باطل جل ما تبلغون به يا فقهاء ويا علماء وأنا حجيجكم الغالب المنصور بسلاح القرآن المفسر بذاته

مرحبا بكم في منتدى الجيج أبوخالد سليمان ورحاب المحاججة والحجة والبرهان لنسف أباطيل الشيطان "الفقهية" المندسة في ملف الدين

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

باطل جل ما تبلغون به يا فقهاء ويا علماء وأنا حجيجكم الغالب المنصور بسلاح القرآن المفسر بذاته

مرحبا بكم في منتدى الجيج أبوخالد سليمان ورحاب المحاججة والحجة والبرهان لنسف أباطيل الشيطان "الفقهية" المندسة في ملف الدين

باطل جل ما تبلغون به يا فقهاء ويا علماء وأنا حجيجكم الغالب المنصور بسلاح القرآن المفسر بذاته

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
باطل جل ما تبلغون به يا فقهاء ويا علماء وأنا حجيجكم الغالب المنصور بسلاح القرآن المفسر بذاته

تبليغ بصحيح معارف القرآن التنويرية المخلصة وتبشير بحلول أجل ظهور دين الحق على الدين كله


    عن عجب قولنا الفقهي ب"فقه الإختلاف" وعن عجب الرأي الفقهي فيما يستند إليه قرآنا

    أبوخالد سليمان
    أبوخالد سليمان
    Admin


    عدد المساهمات : 283
    تاريخ التسجيل : 23/04/2009
    العمر : 62
    الموقع : الرباط المغرب

    عن عجب قولنا الفقهي ب"فقه الإختلاف" وعن عجب الرأي الفقهي فيما يستند إليه قرآنا Empty عن عجب قولنا الفقهي ب"فقه الإختلاف" وعن عجب الرأي الفقهي فيما يستند إليه قرآنا

    مُساهمة  أبوخالد سليمان الأحد أبريل 22, 2012 8:46 pm

    .

    ــــــــــــ منقول من موقعي التبليغي البياني الأول ــــــــــــ
    المقال رقم8
    إلى أهل القرآن
    حدث القرن21 بامتياز
    ***** هام جدا وجاد جدا *****


    عن عجب قولنا الفقهي ب"فقه الإختلاف"
    وعن عجب الرأي الفقهي فيما يستند إليه قرآنا



    إشارة:
    هذا المقال هو رد على موضوع منقول عرض في إحدى المنتديات "الإسلامية" الإلكترونية تحت عنوان "من فقه الإختلاف". فهو رد بالتالي على الرأي الفقهي المنقول في هذا الموضوع. وهذا الموضوع منقول في خانة الردود.



    نص المقال

    من عيوبنا نحن أهل القرآن أننا أدخلنا التفلسف حتى في الحديث عن الثوابت فجردناها من صفة الثبات ومنحناها صفة الفلسفة التي لا ثوابت فيها ولا تستقر على شيء من الثوابت. ودين الإسلام من حيث خليقته وبسند تعريفه القرآني هو من الثوابت كما هو معلوم وكما هي الحقيقة التي نرددها كثيرا في خطاباتنا التبليغية وقبيلها؛ وقد خضنا فيه بالتفلسف وجردناه من صفة الثبات بجودة عالية، وحيث من أعظم الدلائل التاجية على هذه الحقيقة أننا نقول بالفلسفة الإسلامية التي جعلناها شعبة من شعب العلوم الدينية والثقافية التي تدرس في مدارس التعليم الثانوي والمعاهد والجامعات. واللغة من حيث معاني كلماتها المعلومة هي كذلك من الثوابت؛ وقد رمينا بها كذلك في رحاب الفلسفة وجردناها من صفة الثبات وجعلنا الكلمة بعد إضعافها بهذا الفعل تحت رحمة أهوائنا، وجعلنا بذلك اليقين في فهم بعضنا بعيد المنال ومنحنا بعضنا من أجل ذلك أيضا متسعا من المخارج الفلسفية اللغوية المبتكرة. ومادام للفيلسوف مقام فقد حفزنا على ذلك أيضا بجودة عالية مادام الإبتكار في هذا الإتجاه يمنح الشهرة.

    وعن كلمتي "الإختلاف" و"الخلاف"، فهما ما يزالان في قاموس اللغة العربية الفصحى يحتفظان بمدلوليها الصحيحين. بل هما في ذاكراتنا وننكرهما من شدة بلاء الفلسفة وعظمة هوى الخوض فيها من أجل إختلاف الشهرة ومهما كان الثمن الذي غالبا ما يكون خلافا. فقد إبتكرنا كما هو معلوم مثلا نقول فيه "خالف تعرف"؛ وليقع الخلاف وجب إبتكار الإختلاف. وقد ذكرت إذا بالمدلول المعلوم بشأن كل من هاتين الكلمتين من خلال هذه الجملة مثالا وهذا المثل المعلوم، وذكرت كذلك بتعريف ماهية ذاك العيب وماهية أصله وماهية إنتاجيته.

    فالإختلاف يكون في الصفات والمواصفات بمعنى عدم التطابق وعدم التشابه، ولا يكون بين شخصين إلا من خلالها. فلا نقول مثلا "موجود إختلاف بين فلان وفلان" ونقفل الجملة؛ بل يستوجب دوما تحديد موضوع الإختلاف أقله أو الزيادة بذكر مضمونه الذي يستوفي التعريف به إلا إن ورد ذلك قبلها. وهو بذلك يكون في الأصل بين الشيئين وليس بين العاقلين. فعوض القول مثلا "موجود إختلاف بين فلان وفلان في الرأي حول تعريف الذرة " يستوجب القول في الأصل "موجود إختلاف بين رأي فلان وبين رأي فلان بشأن تعريف الذرة".

    والخلاف يكون بين طرف عاقل وبين طرف آخر من قبيله وبمعنى التعارض وعدم الإتفاق وعدم التوافق في الرأي أو الحكم والقضاء أو القرار بشأن موضوع معين أو قضية معينة. ويجوز الإكتفاء بالقول "موجود خلاف بين فلان وفلان" وإقفال الجملة بنقطة وتعليق التعريف به مادام الخبر بذلك يكون كاملا من حيث صلبه النحوي.

    و"الإختلاف" هو "الإختلاف" بالمعنى المعلوم المذكر به، ولا يحمل في حد ذاته لغويا ما يجعله يحمل عدة معاني؛ والسياق الذي يذكر فيه هو الذي يلحقه بصفة من الصفات كأن يكون محمودا أو مذموما أو جامعا بين المحمود والمذموم أو طفيفا في هاتين الصفتين الأساسيتين المتناقضتين أو نسبيا ... إلخ. وكذلك الأمر بالنسبة ل"الخلاف". ونحن بتلك الفعلة قد جعلناهما في الهوى يسبحان ولا يرسوان إلا حيثما نشاء حاملين ما نشاء من المعاني وكل على شاكلته يفعل بقدر حاجته وبقدر وسع جهده. فجعلنا كلا منهما يحمل عدة دلالات تريح أنفسنا فيما مالت إليه أهواؤها عن غير حق. والطبق الذي نستره ونود أن يبقى مستورا هو خلافنا فيما لا يحق الخلاف فيه. هو خلافنا من حيث الإيمان بشأن الثوابت الربانية التي زاد ربنا سبحانه ذو الكمال في تثبيتها بالقرآن الذي هو كذلك من الثواب تذكيرا وبيانا وتفصيلا لكل شيء، فصارت بذلك ثوابت ربانية قرآنية دامغة بالنفاذ. ولم ينفع ذلك معنا وأبقينا الطبق مستورا بأهوائنا وفعلتنا بأمر من لدنها حيث حشرنا القرآن كذلك في هوى الفلسفة والتفلسف. غريب أمرنا والله غريب !!!

    ومن دلائل عظمة إبداعنا الفلسفي المعاب عليه ما ذكر أن روادنا فيه رجال الدين و"العلماء" "ورثة الأنبياء" قالوا أن الإختلاف في فهم القرآن رحمة !!! ومن ولائنا الأعمى لهم نحن عامة أهل القرآن المغلف بالقدسية الدينية أننا قبلنا أن ينحصر الحق في الخلاف بينهم بتقويم إختلاف فهمهم له حكرا عليهم رحمة بنا أجمعين !!! غريب أمرنا والله غريب !!!
    وكذلك من دلائل هذه العظمة أنهم إبتكروا من قبل تقويم كينونة هذا الإختلاف وبغرابة عظيمة كذلك لما قالوا عن كتاب الله ذي الكمال المحفوظ في ألواح، الذي قال عنه سبحانه أنه مشروح بذاته ومبين ومفصل فيه تبيان كل شيء وفيه من كل شيء مثلا ولا يوجد فيه أيها فتور ولا إعوجاج ولا إختلاف ولو بحجم الذرة، أنه يحتمل أكثر من معنى !!!

    ولتشبيه فعلتنا وحالنا بها أننا تركنا الطريق المستقيم الذي يرشدنا إليه سبحانه ورمينا أنفسنا في متاهات صنعناها بأنفسنا وقلنا أنها هي الطريق المستقيم الذي يرشدنا إليه عز وجل جلاله، وصرنا نبحث عن مخرج منها عبثا من شدة إتقاننا لصنعها، ولما إستقر حالنا فيها قلنا أن الإختلاف بشأن تحديد وجهة المخرج الذي لا أثر له فيها هو من رحمة الله !!! عجيب فعلا ومن العجاب أمرنا يا أهل القرآن وأهل التبليغ.

    وكذلك من التمويهات المغلفة ب"سمة الحكمة الربانية" أن يقول الفقهاء و"العلماء" التابعون والأحياء منهم خاصة أن الإختلاف بين "العلماء الأئمة" في فهم القرآن لم يخلق بينهم خلافا ولا أيتها عدوانية وأنهم ظلوا يقدرون ويمجدون ويحبون بعضهم. ولئن هم من مقامهم تمكنوا من ذلك، هل ضمنوا للعامة من أهل القرآن أن يتبنوا نفس رد فعلهم ببرودة دم وروية ؟؟؟ بالطبع لا؛ ولا يستطيعون مهما فعلوا. والنتيجة المحتومة التي قوموها بخلافهم واختلاف آرائهم هي التفرقة في الدين الواحد التوحيدي والتفرقة تباعا بين أهل القرآن اللتان ظلتا على مدى الزمان تزدهران بقوة أكثر فأكثر.

    ومن عظمة غرابة أمرنا أننا مازلنا نقول أن ذاك الإختلاف رحمة من عند الله إفتراء بذلك عظيما عليه سبحانه وبعمر عريق !!!

    وكذلك من عظمة غرابة أمرنا أننا صرنا نتفنن كذلك بالفلسفة اللغوية في الإعتراف بباطل نهجنا وباطل إنتاجيته. فقد إبتكرنا عبارة "فقه الإختلاف" نصرح فيها بالباطل المقترف نهجا، ونتبارى في ترديدها ونتباهى بترديدها وعلى أن ذلك من البصيرة والحكمة والمعرفة الراقية. فالإختلاف قد جعلناه فقها نتفقه فيه وننتج الكثير منه ومن تعريفاته ونبدع في رحابه ونؤلف بذلك الكتب والمجلدات نشتهر بها ونزيد بها في صقل تلك المتاهات التضليلية وفي إتساع بحورها !!!

    وقد حرف بطبيعة الحال تباعا الفقهاء و"العلماء" فهم الكثير من الذكر الكريم بإملاء مجموع المعتقدات الفقهية الباطلة الكثيرة التي ذكر أعلاه أشدها ضراوة، وكذلك بإملاء الحاجة إلى سند رباني قرآني يوقع مصداقيتها غصبا على أنها من عند الله. وعلاقة بالقول أن إختلاف "العلماء" في فهم القرآن رحمة قد شاع الإستناد إلى قوله سبحانه في الآية رقم118 من سورة هود، كما هو الحال أيضا في ذاك الموضوع الفقهي المنقول محتواه:

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفينَ إلا من رحم ربك، ولذلك خلقهم، وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعينَ"
    ـــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــــــ

    قد بحث بطبيعة الحال الفقهاء و"العلماء" عن سند قرآني لإثبات صحة ذاك الذي يقولون به وأملت به عليهم "الأحاديث" الدخيلة فوجدوه في شخص قوله "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة" وفي شخص قوله عز وجل جلاله "ولا يزالون مختلفين"، وفي قوله سبحانه "ولذلك خلقهم". وهم بذلك قد ربطوا بين هذا الذكر الثلاثي وحذفوا طرفه الرابع المتمثل في قوله عز وجل جلاله "إلا من رحم ربك"، وحذفوا كذلك طرفه الخامس المتمثل في قوله سبحانه "وتمت كلمة ربك لأملأن جنهم من الجنة والناس أجمعينَ". وكلا من الطرفين المحذوفين يحمل بطبيعة الحال مفتاح الشرح الصحيح الواضح أصلا بذاته إستنادا إلى المعلوم الكثير من الذكر الكريم بشأن تعريف ماهية إمتحان الحياة الدنيا وتعريف عيوب الإنسان فيها وتعريف الغاية من تنزيل الهدي الرباني.

    وأما عن الشرح الصحيح الواضح أصلا بذاته وزيادة بسند المعلوم المذكر به أعلاه، فهو يقول أن الله يذكر في الآية المعنية خلاف الناس على أنه واجهة من عيوبهم ومن تبعات عيوبهم. وفي شخص قوله عز وجل "ولا يزالون مختلفين" هو سبحانه الحكيم يخبرنا بأن الخلاف وتقويم كينونته سيظلان قائمين إن لا نتبع هديه المنزل الذي يقول عنه عز وجل جلاله كما هو معلوم أنه موحد ورحمة؛ ولذلك أتبع سبحانه هذا الذكر الجليل بقوله الكريم "إلا من رحم ربك". وفي شخص قوله سبحانه "ولذلك خلقهم" هو عز وجل لا يقصد خلقهم مختلفين وإنما يقصد رحمته المنزلة المخلصة من خلافاتهم ومن عيوبهم؛ وهو بذلك ذكر كريم متصل بقوله سبحانه "إلا من رحم ربك" وقطعا ليس بغيره. أي أن غايته سبحانه من خلقهم هي إخراجهم من ظلمات الخلاف العقائدي وتبعاته إلى نور ورحاب دين الإسلام الواحد التوحيدي الموحد المخلص. أي أن غايته سبحانه أن يخرجهم من الظلمات إلى النور كما هو معلوم. والخلاف المقصود بذاته إذا دون غيره هو بطبيعة الحال الخلاف بشأن ماهية تعريف الدين الرباني الحق وبشأن سبيل الصراط المستقيم. هو بشأن الثوابت كما سبق ذكره. وكذلك من بين الموجود في شرحهم الفقهي نفسه ويطعن فيه إستنادهم إلى قوله سبحانه "ولا يزالون مختلفين". فهذا الشرح المتقول به يعني إذا أن الذين يظلون مختلفين بشأن هذه الثوابت لم يرحمهم ربهم !!!
    والعياذ بالله. وكما ذكرت إذا، فقوله سبحانه "إلا من رحم ربك" هو مفتاح الشرح الصحيح المثبت بالحق الدامغ منطقه الذي يجعله لا يرد.

    وأما عن قوله سبحانه "وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين"َ فهو يرد المتدبر إلى مجموع ذاك المعلوم القرآني المذكر به أعلاه وإلى صحيح الفهم للذكر الكريم الذي يسبقه في حدود الآية الجليلة المعنية. فكل ذاك الشرح الفقهي هو مردود بالتمام والكمال بحضرته؛ بل هو يرده ويدمغه دمغا عظيما. فهو وعيد عظيم بين ساطع ويفرض على من تاه عن الشرح الصحيح لكل الآية وضع السؤال:

    من هم الذين يتوعدهم الله بعقاب جهنم وما شرط إستحقاقه ؟؟؟
    فهل هم الذين يظلون مختلفين بدعوى أن ذلك محتوم ومن رحمة الله ؟؟؟
    أم هم الذين يظلون مختلفين لأنهم رفضوا رحمة الله المنزلة في شخص هديه المنزل الموحد المخلص الذي لم يتبعوه ؟؟؟

    والجواب هو بين أيها القارئ ويا أيها الفقيه ويا أيها "العالم". وكما ذكرت، فإن الطرف الخامس من الآية يشكل فعلا مفتاحا آخر لإدراك شرحها الصحيح لمن تعذر عليه ذلك في الوهلة الأولى.

    وكذلك من غرابة رأيهم الفقهي فيما يستندون إليه إستنادهم أيضا إلى قوله سبحانه في الآية رقم21 من سورة الروم كما هو وراد أيضا ضمن محتويات الموضوع الفقهي المنقول المعني:

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ"
    ـــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــ

    وأقول بغرابته في الإستناد إلى هذه الآية الكريمة لأنها لا تدل على شيء بالقطع مما يبتغون إشهادها عليه لا من قريب ولا من بعيد. فما تذكره هو له علاقة باختلاف ألسنة الناس وألوانهم، ولا علاقة له بتاتا بموضوع الخلاف والتفرقة في الدين وبموضوع الإختلاف في فهم معارف وهدي الذكر المنزل.


    (( تذكير: النص الفقهي المعني موجود في خانة الردود))


    -----------------------------------
    "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
    صدق الله العظيم


    أبوخالد سليمان،
    الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
    ------------------------------------
    أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس


    عدل سابقا من قبل أبوخالد سليمان في الخميس أغسطس 23, 2012 5:47 pm عدل 1 مرات
    أبوخالد سليمان
    أبوخالد سليمان
    Admin


    عدد المساهمات : 283
    تاريخ التسجيل : 23/04/2009
    العمر : 62
    الموقع : الرباط المغرب

    عن عجب قولنا الفقهي ب"فقه الإختلاف" وعن عجب الرأي الفقهي فيما يستند إليه قرآنا Empty الموضوع الفقهي المعني المنقول

    مُساهمة  أبوخالد سليمان الأحد أبريل 22, 2012 9:02 pm

    .


    الموضوع الفقهي المعني المنقول


    المقدمة:
    الحمد لله الذي جعل من آياته وبديع خلقه اختلاف الألسنة والألوان, فقال سبحانه: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ} الروم (22) , وجعل هذا الاختلاف ممتدا{ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ . إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } هود (118-119) فتبارك الله أحسن الخالقين, وصلى الله وسلم على من بعثه ربه هاديا للعالمين , على اختلاف أجناسهم وألوانهم وألسنتهم وطبائعهم وأزمانهم رحمة من أرحم الراحمين , وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هديهم إلى يوم الدين , أما بعد:
    فهذا بحث مختصر جمعت فيه ما تيسر من كلام أهل العلم في فقه الاختلاف , فما كان من صواب فمن الله , وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان , ونستغفر الله .
    وقد جاء البحث على الخطة التالية :
    أولا : المقدمة .
    ثانيا : (الاختلاف) , وتحته أربعة مباحث :

    المبحث الأول : تعريفه, وتحته مطلبان :
    المطلب الأول : تعريف الاختلاف لغة واصطلاحا .
    المطلب الثاني : الفرق بين الخلاف والاختلاف .

    المبحث الثاني : أنواع الاختلاف .
    المبحث الثالث : أسباب الاختلاف .
    المبحث الرابع : قواعد في أدب الاختلاف .

    المبحث الأول
    المطلب الأول
    تعريف الاختلاف لغة واصطلاحاً

    الاختلاف لغة :
    الاختلاف : افتعال مصدر اختلف ، واختلف ضد اتفق ، ويقال : تخالف القوم واختلفوا ، إذا ذهب كُلّ واحد مِنْهُمْ إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر .
    ويقال : تخالف الأمران ، واختلفا إذا لَمْ يتفقا وكل ما لَمْ يتساو : فَقَدْ تخالف واختلف .
    ومنه قولهم : اختلف الناس في كَذَا ، والناس خلفة أي مختلفون ؛ لأن كُلّ واحد مِنْهُمْ ينحي قَوْل صاحبه ، ويقيم نفسه مقام الَّذِيْ نحّاه (1 ) .
    وفي الاصطلاح:
    التعريف المشهور الذي ذكره أغلب العلماء هو: "أن يذهب كل عالم إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر في حالة"( 2)، وقال آخرون: "أن ينهج كل شخص طريقاً مغايراً للآخر في حاله أو في قوله"(3 ).
    والناظر في هذين التعريفين يرى أنهما شاملان لنوعي الاختلاف المحمود والمذموم، ويشمل كذلك الجدل والشقاق، وذلك لأن الجدل هو ذهاب كل عالم خلاف ما ذهب إليه الآخر، ولكن بزيادة شدة؛ ولهذا نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه وقال: " أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً "(4 ).
    وبهذا يكون التعريف جامعاً لكل أنواع الاختلاف المحمود والمذموم، ولكن إذا أردنا الاختلاف الصحيح الذي نحن نريده, فلا بد وأن يكون فيه قيد ليمنع دخول الجدل الممنوع ونحوه .
    وعلى هذا يكون تعريف الاختلاف المحمود هو: أن يذهب كل عالم إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر بغية الوصول إلى الحق.
    محترزات التعريف:
    كلمة (عالم) احتراز من الجاهل فإن مخالفة الجاهل لا يلتفت إليها ولا يعتد بها. وكلمة (خلاف) احتراز من الاتفاق والإجماع.
    وكلمة (بغية الوصول إلى الحق) تخرج الجدل والشِّقاق وغيرهما ( 5).

    _____________________
    ( 1) مقاييس اللغة 2/213 ، والقاموس المحيط 3/143 ، ولسان العرب 9/91 ، والمصباح المنير : 179 (خلف) .
    ( 2) المصباح المنير ص179 فقه الخلاف ص 13.
    ( 3) انظر آداب الاختلاف ص21.
    ( 4) أخرجه أبو داود برقم (4800)، والترمذي برقم (1993), وحسنه الألباني انظر حديث رقم : 1464 في صحيح الجامع .
    ( 5) انظر اختلاف الفقهاء وأثره في اختلاف العاملين للإسلام لعلاء الدين الأمين الزاكي ص2.

    المطلب الثاني
    الفرق بين الاختلاف والخلاف

    من العلماء من لا يرى فرقاً بين الخلاف والاختلاف، بل هما مترادفان، ومن العلماء من يفرق بينهما من خلال الوجوه التالية:
    1.أن الاختلاف يستند إلى دليل، وأما الخلاف فلا يستند إلى دليل، بمعنى أن الاختلاف ناشئ عن الاجتهاد، وأما الخلاف فناشئ عن الهوى, فهم بهذا يعتبرون الاختلاف في المسائل الاجتهادية اختلافاً وليست خلافاً.
    2.أن الاختلاف هو ما كان المقصود فيه واحداً وإن كان الطريق فيه مختلفاً, وأما الخلاف فيكون المقصود فيه والطريق مختلفين.
    3.أن الاختلاف غالباً ما يكون ناتجاً عن تغايرٍ في الألفاظ، أو تفاوت في وجهات النظر. أما الخلاف فهو تباين حقيقي، ويؤدي إلى النزاع، والشقاق، والتباين في الرأي دون دليل.
    وخلاصة القول أن التفريق بين الاختلاف والخلاف وعدم التفريق بينهما مجرد عرف واصطلاح، ولا مشاحة في الاصطلاح.
    والذي عليه عمل جمهور العلماء من الأصوليين والفقهاء في مصنفاتهم:
    عدم التفريق بينهما، فإنهم يستعملون أحدهما مكان الآخر, بل تكاد تجد ذلك في موضع واحد , وفي مسألة واحدة , بل في سطر واحد , ولولا خشية الإطالة لأتينا بأمثلة تبين هذا ( 1).
    __________________
    ( ) انظر في هذه الفروق الكليات للكفوي 1 /79 , 80 , رد المحتار 4 /331, الموسوعة الفقهية 2 / 292 , أدب الاختلاف لمحمد عوامة ص 8, 9, 10.
    المبحث الثاني
    أنواع الاختلاف

    الأول: اختلاف التنوع
    ويعبر عنه بعضهم بالاختلاف المحمود , وهو عبارة عن الآراء المتعددة التي تصب في مشرب واحد، ومن ذلك ما يعرف بالخلاف الصوري، والخلاف اللفظي، والخلاف الاعتباري. وهذه الاختلافات مردها إلى اختلاف وجهات النظر، في بعض القضايا العلمية .
    وهو على وجوه , كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:
    (أ) ما يكون كل واحد من القولين أو الفعلين حقاً مشروعاً، كما في القراءات التي اختلف فيها الصحابة حتي زجرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "كلاكما محسن" ( 1)، وكالاختلاف في وجوه الآذان والإقامة.
    (ب) ومنه ما يكون كل من القولين هو معنى القول الآخر لكن العبارتين مختلفتان، كاختلاف الناس في ألفاظ الحدود وصيغ الأدلة، ثم الجهل أو الظلم يحمل على حمد إحدى المقالتين وذم الأخرى.
    (ج) منه ما يكون المعنيان غيرين لكن لا يتنافيان فهذا صحيح وهذا صحيح كما في حديث بني قريظة المذكور آنفاً.
    (د) ومنه ما يكون طريقتان مشروعتان، ولرجل أو قوم قد سلكوا هذه الطريق، وآخرون قد سلكوا الأخري وكلاهما حسن في الدين، ثم الجهل أو الظلم يحمل على ذم أحدهما"( 2).
    وهذا الخلاف ليس فيه مذمة، وإنما الذم في عدم مراعاة آداب الخلاف العملية والأخلاقية.

    الثاني : اختلاف التضاد
    وهو كما قال ابن تيمية - رحمه الله - " الثاني: اختلاف التضاد فهو القولان المتنافيان، إما في الأصول وإما في الفروع " ( 3)
    ولهذا النوع قسمان :
    الأول : اختلاف تضاد سائغ ومعتبر، فالعلماء قد "تنازعوا في مسائل علمية اعتقادية كسماع الميت صوت الحي, وتعذيب الميت ببكاء أهله ورؤية محمد ربه قبل الموت مع بقاء الجماعة والألفة.
    "كما أن التأويل السائغ الذي يعذر به المرء ما كان سائغاً في لسان العرب وكان له وجه في العلم" ( 4).
    الثاني : اختلاف تضاد غير سائغ, وذلك مثل ما يكون "في أصول الإيمان, مواضع الإجماع, مخالفة نص ظاهر الدلالة والحجة" ( 5).
    والأسباب التي قد توجد المذموم من هذا النوع تعود إلى عدة أمور منها: الغرور بالنفس والإعجاب بالرأي, ومنها سوء الظن والمسارعة إلى اتهام الآخرين بغير بينة, ومنها الحرص على الزعامة أو الصدارة أو المنصب, ومنها اتباع الهوى وحب الدنيا, ومنها التعصب لأقوال الأشخاص والمذاهب والطوائف, أو لبلد أو إقليم أو حزب أو جماعة أو قائد, ومنها قلة العلم في صفوف كثير من المتصدرين, ومنها عدم التثبت في نقل الأخبار وسماعها ( 6) .
    ________________
    ( 1) أخرجه أخرجه البخاري: 3/1282، برقم: (3289) , وقد أورده في مواضع متعددة.
    ( 2) اقتضاء الصراط المستقيم 1/149, 151.
    ( 3) المرجع السابق .
    ( 4)منهاج السنة 5/256 .
    ( 5) ابن حجر في الفتح 12/376 .
    ( 6)انظر آداب الحوار وقواعد الاختلاف للدكتور عمر بن عبدالله كامل ص 19 .

    المبحث الثالث
    أسبــاب الاختلاف
    تعددت أسباب الاختلاف عند من كتب في هذا الموضوع , وعند النظر في مجملها نجد أنها تعود إلى ثلاثة أسباب رئيسة , وذلك كما يلي باختصار :
    1- طبيعة النصوص الشرعية , وما يتعلق بها .
    فالنصوص الشرعية في الكتاب والسنة جاءت محتملة لأكثر من معنى , كذلك ما يتعلق بها من الوسائل والقواعد التي نظر بها العلماء لهذه النصوص جاءت مختلفة ومحتملة, ومن ذلك وجوه القراءات، واختلاف في ثبوت النصوص ودلالتها، وتعارضها، ومن ذلك الاختلاف في القواعد الأصولية، والكلام في هذا كثير ولكن اختصر ها هنا.

    2- طبيعة اللغة العربية .
    اللغة العربية موضوعة للتخاطب، يعبر بها الإنسان عما يدور في نفسه من معان، ولهذه اللغة وجوه واحتمالات, ومن ذلك الاختلاف العارض من جهة اشتراك الألفاظ واحتمالاتها للتأويلات الكثيرة, وهذا ينقسم ثلاثة أقسام: أحدها: اشتراك في موضوع اللفظة المفردة.
    والثاني: اشتراك في أحوالها التي تعرض لها من إعراب وغيره.
    والثالث: اشتراك يوجبه تركيب الألفاظ وبناء بعضها على بعض (1 ) .
    والمعروف أنه لا يحمل على أحدهما إلا بقرينة وقد يختلف الناس في هذه القرينة.
    والمثال المشهور للاشتراك قوله تعالى: {والمطلقات يتربصن لأنفسهن ثلاثة قروء}البقرة 228، فالقرء يطلق ويراد به الطهر، ويطلق ويراد به الحيض.
    فحمله بعض العلماء(2 ) على معني الطهر لقرينة تأنيث العدد (ثلاثة)، فلو كان المراد الحيض لذُكر مذكراً، وحمله على الحيض مستدلين بحديث: "طلاق الأمة اثنتان، وعدتها حيضتان" ( 3) ، وهذا يدل على أن المعتبر في العدد الحيض لا الطهر.
    وكذا قد يستعمل اللفظ وفي غير ما وضع له لقرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي وهو المعروف بالمجاز, وغير ذلك مما يرد الاختلاف فيه من جهة اللغة.
    ___________________
    ( 1) انظر التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم ومذاهبهم - (ج 1 / ص 2) .
    ( 2) راجع الموطأ 2/2577، التاج الاكليل 4/145.
    ( 3) أخرجه أخرجه ابن ماجه ( 2079 ), والبيهقي ( 7 / 369 ), وضعفه الألباني في الإرواء 7/150 .

    3- اختلاف علم وأفهام المكلفين, وتفاوتها .
    فأصل حدوث الاختلاف المذموم والتفرق في الأمة هو الجهل بالدين؛ ولهذا قال الشاطبي رحمه الله: "الاختلاف في القواعد الكلية لا يقع بين المتبحرين في علم الشريعة الخائضين في لجتها العظمى، العالمين بمواردها ومصادرها، والدليل على ذلك اتفاق العصر الأول وعامة العصر الثاني". (1 )
    ولهذا روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلا يومًا فجعل يحدث نفسه: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد وقبلتها واحدة وكتابها واحد؟ فأرسل إلى ابن عباس رضي الله عنهما وسأله، فقال ابن عباس : يا أمير المؤمنين: إنما نزل القرآن علينا فقرأناه وعلمنا فيما نزل، وأنه سيكون بعدنا أقوام يقرءون القرآن ولا يدرون فيما نزل فيكون لكل قوم فيه رأي، فإذا كان ذلك اختلفوا. ( 2)
    وكذلك فإن الناس تختلف أفهامهم ومداركهم , يقول ابن القيم رحمه الله: "ووقوع الاختلاف بين الناس أمر ضروري لا بد منه لتفاوت إرادتهم وأفهامهم وقوى إدراكهم..". ( 3)
    وكذلك اختلاف الطبائع والنفوس فإن لها تأثيرا لايُنكر , ولعل من ذلك ما جاء عن المنصور حين قال للإمام مالك - رحمهما الله - : "يا أبا عبد الله ضم هذا العلم ودون كتباً وجنب فيها شدائد ابن عمر ورخص ابن عباس وشواذ ابن مسعود وأقصد أوسط الأمور وما اجتمع عليه الأئمة والصحابة ". (4 )
    ومن ذلك أنه قد يرد النص لعالم ثم ينساه ويفتي بخلافه وذلك لأن البشر معرض للسهو والنسيان .
    ولهذا كله يقول ابن تيمية - رحمه الله - : "هؤلاء كانوا أعلم الأمة وأفقهها وأتقاها وأفضلها، فمن بعدهم أنقص، فخفاء بعض السنة عليهم أولى، فمن اعتقد أن كل حديث صحيح قد بلغ كل واحد من الأئمة، أو إماماً معيناً فهو مخطئ خطأ فاحشاً قبيحا" ( 5).
    ___________________
    (1 ) الاعتصام 2 / 172.
    (2 )الاعتصام 2 / 183 باختصار يسير .
    (3 ) الصواعق المرسلة 2 / 519 .
    (4 ) ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض ج 1 / 193.
    (5 ) رفع الملام ص 23 .

    المبحث الرابع
    قواعد في أدب الاختلاف

    أولا : رد الاختلاف لكتاب الله وسنة رسوله .
    وذلك لقوله تعالى: { فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ } [النساء 59]، يقول ابن تيمية - رحمه الله - : "وقد كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إذا تنازعوا فى الأمر اتبعوا أمر الله تعالى فى قوله { فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}, وكانوا يتناظرون فى المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة, وربما اختلف قولهم فى المسألة العلمية والعملية مع بقاء الألفة والعصمة واخوة الدين نعم من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافا لا يعذر فيه فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع, فعائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قد خالفت إبن عباس وغيره من الصحابة فى أن محمدا رأى ربه وقالت من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله تعالى الفرية, وجمهور الأمة على قول ابن عباس مع أنهم لا يبدعون المانعين الذين وافقوا أم المؤمنين رضى الله عنها " (1 ).

    ثانيا : العلم .
    فيعلم ما هو موضوع الخلاف, وهل هو مما يجوز الاجتهاد فيه, فمحل المجتهد فيه هو "كل حكم شرعي ليس فيه دليل قطعي" (2 ) .
    ومما يعين على ذلك :
    1- الاطلاع على خلافات العلماء وأدلة كل منهم.
    2- تحديد المفاهيم والمصطلحات التي يدور حولها النقاش.
    3- التفريق بين القطع والظن في الأدلة.
    4- التفريق بين مواضع الإجماع ومواضع الخلاف ، والتفريق بين الخلاف السائغ والخلاف الذي لا يسوغ .
    5 - اعتبار المآلات والنظر في المقاصد
    ثالثا : العدل .
    الظلم لأحد الطرفين المختلفين تعصبا ضده وتجاوزا، أو إغضاء عن الطرف الآخر ومجاملة، رغم أن الله تعالى حذرنا من أن نندفع مع غريزة العداء، أو أن تستخفنا الخصومة، فنتجاوز حدود بيان الحق و الأخذ به، إلى الظلم والتعدي على المخالفين. كما أمرنا بالشهادة بالقسط، ولو على أنفسنا أو الوالدين
    __________________
    ( 1) مجموع الفتاوى 24 /172 .
    ( 2) المستصفى للغزالي 2/354, المحصول للرازي 6/39, التقرير والتحبير 3/312, المسودة ص441 .
    والأقربين. فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8 .
    ويقول شيخ الإسلام - رحمه الله - الدين كله العلم والعدل" (1 ), وإن "الله يحب الكلام بعلم وعدل، وإعطاء كل ذي حق حقه، وتنزيل الناس منازلهم" (2 ).
    وعليه فمن الأدب التزام الحوار بالتي هي أحسن ،والبعد عن المراء واللدد والخصومة .
    ومن ذلك إحسان الظن بالمخالف ،وعدم اتهام نيته والطعن والتجريح في شخصه0
    ________________
    (1 ) مجموع الفتاوى 28 / 179.
    (2 ) المرجع السابق 21 / 205 .


    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 7:37 pm