلف ولفظ آخر مختلف !!!
7 - (((10))) الراوي: جابر بن سمرة ///
"... لا والله إنه قد زنى الآخر"
وهذا مضمون آخر مختلف كليا وبما لا يبقي مجالا للتحدث عن شرط تواتر اللفظ !!!
الخلاصة
موجود إذا الكثير من الإختلاف على مستوى المضمون وحجم المضمون. وكل إختلاف من هذا القبيل هو حجة. ومجموع حالات الإختلاف هو 7 دون إحتساب الفروع. فلا مجال إذا للبحث في شرط تواتر اللفظ ولا داعي إلى فعل ذلك عموما.
- 2 -
علاقة بقول وفعل النبي الأمين كما هو مدعى
1 - (((1))) الراوي: عبدالله بن عباس ///
"لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( لعلك قبلت ، أو غمزت ، أو نظرت ) ... ( أنكتها ) ... فعند ذلك أمر برجمه"
هذه رواية ينقص مضمونها الكثير مما هو مذكور في باقي الروايات !!! لماذا ؟؟؟
بل المضمون الوارد فيها هو غير وارد في باقي الروايات وتنفرد به وحدها !!!
2 - (((3))) الراوي : أبو سعيد الخدري ///
"فرده النبي صلى الله عليه وسلم مرارا . ... ثم سأل قومه ؟ ... فأمرنا أن نرجمه ... ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا من العشي فقال ( أو كلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا . له نبيب كنبيب التيس ، على أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به ) ... فما استغفر له ولا سبه."
هنا تخبر الرواية أن النبي الأمين بعد رجم ماعز خطب عشية ولم يستغفر له ولم يسبه !!! وإنه لغريب جدا أن يقول "الراوي" "لم يسبه". وكان عليه أن يقول أقله "لم يذكر بشأنه شيئا سلبيا علاقة بفعلته". فالنبي الأمين لا يسب.
ووارد في هذه الرواية من قول النبي المدعى ما لا يوجد في باقي الروايات !!!
3 - (((4))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ... ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ... فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . حتى إذا كانت الرابعة ... فيم أطهرك ؟ ... أبه جنون ؟ ... أشرب خمرا ؟ ... أزنيت ؟"
هنا نقل للكثير من القول المدعى أن النبي الأمين وجهه إلى ماعز، وغير وارد كله في باقي الروايات !!!
وبخلاف الرواية أعلاه وأخرى تالية تذكر هذه الرواية أن النبي الأمين إستغفر لماعز وطلب من جاليسه الدعاء له بالمغفرة !!!
4 - (((13))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"... ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ... ارجع فاستغفر الله وتب إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : مم أطهرك ؟ ... أبك جنون ... أشربت خمرا ... أثيب أنت ..."
نفس الرواية يرويها نفس "الراوي" باختلاف في المضمون واللفظ !!! والطرفان المختلفان هما:
( فيم أطهرك ؟ ... أبه جنون ؟ ... أشرب خمرا ؟ أزنيت ؟ ..)
( مم أطهرك ؟ ... أبك جنون ... أشربت خمرا ... أثيب أنت ...)
5 - (((5))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"فرده . فلما كان من الغد أتاه ... فرده الثانية . فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال أتعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا ؟ ... فأتاه الثالثة . فأرسل إليهم أيضا فسأل عنه ... فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم أمر به فرجم"
هنا نفس "الراوي" يذكر أن النبي الأمين رد ماعز في كل مرة، ولم يذكر أنه صلوات الله عليه دعاه في كل مرة إلى الإستغفار والتوبة كما هو وارد في نفس روايتيه الأخريين !!!
وكذلك نفس "الراوي" ينقل في هذه الرواية قولا مدعى أنه من قول النبي الأمين؛ لكنه غير وارد في روايتيه الأخريين أعلاه ولا في باقي روايات "الرواة" الآخرين !!!
وكذلك تخبر هذه الرواية أن ماعز عاد إلى النبي الأمين بقضيته في اليوم التالي؛ وتخبر ضمنيا أنه بعد رده قد عاد في كل مرة من المرات الثلاث في اليوم التالي. وهذا المضمون غير وارد في الروايتين الأخريين ولا في باقي الروايات !!!
6 - (((7))) الراوي: نعيم بن هزال///
"فأعض عنه ... إنك قد قلتها أربع مرات ، فبمن ؟ ... هل ضاجعتها ؟ ... هل باشرتها ؟ ... هل جامعتها ؟ ... فأمر به أن يرجم ... هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه"
هنا تخبر الرواية أن النبي الأمين أعرض عن ماعز ولم يجبه خلافا لما هو مذكور في بعض الروايات الأخرى !!!
والكثير من المضمون تنفرد به كذلك هذه الرواية !!!
7 - (((8))) الراوي: محمد بن إسحاق ///
"فهلا تركتموه وجئتموني به . ليستثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ، فأما لترك حد فلا"
هذا مضمون تنفرد به كذلك هذه الرواية وحدها !!!
8 - ((9))) الراوي: عبدالله بن عباس ///
"... فأعرض عنه ، فأعاد عليه ، مرارا ، فأعرض عنه ، فسأله قومه : أمجنون هو ؟ ... أفعلت بها ؟ ... فأمر به أن يرجم ، فانطلق به فرجم ، ولم يصل عليه"
كذلك هذه الرواية تخبر أن النبي الأمين أعرض عن ماعز ولم يجبه !!!
ولا يرد من قول النبي الأمين الموجه إليه إلا السؤال "أفعلت بها ؟" !!!
9 - (((10))) الراوي: جابر بن سمرة ///
"... فلعلك قبلتها ... رجمه ثم خطب فقال : ألا كلما نفرنا في سبيل الله عز وجل خلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس ، يمنح إحداهن الكثبة ، أما إن الله إن يمكني من أحد منهم إلا نكلته عنهن"
هنا لا تخبر الرواية بأن النبي الأمين أعرض عنه !!!
ويرد كذلك قول واحد صادر من النبي الأمين وموجه إلى ماعز؛ ومختلف عما هو وارد في باقي الروايات عموما !!!
وموجود فيها كذلك من القول المنسوب إلى النبي الأمين ما تنفرد بروايته !!!
الخلاصة
كما يلاحظ القارئ، فالروايات كلها مختلفة من حيث ما تخبر به مضمونا وحجما. ومجموع الإختلاف هو 9، وكل إختلاف هو حجة. فلا مجال يبقى إذا للبحث في شرط تواتر لفظ المضمون ولا داعي إلى فعل ذلك عموما.
ملخص التعليق إجمالا
1 - مجموع الإختلاف الحجة هو 16 إختلافا وحصرا علاقة بقول ماعز وقول النبي حسب المدعى؛
2 - جزء حثيث من إجمال المضمون الوارد إجمالا في مجموع الرويات علاقة بقول ماعز وبقول النبي الأمين حسب المدعى هو المتواتر ذكره ونسبيا حصرا وعلى مستوى بعضها حصرا كذلك وليس على مستوى كلها ولا حتى أغلبها؛
3 - هذا الحثيث الوارد فقط في بعض من مجموع الروايات هو وارد أيضا باختلاف عظيم من حيث لفظه؛
4 - لا توجد راويتين بنفس اللفظ، ولا بنفس المضمون، ولا بنفس تفاصيل المضمون؛
5 - الإختلاف عظيم من حيث اللفظ ومن حيث تفاصيل المضمون بين مجموع الروايات؛
6 - كل الروايات لها راو واحد على مستوى الجذر؛ وهذا حال غريب كذلك مادامت قصة ماعز قد حضرها الكثير من أهل القرآن ومنهم الكثير من الصحابة. وتواتر لفظ "الحديث" هو إذا غير موجود من حيث هذا الجانب كذلك.
خلاصة التعليق إجمالا
عن أي تواتر للمضمون أو الفظ يتحدث إذا فقهاؤنا و"علماؤنا"، وقضوا على أساس "وجوده" بأن تلك "الأحاديث" صحيحة وأنه صحيح ما تحكيه وتملي به من "الشرع" منسوبا إلى الله ؟؟؟
هو لا يوجد بالقطع كما هي الحقيقة الظاهرة أصلا بذاتها، وموجود نقيضه بجودة عالية.
وتلك "الأحديث" هي تباعا باطلة كلها بسند هذه الحجة كفاية. أي بسند نفس معيار تواتر المضمون واللفظ الذي هو أحد المعيارين "الحاسمين" الذين يعتمدهما الفقهاء و"العلماء" حسب منظورهم في عملية صنع وتخريج "الحديث" على حد تعبيرهم الغريب كذلك.
فغريب جدا أن يقضوا بهذا المعيار ولا يلتزموا به !!!
تعليق للزيادة في التنوير
نعلم أن التحقيق بشأن الجرائم مطلوب فيه منتهى الدقة كي لا يظلم أحد باقتراف جريمة هو لم يقترفها وكي لا يعدم أو يسجن ظلما. ونفس الوضع وأعظم منه هو قائم علاقة بالتحقيق المطلوب في مدى صحة المنسوب إلى النبي الأمين وإلى الله تباعا عز وجل جلاله. وعظمة الحال من حيث وجوب الجودة العالية في الدقة بشأن التحقيق المسند أمره للفقهاء و"العلماء" أنهم إن لا يفعلوا سيصادقون على صحة الدخيل الشيطاني وسيعتمدون حكمهم الباطل لإعدام الكثير من الناس ظلما وبالرجم الذي هو أشد ألما من كل باقي سبل الإعدام. ناهيك بطبيعة الحال عن خبث الفعلة المتمثلة في تلفيق هذا الحكم الباطل لله الحق الذي لا يظلم أحدا ولو بمثقال الذرة. وكل ما يخالف حكم الله القرآني هو مفضوح عموما لدى كل الناس. وسمعة شرع الله سبحانه وسمعة كل دينه الحق هي إذا تصبح لدى المتلقين العالمين في الميزان بسبب مثل هذا الحكم الفقهي الباطل المفضوح.
وباعتبار ما تم إظهاره وناهيك عن الذي سيتم إظهاره في الجزئين التالين وهو الأعظم والأوفر من حيث جانب الحجة، أضع السؤال التالي:
هل موجود شيء من الدقة في التحقيق الذي قام به الفقهاء و"العلماء" ؟؟؟
والجواب هو بالنفي القاطع وبطبيعة الحال.
وأما عن شرح لغز هذه الفعلة وقبيلها الكثير فقد عرفت به على مستوى الكثير من مقالاتي التبليغية. ويرد أساسا ضمن هذا الشرح عدم تدبرهم للقرآن من قبل حق التدبر كما هي الحقيقة التي سبق إظهار صحتها بالحجة والبرهان.
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
-------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس
المقال رقم36
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
***** هام جدا وجاد جدا *****
قتل الزاني والزانية الثيبين رجما ليس من شرع الله
ـــــــــــــــــ 1 ــــــــــــــــــ
الجزء الأول
إعتمدوا معيار تواتر اللفظ ولم يلتزموا به عجبا !!!
في التالي عرض لمجموعة من "الأحاديث" "الصحيحة" فقهيا التي تقص قصة فلان إسمه ماعز بن مالك مدعى أنه زنى في زمن النبي صلوا الله عليه ورغب في تلقي الحد الشرعي، والتي هي من بين "الأحاديث" المعتمدة من لدن الفقهاء و"العلماء" في القول بحد قتل الزاني الثيب رجما كشرع من شرع الله؛ وعددها 13 حديثا:
(((1))) 115357 - لما أتى ماعزبن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( لعلك قبلت ، أو غمزت ، أو نظرت ). قال : لا يا رسول الله ، قال : ( أنكتها ). لا يكني ، قال : فعند ذلك أمر برجمه .
الراوي : عبدالله بن عباس - المحدث : البخاري - المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم : 6824 – خلاصة الدرجة :[صحيح]
(((2))) 172504 - رأيت ماعز بن مالك حين جيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم . رجل قصير أعضل . ليس عليه رداء . فشهد على نفسه أربع مرات أنه زنى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فلعلك ؟ ) قال : لا . والله ! إنه قد زنى الأخر . قال : فرجمه . ثم خطب فقال ( ألا كلما نفرنا غازين في سبيل الله ، خلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس ، يمنح أحدهم الكثبة. أما والله ! إن يمكني من أحدهم لأنكلنه عنه) .
الراوي : جابر بن سمرة – المحدث : مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم : 1692 – خلاصة الدرجة : صحيح.
(((3))) 172507 - أن رجلا من أسلم يقال له ماعز بن مالك ، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : إني أصبت فاحشة . فأقمه علي . فرده النبي صلى الله عليه وسلم مرارا . قال : ثم سأل قومه ؟ فقالوا : ما نعلم به بأسا . إلا أنه أصاب شيئا ، يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد . قال : فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فأمرنا أن نرجمه . قال : فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد . قال : فما أوثقناه ولا حفرنا له . قال : فرميناه بالعظم والمدر والخزف . قال : فاشتد واشتددنا خلفه . حتى أتى عرض الحرة . فانتصب لنا . فرميناه بجلاميد الحرة ( يعني الحجارة ) . حتى سكت . قال : ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا من العشي فقال ( أو كلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا . له نبيب كنبيب التيس ، على أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به ) . قال : فما استغفر له ولا سبه .
الراوي : أبو سعيد الخدري – المحدث : مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم : 1694 – خلاصة الدرجة : صحيح .
(((4))) 170814 – جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال ( ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) قال : فرجع غير بعيد . ثم جاء فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) قال : فرجع غير بعيد . ثم جاء فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . حتى إذا كانت الرابعة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فيم أطهرك ؟ ) فقال : من الزنى . فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبه جنون ؟ ) فأخبر أنه ليس بمجنون . فقال ( أشرب خمرا ؟ ) فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أزنيت ؟ ) فقال : نعم . فأمر به فرجم . فكان الناس فيه فرقتين : قائل يقول : لقد هلك . لقد أحاطت به خطيئته . وقائل يقول : ما توبة أفضل من توبة ماعز : أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده . ثم قال اقتلني بالحجارة . قال : فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة . ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس . فقال ( استغفروا لماعز بن مالك ) . قال : فقالوا : غفر الله لماعز بن مالك . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم ) . قال : ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد . فقالت : يا رسول الله ! طهرني . فقال ( ويحك ! ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه ) . فقالت : أراك تريد أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك . قال : ( وما ذاك ؟ ) قالت : إنها حبلى من الزنى . فقال ( آنت ؟ ) قالت : نعم . فقال لها ( حتى تضعي ما في بطنك ) . قال : فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت . قال : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قد وضعت الغامدية . فقال ( إذا لا نرجمها وندع لها ولدها صغيرا ليس له من يرضعه ) . فقام رجل من الأنصار فقال : إلى رضاعه . يا نبي الله ! قال : فرجمها .
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي – المحدث : مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم : 1695 – خلاصة الدرجة صحيح .
(((5))) 170815 - أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إني قد ظلمت نفسي وزنيت وإني أريد أن تطهرني . فرده . فلما كان من الغد أتاه فقال : يا رسول الله ! إني قد زنيت . فرده الثانية . فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال ( أتعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا ؟ ) فقالوا : ما نعلمه إلا وفي العقل . من صالحينا . فيما نرى . فأتاه الثالثة . فأرسل إليهم أيضا فسأل عنه فأخبروه : أنه لا بأس به ولا بعقله . فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم أمر به فرجم . قال : فجاءت الغامدية فقالت : يا رسول الله ! إني قد زنيت فطهرني . وإنه ردها . فلما كان الغد قالت : يا رسول الله ! لم تردني ؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزا . فوالله ! إني لحبلى . قال ( إما لا ، فاذهبي حتى تلدي ) فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة . قالت : هذا قد ولدته . قال ( اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه ) . فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز . فقالت : هذا ، يا نبي الله ! قد فطمته ، وقد أكل الطعام . فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين . ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها . وأمر الناس فرجموها . فيقبل خالد بن الوليد بحجر . فرمى رأسها . فتنضح الدم على وجه خالد . فسبها . فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه إياها . فقال ( مهلا ! يا خالد ! فوالذي نفسي بيده ! لقد تابت توبة ، لو تابها صاحب مكس لغفر له ) . ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت .
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي – المحدث : مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم : 1695 – خلاصة الدرجة : صحيح .
(((6))) 156670 - لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، برجم ماعز بن مالك ، خرجنا به إلى البقيع ، فوالله ! ما أوثقناه ، ولا حفرنا له ، ولكنه قام لنا ، فرميناه بالعظام ، والمدر ، والخزف ، فاشتد واشتددنا خلفه ، حتى أتى عرض الحرة فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة حتى سكت . قال : فما استغفر له ولا سبه
الراوي : أبو سعيد الخدري – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم : 4431 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((7))) 156661 – كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي ، فأصاب جارية من الحي ، فقال له أبي : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك ، وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرجا ، فأتاه ، فقال : يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ، فأعرض عنه ، فعاد فقال : يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ، حتى قالها أربع مرار ! قال صلى الله عليه وسلم : إنك قد قلتها أربع مرات ، فبمن ؟ قال : بفلانة ، قال : هل ضاجعتها ؟ قال: نعم ! قال : هل باشرتها ؟ قال : نعم ! قال : هل جامعتها ؟ قال: نعم ! قال : فأمر به أن يرجم ، فأخرج به إلى الحرة فلما رجم فوجد مس الحجارة جزع فخرج يشتد ، فلقيه عبد الله بن أنيس ، وقد عجز أصحابه فنزع له بوظيف بعير ، فرماه به فقتله . ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه
الراوي : نعيم بن هزال – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم : 4419 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((8))) 156662 - فهلا تركتموه . من شئتم من رجال أسلم ممن لا أتهم ، قال : ولم أعرف الحديث ، قال : فجئت جابر بن عبد الله ، فقلت : إن رجالا من أسلم يحدثون : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم حين ذكروا له جزع ماعز من الحجارة حين أصابته : ألا تركتموه وما أعرف الحديث . قال : يا بن أخي ، أنا أعلم الناس بهذا الحديث ، كنت فيمن رجم الرجل ، إنا لما خرجنا به فرجمناه ، فوجد مس الحجارة صرخ بنا : يا قوم ردوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي ، وأخبروني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قاتلي ، فلم ننزع عنه حتى قتلناه ، فلما رجعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه قال : فهلا تركتموه وجئتموني به . ليستثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ، فأما لترك حد فلا !
الراوي : محمد بن إسحاق – المحدث : أبو داود - المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم:
4420 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((9))) 156663 – أن ماعز بن مالك ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنه زنى ، فأعرض عنه ، فأعاد عليه ، مرارا ، فأعرض عنه ، فسأله قومه : أمجنون هو ؟ قالوا : ليس به بأس ، قال : أفعلت بها ؟ قال : نعم ! فأمر به أن يرجم ، فانطلق به فرجم ، ولم يصل عليه
الراوي : عبدالله بن عباس – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم : 4421 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((10))) 156664 – رأيت ماعز بن مالك حين جيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا قصيرا أعضل ليس عليه رداء فشهد على نفسه أربع مرات أنه قد زنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعلك قبلتها . قال : لا والله إنه قد زنى الآخر ، قال : رجمه ثم خطب فقال : ألا كلما نفرنا في سبيل الله عز وجل خلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس ، يمنح إحداهن الكثبة ، أما إن الله إن يمكني من أحد منهم إلا نكلته عنهن
الراوي : جابر بن سمرة – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم : 4422 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((11))) 156590 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل على ماعز بن مالك ولم ينه عن الصلاة عليه
الراوي : أبو برزة الأسلمي – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم : 3186 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((12))) 156396 - ارجعي . فرجعت ، فلما كان الغد أتته ، فقالت : لعلك أن تردني كما رددت ماعز بن مالك ! فوالله إني لحبلى . فقال لها : ارجعي فرجعت ، فلما كان الغد أتته ، فقال لها : ارجعي حتى تلدي . فرجعت ، فلما ولدت أتته بالصبي فقالت : هذا قد ولدته ، فقال لها : ارجعي فأرضعيه حتى تفطميه . فجاءت به وقد فطمته وفي يده شيء يأكله ، فأمر بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين ، وأمر بها فحفر لها ؛ وأمر بها فرجمت . وكان خالد فيمن يرجمها فرجمها بحجر فوقعت قطرة من دمها على وجنته ، فسبها . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده ! لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له . وأمر بها فصلى عليها ودفنت
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي – المحدث : أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم : 4442 – خلاصة الدرجة : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
(((13))) 56122 – جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله
طهرني . فقال : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال : يا رسول الله طهرني . قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال : يا رسول الله طهرني . فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : مم أطهرك ؟ قال : من الزنا فسأله النبي صلى الله عليه وسلم : أبك جنون فأخبر أنه ليس بمجنون وسأله أشربت خمرا فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أثيب أنت قال : نعم فأمر به فرجم فكان الناس فيه فرقتين قائل يقول لقد هلك ماعز على عمله لقد أحاطت به خطيئته وقائل يقول : أتوبة أفضل من توبة ماعز بن مالك أن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده وقال : اقتلني بالحجارة فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال : استغفروا لماعز بن مالك فقالوا : يغفر الله لماعز بن مالك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد تاب توبة لو قسمت بين مائة لوسعتها
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي – المحدث : النسائي – المصدر: السنن الكبرى – الصفحة أو الرقم : 7125 – خلاصة الدرجة : هذا صالح الإسناد
.....................................
تذكير :
من المعلوم أن عملية تدبر صحة "الحديث" فقهيا يعتمد فيها معياران أولهما مصداقية الرواة وثانيهما تواتر لفظ مضمون "الحديث". والمتلقي في زمنه لا يمكنه بعقله تدبر مسألة مصداقية "الرواة" إلا من خلال رأي السابقين كمرجع. لكن تواتر اللفظ هو بإمكان أي واحد وفي كل زمن.
ويجدر التذكير كذلك بأن المسألة تتعلق بقصة فيها قول الجاني الذي يصرح بفعلته ويلتمس قضاء الله كما هو مدعى وقول النبي الصديق في مقابله ردا على ما صرح به ونطقا بشرع الله حدا. ومجموع القول هو بحجم بضع أسطر وليس بحجم صفحة أو صفحات قد يتعذر توثيقها في ذاكرات الشهود الحاضرين.
ويجدر التذكير كذلك أن الدقة في رواية "الحديث" مضمونا ولفظا هي مطلوبة بالضرورة لأن الأمر حيوي متعلق جوهره بهدي الله المنزل الذي منه هدي القدوة النبوية الشريفة. أي أن الدقة مطلوبة بهذه القيمة في رواية ما حدث وفاعل فيه نبينا المصطفى الذي لا ينطق ولا يملي ولا يقضي إلا بوحي من عند ربه عز وجل جلاله.
فماذا إذا عن شرط تواتر اللفظ بشأن تفاصيل مضمون هذه القصة وبشأن حد الشرع بالرجم التي تملي به على أساس صحتها المدعاة فقهيا ؟؟؟
ماذا عن هذا الشرط لو نحصر مثلا تدبره من باب التيسير في حدود تفاصيل قول ماعز بشأن فعلته وردود النبي الصديق بشأنهما كما هو مدعى ؟؟؟
الجواب أعرضه مسبقا ويقول:
هو غير متوفر بالقطع ومتوفر نقيضه بجودة عالية !!!
عيوب الروايات من حيث المضمون واللفظ
- 1 -
علاقة بقول ماعز
1 - (((1))) الراوي : عبد الله بن عباس///
"لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( لعلك قبلت ، أو غمزت ، أو نظرت ) . قال : لا يا رسول الله ، قال : ( أنكتها ) . لا يكني ، قال : فعند ذلك أمر برجمه"
كل مضمون هذا "الحديث" لا يوجد في باقي "الأحاديث" !!!
فكيف يمكن البحث إذا في شرط تواتر لفظه على مستوى باقي "الأحاديث" ؟؟؟
وما المعيار إذا الذي إعتمده الفقهاء والعلماء في القول بصحة هذا "الحديث" ؟؟؟
2 - (((3))) الراوي: أبو سعيد الخدري///
"إني أصبت فاحشة . فأقمه علي"
إن صدقنا بوجود تواتر المضمون بين مجموع "الأحاديث" فهذا لفظ له منقطع النظير !!!
3 - (((4))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"يا رسول الله ! طهرني ... يا رسول الله ! طهرني ... يا رسول الله ! طهرني ... (فيم أطهرك ؟ ) من الزنى ... ( أزنيت ؟ ) نعم"
وهذا لفظ آخر منقطع النظير !!!
4 - (((13))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"يا رسول الله طهرني ... يا رسول الله طهرني ... يا رسول الله طهرني ... (مم أطهرك) من الزنا ... (أثيب أنت ؟) نعم"
وهذا إختلاف آخر في المضمون صادر من لدن نفس "الراوي" عجبا !!!
وكذلك موجود في الرواية إختلاف في اللفظ صادر من نفس "الراوي" عجبا !!!
5 - (((5))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"يا رسول الله ! إني قد ظلمت نفسي وزنيت وإني أريد أن تطهرني ... يا رسول الله ! إني قد زنيت"
وهذا إختلاف آخر ثان في المضمون يقترفه نفس الراوي إن صح أنه فعلا راوي "الحديث" !!!
وكذلك قد إقترف لفظا مخالفا إن صح أنه فعلا راوي "الحديث" !!!
6 - (((7))) الراوي: نعيم بن هزال ///
"يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ... يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ... بفلانة ... نعم ... نعم ... نعم"
وهذا مضمون آخر مختلف ولفظ آخر مختلف !!!
7 - (((10))) الراوي: جابر بن سمرة ///
"... لا والله إنه قد زنى الآخر"
وهذا مضمون آخر مختلف كليا وبما لا يبقي مجالا للتحدث عن شرط تواتر اللفظ !!!
الخلاصة
موجود إذا الكثير من الإختلاف على مستوى المضمون وحجم المضمون. وكل إختلاف من هذا القبيل هو حجة. ومجموع حالات الإختلاف هو 7 دون إحتساب الفروع. فلا مجال إذا للبحث في شرط تواتر اللفظ ولا داعي إلى فعل ذلك عموما.
- 2 -
علاقة بقول وفعل النبي الأمين كما هو مدعى
1 - (((1))) الراوي: عبدالله بن عباس ///
"لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( لعلك قبلت ، أو غمزت ، أو نظرت ) ... ( أنكتها ) ... فعند ذلك أمر برجمه"
هذه رواية ينقص مضمونها الكثير مما هو مذكور في باقي الروايات !!! لماذا ؟؟؟
بل المضمون الوارد فيها هو غير وارد في باقي الروايات وتنفرد به وحدها !!!
2 - (((3))) الراوي : أبو سعيد الخدري ///
"فرده النبي صلى الله عليه وسلم مرارا . ... ثم سأل قومه ؟ ... فأمرنا أن نرجمه ... ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا من العشي فقال ( أو كلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا . له نبيب كنبيب التيس ، على أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به ) ... فما استغفر له ولا سبه."
هنا تخبر الرواية أن النبي الأمين بعد رجم ماعز خطب عشية ولم يستغفر له ولم يسبه !!! وإنه لغريب جدا أن يقول "الراوي" "لم يسبه". وكان عليه أن يقول أقله "لم يذكر بشأنه شيئا سلبيا علاقة بفعلته". فالنبي الأمين لا يسب.
ووارد في هذه الرواية من قول النبي المدعى ما لا يوجد في باقي الروايات !!!
3 - (((4))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ... ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ... فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . حتى إذا كانت الرابعة ... فيم أطهرك ؟ ... أبه جنون ؟ ... أشرب خمرا ؟ ... أزنيت ؟"
هنا نقل للكثير من القول المدعى أن النبي الأمين وجهه إلى ماعز، وغير وارد كله في باقي الروايات !!!
وبخلاف الرواية أعلاه وأخرى تالية تذكر هذه الرواية أن النبي الأمين إستغفر لماعز وطلب من جاليسه الدعاء له بالمغفرة !!!
4 - (((13))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"... ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ... ارجع فاستغفر الله وتب إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : مم أطهرك ؟ ... أبك جنون ... أشربت خمرا ... أثيب أنت ..."
نفس الرواية يرويها نفس "الراوي" باختلاف في المضمون واللفظ !!! والطرفان المختلفان هما:
( فيم أطهرك ؟ ... أبه جنون ؟ ... أشرب خمرا ؟ أزنيت ؟ ..)
( مم أطهرك ؟ ... أبك جنون ... أشربت خمرا ... أثيب أنت ...)
5 - (((5))) الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي ///
"فرده . فلما كان من الغد أتاه ... فرده الثانية . فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال أتعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا ؟ ... فأتاه الثالثة . فأرسل إليهم أيضا فسأل عنه ... فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم أمر به فرجم"
هنا نفس "الراوي" يذكر أن النبي الأمين رد ماعز في كل مرة، ولم يذكر أنه صلوات الله عليه دعاه في كل مرة إلى الإستغفار والتوبة كما هو وارد في نفس روايتيه الأخريين !!!
وكذلك نفس "الراوي" ينقل في هذه الرواية قولا مدعى أنه من قول النبي الأمين؛ لكنه غير وارد في روايتيه الأخريين أعلاه ولا في باقي روايات "الرواة" الآخرين !!!
وكذلك تخبر هذه الرواية أن ماعز عاد إلى النبي الأمين بقضيته في اليوم التالي؛ وتخبر ضمنيا أنه بعد رده قد عاد في كل مرة من المرات الثلاث في اليوم التالي. وهذا المضمون غير وارد في الروايتين الأخريين ولا في باقي الروايات !!!
6 - (((7))) الراوي: نعيم بن هزال///
"فأعض عنه ... إنك قد قلتها أربع مرات ، فبمن ؟ ... هل ضاجعتها ؟ ... هل باشرتها ؟ ... هل جامعتها ؟ ... فأمر به أن يرجم ... هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه"
هنا تخبر الرواية أن النبي الأمين أعرض عن ماعز ولم يجبه خلافا لما هو مذكور في بعض الروايات الأخرى !!!
والكثير من المضمون تنفرد به كذلك هذه الرواية !!!
7 - (((8))) الراوي: محمد بن إسحاق ///
"فهلا تركتموه وجئتموني به . ليستثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ، فأما لترك حد فلا"
هذا مضمون تنفرد به كذلك هذه الرواية وحدها !!!
8 - ((9))) الراوي: عبدالله بن عباس ///
"... فأعرض عنه ، فأعاد عليه ، مرارا ، فأعرض عنه ، فسأله قومه : أمجنون هو ؟ ... أفعلت بها ؟ ... فأمر به أن يرجم ، فانطلق به فرجم ، ولم يصل عليه"
كذلك هذه الرواية تخبر أن النبي الأمين أعرض عن ماعز ولم يجبه !!!
ولا يرد من قول النبي الأمين الموجه إليه إلا السؤال "أفعلت بها ؟" !!!
9 - (((10))) الراوي: جابر بن سمرة ///
"... فلعلك قبلتها ... رجمه ثم خطب فقال : ألا كلما نفرنا في سبيل الله عز وجل خلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس ، يمنح إحداهن الكثبة ، أما إن الله إن يمكني من أحد منهم إلا نكلته عنهن"
هنا لا تخبر الرواية بأن النبي الأمين أعرض عنه !!!
ويرد كذلك قول واحد صادر من النبي الأمين وموجه إلى ماعز؛ ومختلف عما هو وارد في باقي الروايات عموما !!!
وموجود فيها كذلك من القول المنسوب إلى النبي الأمين ما تنفرد بروايته !!!
الخلاصة
كما يلاحظ القارئ، فالروايات كلها مختلفة من حيث ما تخبر به مضمونا وحجما. ومجموع الإختلاف هو 9، وكل إختلاف هو حجة. فلا مجال يبقى إذا للبحث في شرط تواتر لفظ المضمون ولا داعي إلى فعل ذلك عموما.
ملخص التعليق إجمالا
1 - مجموع الإختلاف الحجة هو 16 إختلافا وحصرا علاقة بقول ماعز وقول النبي حسب المدعى؛
2 - جزء حثيث من إجمال المضمون الوارد إجمالا في مجموع الرويات علاقة بقول ماعز وبقول النبي الأمين حسب المدعى هو المتواتر ذكره ونسبيا حصرا وعلى مستوى بعضها حصرا كذلك وليس على مستوى كلها ولا حتى أغلبها؛
3 - هذا الحثيث الوارد فقط في بعض من مجموع الروايات هو وارد أيضا باختلاف عظيم من حيث لفظه؛
4 - لا توجد راويتين بنفس اللفظ، ولا بنفس المضمون، ولا بنفس تفاصيل المضمون؛
5 - الإختلاف عظيم من حيث اللفظ ومن حيث تفاصيل المضمون بين مجموع الروايات؛
6 - كل الروايات لها راو واحد على مستوى الجذر؛ وهذا حال غريب كذلك مادامت قصة ماعز قد حضرها الكثير من أهل القرآن ومنهم الكثير من الصحابة. وتواتر لفظ "الحديث" هو إذا غير موجود من حيث هذا الجانب كذلك.
خلاصة التعليق إجمالا
عن أي تواتر للمضمون أو الفظ يتحدث إذا فقهاؤنا و"علماؤنا"، وقضوا على أساس "وجوده" بأن تلك "الأحاديث" صحيحة وأنه صحيح ما تحكيه وتملي به من "الشرع" منسوبا إلى الله ؟؟؟
هو لا يوجد بالقطع كما هي الحقيقة الظاهرة أصلا بذاتها، وموجود نقيضه بجودة عالية.
وتلك "الأحديث" هي تباعا باطلة كلها بسند هذه الحجة كفاية. أي بسند نفس معيار تواتر المضمون واللفظ الذي هو أحد المعيارين "الحاسمين" الذين يعتمدهما الفقهاء و"العلماء" حسب منظورهم في عملية صنع وتخريج "الحديث" على حد تعبيرهم الغريب كذلك.
فغريب جدا أن يقضوا بهذا المعيار ولا يلتزموا به !!!
تعليق للزيادة في التنوير
نعلم أن التحقيق بشأن الجرائم مطلوب فيه منتهى الدقة كي لا يظلم أحد باقتراف جريمة هو لم يقترفها وكي لا يعدم أو يسجن ظلما. ونفس الوضع وأعظم منه هو قائم علاقة بالتحقيق المطلوب في مدى صحة المنسوب إلى النبي الأمين وإلى الله تباعا عز وجل جلاله. وعظمة الحال من حيث وجوب الجودة العالية في الدقة بشأن التحقيق المسند أمره للفقهاء و"العلماء" أنهم إن لا يفعلوا سيصادقون على صحة الدخيل الشيطاني وسيعتمدون حكمهم الباطل لإعدام الكثير من الناس ظلما وبالرجم الذي هو أشد ألما من كل باقي سبل الإعدام. ناهيك بطبيعة الحال عن خبث الفعلة المتمثلة في تلفيق هذا الحكم الباطل لله الحق الذي لا يظلم أحدا ولو بمثقال الذرة. وكل ما يخالف حكم الله القرآني هو مفضوح عموما لدى كل الناس. وسمعة شرع الله سبحانه وسمعة كل دينه الحق هي إذا تصبح لدى المتلقين العالمين في الميزان بسبب مثل هذا الحكم الفقهي الباطل المفضوح.
وباعتبار ما تم إظهاره وناهيك عن الذي سيتم إظهاره في الجزئين التالين وهو الأعظم والأوفر من حيث جانب الحجة، أضع السؤال التالي:
هل موجود شيء من الدقة في التحقيق الذي قام به الفقهاء و"العلماء" ؟؟؟
والجواب هو بالنفي القاطع وبطبيعة الحال.
وأما عن شرح لغز هذه الفعلة وقبيلها الكثير فقد عرفت به على مستوى الكثير من مقالاتي التبليغية. ويرد أساسا ضمن هذا الشرح عدم تدبرهم للقرآن من قبل حق التدبر كما هي الحقيقة التي سبق إظهار صحتها بالحجة والبرهان.
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
-------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس