.
ـــــــــــــ منقول من موقعي التبليغي البياني الأول ـــــــــــــــ
المقال رقم6
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
*****هام جدا وجاد جدا*****
من عجائب الرأي الفقهي بشأن مسألة فهم القرآن وأم الكتاب
1 - تذكير بالمعلوم
ما هي صفات ومواصفات الهدي عموما ؟؟؟
يقول المعلوم أنه:
هدي يهدي السائل في مسألته بأقصر الطريق وأيسرها وبلغة يفهمها وبتعبير لا فلسفة فيه ولا غموض وبمضمون معرفي محصور، ويمكنه من حاجته يقينا.
ما عساه يكون هدي الخالق سبحانه ذي الكمال من حيث إلتزامه بهذه الصفات وهذه المواصفات ومن حيث جودة اليسر تباعا في تلقيه وفهمه ومن حيث اليقين في تمكين السائل من حاجته ؟؟؟
يقول المعلوم عموما والمعلوم لدى المؤمن بالله خاصة أنها:
من اليقين أن له نفس هذه الصفات وهذه المواصفات وأنه يسير في التلقي والفهم، ومعارفه محصورة ويمكن السائل من حاجته يقينا.
ما هي صفات ومواصفات "الهدي" التضليلي ؟؟؟
يقول المعلوم بشأنها عموما:
هو "هدي" يهدي السائل في مسألته بأطول الطرق الملتوية وأعسرها وبتعبير فلسفي حافل بالغموض، وغاية صاحبه أن لا يبلغ السائل حاجته.
وماذا قال سبحانه عن هديه القرآني ؟؟؟
قد قال سبحانه مثلا:
ــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــ
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون 158" س. البقرة .
"ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة ، وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لتنذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين11" س. الأحقاف .
"... ، ونزلنا الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين 89" س. النحل .
"أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا ، ...115" س. الأنعام .
"ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون 50" س. الأعراف.
"ألم ، كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير 1" س. هود .
"وكذلك أنزلناه آيات بينات وأن الله يهدي من يريد 16" س. الحج .
"... كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون 2" س. فصلت .
"قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين 17 يهدي به الله من إتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم 18" س. المائدة.
"رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور، ... 11" س. الطلاق .
"وكذلك فصلنا الآيات ولتستبين سبيل المجرمين 56" س. الأنعام .
"وهذا صراط ربك مستقيما ، قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون 127" س الأنعام .
"هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين 138" س. أل عمران .
"هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون 19" س. الجاثية .
"فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين 13" س. النمل .
"ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر17 ، 28 ، 32 ، 39" س. القمر .
"وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزله تنزيلا 106" س. الإسراء .
"وإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر قوما لدا 98" س. مريم .
"ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل ، وكان الإنسان أكثر شيء جدلا 53" س. الكهف.
"ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون27" س. الزمر .
ــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــ
قد قال سبحانه إذا ما ملخصه أنه هو الإمام المنير الهادي في كل شيء؛ وأن إمامته الربانية قد شخصها لنا كاملة في قرآنه الكريم؛ وأنه عز وجل جلاله قد بين وفصل فيه تبيان كل شيء وضمنه من كل شيء مثلا تبصرة وهدى ورحمة للعباد الثقلاء أجمعين لمن أراد منهم أن يستقيم. أي أنه عز وجل جلاله أخبر بأن هديه المنزل له نفس صفات ومواصفات الهدي المعلومة لغويا والمعمول بها على نطاق شامل ومتميز بكمال إتقانه وبكونه غني مستغن عمن يكمله مضمونا أو شرحا أو ييسر شرحه. وهذه حقيقة بينة لا غبار عليها ولا أظن أن أحدا ينكرها ناكرا سندها القرآني الوافر في شخص ما ذكر ناهيك عن الكثير الآخر مما لم يذكر.
فمثلا، قد سمى سبحانه قرآنه النور. وما سماه النور عبثا وإنما لتثبيت هذه الحقيقة لدى المتلقين. والنور كما هو معلوم جاهز للإستهلاك لا يحتاج المرء من أجل رؤيته إلى وساطة لتشرحه له كي يراه.
وللزيادة في التأكيد على حقيقة كون هدي القرآن مشروحا بذاته ويسيرا في التلقي والفهم ويمكن السائل عنه من حاجته يقينا بدون أيتها وساطة إلا وساطة عقله قد سمى سبحانه الهداية به "الهداية إلى الطريق المستقيم" مضاعفا بذلك ثلاث مرات إظهار دلالات يسر فهمه في شخص كلمة "الهداية" التي تكون دوما بالهدي المعلومة لغويا صفاته ومواصفاته المذكر بها أعلاه، وفي شخص العبارة الثنائية "الهداية إلى الطريق" التي تكون بهدي أيسر من حيث بلورته من لدن المسئول ومن حيث فهمه تباعا من لدن السائل، وفي شخص العبارة الثلاثية "الهداية إلى الطريق المستقيم" التي تكون بهدي أعظم يسرا من حيث بلورته من لدن المسئول ومن حيث فهمه من لدن السائل.
ومن الذكر الحجة قوله سبحانه الجامع الذي يخبر بتمام الوضوح أيضا بأن القرآن مشروح بذاته وأن كل المعتقدات الفقهية التي تقول بالضد هي في المقابل معتقدات باطلة من صنع الشيطان أصلها وفصلها:
ـــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــ
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون 158"
ـــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــ
1 - فسبحانه يقول: "إن الذين يكتمون". والخطاب هو موجه بالذات إلى رجال الدين من أهل الكتاب عموما ومنهم أساسا رجال الدين من أهل القرآن. فماذا يكتم المنذرون منهم ؟ الجواب في التالي.
2 - "ما أنزلنا". والمنزل دوما هو الذكر الرباني الكريم. والقصد علاقة بالموضوع هو القرآن. فما الذي أنزله سبحانه في شخص القرآن ؟ الجواب في التالي.
3 - "من البينات والهدى". ومضمون كل هدي يحتوى على بينات تثبت من جهة كفاءة صاحبه من حيث إصدارها لمن يحتاج إليه، وتثبت من جهة ثانية واقعية نفعه المدعى من لدنه وحسمه إن كان له حسم حيوي؛ وفيه تعليمات تهدي المعني به إلى مقصده وحاجته. وكذلك القرآن كله فيه جانب يصب في موضوع البينات وجانب يحتوي على التعليمات الربانية الجوهرية.
4 - وما الذي يكتم عادة ؟ يكتم الشيء البين المفهوم المعلوم وليس المجهول. وماذا يقول سبحانه بشأن هذا المعلوم الذي ينذر من يكتموه ؟ الجواب في التالي.
5 - "من بعد ما بيناه". وصيغة الفعل المذكور هي صيغة الماضي التي تؤكد أن الله قد بين ما أنزل من البينات والهدى وانتهى الأمر، ناهيك عن دلالة عبارة "من بعد" التي تزيد في تثبيت هذه الحقيقة. ولمن بين سبحانه بيناته وهداه وجعلهما مفهومين ؟ الجواب في التالي.
6 - "للناس". ولم يقل سبحانه أنه بين ما أنزل من البينات والهدى لنبيه أو للفقهاء و"العلماء" وإنما بينهما للناس أجمعين. والذي يستطيع فهمه كل الناس هو البين المصقول وضوحه بجودة عالية. والله ذو الكمال الذي لا يعجزه شيء قد صقل فعلا جودة وضوح فهم قرآنه وبطبيعة الحال. فأين بين سبحانه ما أنزل من البينات والهدى ؟ الجواب في التالي.
7 - "في الكتاب". والكتاب هو القرآن بطبيعة الحال وقطعا ليس غيره. ويزيد في تأكيد هذه الحقيقة ذكره سبحانه عبارة "أنزلنا"، وذكره عز وجل عبارة "من بعد ما بيناه" التي تبرز أكثر صيغة الماضي وتثبت أنه عز وجل قد جعل قرآنه مفهوما ذاتيا وجعل فهمه جاهزا لتلقيه عبر وساطة العقل، وذكره عز وجل عبارة "للناس" التي تخبر في رحاب المعلوم بما ذكر أعلاه تثبيتا لنفس الحقيقة.
2 - فماذا يقول الفقهاء و"العلماء" بشأن هدي ذي الكمال سبحانه ؟؟؟
يقولون وللأسف العظيم بضد ذاك المعلوم كله بشأن صفات ومواصفات الهدي المعلومة لغويا والمعمول بها على أرض الواقع وعلى نطاق شامل والتي هي مستوفات فيه يقينا وكفاية بقضاء كمال الله في صنعها وبإقرار بديهي تباعا من لدن منطق كل ذي عقل سليم وعيه، ويقولون بالتالي بضد كل قول الله القرآني الكريم الذي يذكر بهذا البديهي المعلوم قبلا بشأنه ويؤكده ويثبته ويفصل بيانه.
يقولون:
أن القرآن غير مشروح بذاته وبحر من المعرفة والأسرار غير المحصورة وعسير في التلقي والفهم ويحتمل فهمه عدة أوجه، وأن تأويله التام اليقين يعلمه الله وحده، وأن "الحديث" يشرحه (ونسبيا إذا باعتبار هذا المعتقد الباطل)، وأن وساطته ضرورية لفهمه، وأن الفقهاء و"العلماء" يعلمون تأويله (ونسبيا كذلك إذا باعتبار هذا المعتقد الباطل)، وأن وساطتهم ضرورية لفهمه، وأن هذه الوساطة ثنائية منها وساطة السابقين في شخص العلم الوضعي الموروث عنهم ووساطة المعاصرين؛ وأن الإختلاف بينهم في فهمه رحمة ومن التيسير في الدين، وأن الله قضى بعد كل مائة عام بأن يظهر من بينهم من يجدد للناس دينهم.
وبالتشبيه، يعني رأيهم هذا الفقهي المركب العريض أننا نحن العباد الثقلاء في زمننا مثلا قد سألنا ربنا عن سبيل الطريق المستقيم فمدنا عز وجل جلاله بهدي القرآن وأخبرنا بأنه عسير في الفهم وأرشدنا إلى الحديث ليشرحه لنا؛ ثم أضاف سبحانه الإخبار بأن الحديث رغم أنه بلسان بشر مثلنا فهو عسير في الفهم كذلك وأملى علينا من أجل فهم ما يشرحه شرحا للقرآن بالإستعانة بالفقهاء و"العلماء" الأوائل في شخص العلم الوضعي الموروث عنهم؛ ثم أضاف عز وجل الإخبار بأن ذلك لن يكفي ويستلزمنا اللجوء بالضرورة إلى الفقهاء و"العلماء" المعاصرين من أجل فهم ما يشرحه هذا العلم الموروث شرحا لما يشرحه الحديث شرحا للقرآن؛ ثم أضاف سبحانه الإخبار في آخر المطاف بأن تأويله التام اليقين في الصحة يعلمه هو وحده وأنه عز وجل جلاله قد أبقاه غيبا كي نختلف في فهمه وأن الإختلاف في فهمه قد قضى به سبحانه رحمة بنا وتيسيرا في الدين. والعياذ بالله من إبليس الغرور الغبي الملعون.
يقول الفقهاء و"العلماء" إذا أن هدي ذي الكمال سبحانه له صفات ومواصفات "الهدي" التضليلي. والعياذ بالله.
وإن "الهدي" الذي له هذه الصفات وهذه المواصفات التي يقول بها الفقهاء و"العلماء" وعلى أنه هدي ذي الكمال والجلال والإكرام لهو "هدي" تضليلي لم تشهد له الأرض من قبل قط نظيرا من حيث جودة متاهاته التضليلية
فما هي التبعات على مستوى السبيل لإدراك صحيح معارف القرآن المنير الهادي ؟؟؟
الجواب يقول أن هذا السبيل قد وضعوا في مدخله تلك المتاهات التضليلية التي توصل بجودة عالية وبما لا مرد له إلى الإختلاف في فهم القرآن الذي يقولون عنه أنه من رحمة الله ومن التيسير في الدين، وتحول دون إدراك صحيح معارفه إلا قليلا.
وتفصيل الجواب يقول:
1- أن الحصانة الربانية القرآنية المنزلة للحديث النبوي وللفقهاء و"العلماء" خاصة وللعباد الثقلاء
عموما ضد سموم العدو الواحد إبليس الغرور الغبي الملعون قد أقبرت إقبارا عظيما؛
2- وأن الإمامة في التنوير والهدي قد جرد منها القرآن ومنحت ل"الحديث" المجرد قبلا من هذه الحصانة؛
3- وأنه مادام الفقهاء و"العلماء" هم الذين يقضون بما هو صحيح وبما هو دخيل فهي قد منحت لهم وليس ل"الحديث"؛
4- وأنه ماداموا مفتقرين إلى الكمال خلقة وغير معصومين من الخطإ ولا من نفاذ النزغ الشيطاني ولا من الوقوع في غدر المس من الشيطان ومجردين بدورهم من هذه الحصانة التي من شأنها أن تمنحهم بعضا أو كثيرا من المناعة ضد تلك السموم فهي قد منحت في الأصل لإبليس الغرور الغبي الملعون. هي قد منحت لهذا العدو على طبق من ذهب ليصقلها بسمومه كيفما يحلو له.
ومن ضمن الحقائق البديهية المعلومة في الأصل والساطعة في الواجهة حقيقة كون هذا العدو يحتاج بالضرورة إلى الفقهاء و"العلماء" إحتياجا ماسا في سعيه الشيطاني الذي بدونهم وعونهم لا يستطيع الفلاح به قطعا في شيء مما يبتغيه. هو يحتاج إليهم كي يفتحوا لسمومه المداخل وكي يصادقوا عليها على أنها الحق من عند الله ولتفعل بذلك على أيديهم حجبا بها أساسا لمعارف القرآن الجوهرية عنهم بدءا وعن باقي العباد الثقلاء أجمعين تباعا.
فهل أفلح الغرور في تجنيد الفقهاء و"العلماء" في سعيه من حيث لا يشعرون وفقا لاحتياجه المذكور ؟؟؟
الجواب المستفيض موجود كفاية في شخص ما يقولون به المذكر به أعلاه وفي شخص المنهجية الفقهية المعتمدة لتدبر المعرفة بدين الإسلام وبهديه القرآني ؛ ومبين بتفصيل في المقال السابق الذي عنوانه "ما الذي فعله الغرور بالعلماء وبنطاق تخصصهم الحق الجليل".
وما هي الشهادات الدامغة على أرض الواقع التي تؤكد أن إبليس الملعون هو فعلا الذي أفضى النهج الفقهي إياه الغريب العجيب إلى تنصيبه إماما بهديه الشيطاني عوض رب العالمين في شخص هديه القرآني الجليل ؟؟؟
الجواب المستفيض موجود كفاية في شخص ما يقولون به المذكر به أعلاه وفي شخص المنهجية الفقهية المعتمدة لتدبر المعرفة بدين الإسلام وبهديه القرآني؛ ومبين بتفصيل في المقال رقم12 الذي عنوانه "ما الذي فعله الغرور ب"العلماء" وبنطاق تخصصهم الحق الجليل".
وما هي الشهادات الدامغة على أرض الواقع التي تؤكد أن النهج الفقهي إياه الغريب العجيب قد أفضى فعلا إلى تنصيب إبليس إماما ب"هديه" الشيطاني عوض رب العالمين والقرآن المجيد ؟؟؟
علما من جهة أن الله يعد أهل القرآن إن هم يخلصوا في تدبر قرآنه بإدراك كل معارفه الجوهرية المخلصة، وبظهور دين الإسلام الحق على الدين كله تباعا، وبالتقدم الحضاري الصحي المعمر والإزدهار والسيادة العالمية، وبانتشار العدل والقسط والرخاء في أرجاء الأرض كلها على أيديهم.
وعلما في المقابل أن الغرور يعد بضد هذا كله. أي أن هذا الغبي الملعون يعد بأن لا يفلح أهل القرآن في تدبر القرآن وأن لا يدركوا معارفه الجوهرية المخلصة وأن لا يظهر تباعا دين الحق على الدين كله، وأن يشيع فيهم التخلف والفتنة والتفرقة، وأن يخضعوا ذلا لسيادة غيرهم، وأن يشيع في أرجاء الأرض الظلم والجور والخصاص، وأن يجعل كل تقدم حضاري للبشرية تقدما مدمرا غير معمر.
والجواب معلوم كذلك لدى الكل.
ويقول أن المكتسب على أرض الواقع وبجودة عالية محليا وعالميا هو الذي وعد به الشيطان الرجيم وليس الذي وعد به رب العالمين.
والله علام الغيوب قد نبأ بهذه النتيجة في الآية رقم40 من سورة الروم حيث يقول عز وجل:
ـــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــ
"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"
ــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــ
وموجودة كذلك أحاديث صحيحة تخبر بهذا الحال ويدين من خلالها الله على لسان رسوله رجال الدين من أهل القرآن بشأن المسؤولية الأصلية في خلقه.
والله يعد ولا يخلف وعده أبدا، وما قضى به سبحانه ليكون سيكون يقينا لا ريب فيه، وهو علام الغيوب قد علم بهذا الحال؛ وقد قضى إذا عز وجل جلاله بظهور تذكير قرآني ثان مخلص يخرق كل أحجبة الغرور ويسقطها كلها ويظهر كل نور القرآن ولو كره الكافرون تقويما به لكينونة ظهور دينه الحق على الدين كله ولو كره المشركون. ولذلك أقول وأكرر القول بصوت عال أن رسالتي التبليغية هي فعلا رسالة ربانية قرآنية جليلة عظيمة مكتسبة لها حصرا دور الجسر الظرفي العابر سبيلا لإظهار هذا التذكير القرآني الثاني الجليل المخلص وليقول كلماته الربانيات التامات في العباد الثقلاء أجمعين، وسبيلا في المقابل لإظهار وفضح صنائع الشيطان التي حجبته وأخرت أجله زهاء 7 قرون أقله.
خلاصة
مضمونها قد ذكر بالتفصيل. ومضمونها هو حقيقة مطلقة يتبينها منطق العقل الذي يدركه جل الناس أقله، ويقضي بكينونتها عموما كمال الله في صنعه، ومذكورة بتفصيل في القرآن الكريم، وحججها الربانية البيانية هي جد وافرة وتكاد لا تحصى وقد ذكر منها الكثير في هذا المقال وفي المقالات السابقة والكثير الآخر سيلي عرضه في الكثير من المقالات التالية. وتقول هذه الحقيقة أن القرآن مشروح بذاته وأن فهمه الواحد مقروء بذاته بالنسبة لكل متمكن من القراءة والكتابة وأن كل المعتقدات الفقهية التي تنفيها هي باطلة ومن صنع الشيطان يقينا.
دعوة ونداء
من من الفقهاء و"العلماء" يجد في ما ذكر في هذا المقال أو في غيره ما ينكره ويستنكره فليتقدم
بحججه مشكورا. وإني لأراهنهم أجمعين على الحقيقة المطلقة التي تقول أنه لا أحد منهم سيجد ما ينكره ويستنكره وأن من يفعل منهم ذلك لن يجد ولو ذرة من الحجة تؤيده.
على الحاضر أن يبلغ الغائب. فهذه قضية عظيمة جليلة وقضية الكل عموما وقضية أهل القرآن وأهل التبليغ خاصة. والأولى بتبليغه بالخبر وببشرى الخبر من لدن من يستطيعون فعل ذلك إعلاميا أو مباشرة هو خليفة الله الأعلى في بلدي المغرب المبارك العزيز أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله. وإن تبليغ جنابه الشريف لهو أمانة ربانية جليلة في عنق كل من هو بوسعه فعل ذلك سواء بمعيار وطنيته وحبه للوطن الإسلامي أو بمعيار إسلامه وحبه لدين الإسلام ولربه رب العالمين الرحمان الرحيم الذي بيده الخير كله.
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
-------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس
المقال رقم6
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
*****هام جدا وجاد جدا*****
من عجائب الرأي الفقهي بشأن مسألة فهم القرآن وأم الكتاب
1 - تذكير بالمعلوم
ما هي صفات ومواصفات الهدي عموما ؟؟؟
يقول المعلوم أنه:
هدي يهدي السائل في مسألته بأقصر الطريق وأيسرها وبلغة يفهمها وبتعبير لا فلسفة فيه ولا غموض وبمضمون معرفي محصور، ويمكنه من حاجته يقينا.
ما عساه يكون هدي الخالق سبحانه ذي الكمال من حيث إلتزامه بهذه الصفات وهذه المواصفات ومن حيث جودة اليسر تباعا في تلقيه وفهمه ومن حيث اليقين في تمكين السائل من حاجته ؟؟؟
يقول المعلوم عموما والمعلوم لدى المؤمن بالله خاصة أنها:
من اليقين أن له نفس هذه الصفات وهذه المواصفات وأنه يسير في التلقي والفهم، ومعارفه محصورة ويمكن السائل من حاجته يقينا.
ما هي صفات ومواصفات "الهدي" التضليلي ؟؟؟
يقول المعلوم بشأنها عموما:
هو "هدي" يهدي السائل في مسألته بأطول الطرق الملتوية وأعسرها وبتعبير فلسفي حافل بالغموض، وغاية صاحبه أن لا يبلغ السائل حاجته.
وماذا قال سبحانه عن هديه القرآني ؟؟؟
قد قال سبحانه مثلا:
ــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــ
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون 158" س. البقرة .
"ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة ، وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لتنذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين11" س. الأحقاف .
"... ، ونزلنا الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين 89" س. النحل .
"أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا ، ...115" س. الأنعام .
"ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون 50" س. الأعراف.
"ألم ، كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير 1" س. هود .
"وكذلك أنزلناه آيات بينات وأن الله يهدي من يريد 16" س. الحج .
"... كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون 2" س. فصلت .
"قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين 17 يهدي به الله من إتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم 18" س. المائدة.
"رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور، ... 11" س. الطلاق .
"وكذلك فصلنا الآيات ولتستبين سبيل المجرمين 56" س. الأنعام .
"وهذا صراط ربك مستقيما ، قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون 127" س الأنعام .
"هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين 138" س. أل عمران .
"هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون 19" س. الجاثية .
"فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين 13" س. النمل .
"ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر17 ، 28 ، 32 ، 39" س. القمر .
"وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزله تنزيلا 106" س. الإسراء .
"وإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر قوما لدا 98" س. مريم .
"ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل ، وكان الإنسان أكثر شيء جدلا 53" س. الكهف.
"ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون27" س. الزمر .
ــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــ
قد قال سبحانه إذا ما ملخصه أنه هو الإمام المنير الهادي في كل شيء؛ وأن إمامته الربانية قد شخصها لنا كاملة في قرآنه الكريم؛ وأنه عز وجل جلاله قد بين وفصل فيه تبيان كل شيء وضمنه من كل شيء مثلا تبصرة وهدى ورحمة للعباد الثقلاء أجمعين لمن أراد منهم أن يستقيم. أي أنه عز وجل جلاله أخبر بأن هديه المنزل له نفس صفات ومواصفات الهدي المعلومة لغويا والمعمول بها على نطاق شامل ومتميز بكمال إتقانه وبكونه غني مستغن عمن يكمله مضمونا أو شرحا أو ييسر شرحه. وهذه حقيقة بينة لا غبار عليها ولا أظن أن أحدا ينكرها ناكرا سندها القرآني الوافر في شخص ما ذكر ناهيك عن الكثير الآخر مما لم يذكر.
فمثلا، قد سمى سبحانه قرآنه النور. وما سماه النور عبثا وإنما لتثبيت هذه الحقيقة لدى المتلقين. والنور كما هو معلوم جاهز للإستهلاك لا يحتاج المرء من أجل رؤيته إلى وساطة لتشرحه له كي يراه.
وللزيادة في التأكيد على حقيقة كون هدي القرآن مشروحا بذاته ويسيرا في التلقي والفهم ويمكن السائل عنه من حاجته يقينا بدون أيتها وساطة إلا وساطة عقله قد سمى سبحانه الهداية به "الهداية إلى الطريق المستقيم" مضاعفا بذلك ثلاث مرات إظهار دلالات يسر فهمه في شخص كلمة "الهداية" التي تكون دوما بالهدي المعلومة لغويا صفاته ومواصفاته المذكر بها أعلاه، وفي شخص العبارة الثنائية "الهداية إلى الطريق" التي تكون بهدي أيسر من حيث بلورته من لدن المسئول ومن حيث فهمه تباعا من لدن السائل، وفي شخص العبارة الثلاثية "الهداية إلى الطريق المستقيم" التي تكون بهدي أعظم يسرا من حيث بلورته من لدن المسئول ومن حيث فهمه من لدن السائل.
ومن الذكر الحجة قوله سبحانه الجامع الذي يخبر بتمام الوضوح أيضا بأن القرآن مشروح بذاته وأن كل المعتقدات الفقهية التي تقول بالضد هي في المقابل معتقدات باطلة من صنع الشيطان أصلها وفصلها:
ـــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــ
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون 158"
ـــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــ
1 - فسبحانه يقول: "إن الذين يكتمون". والخطاب هو موجه بالذات إلى رجال الدين من أهل الكتاب عموما ومنهم أساسا رجال الدين من أهل القرآن. فماذا يكتم المنذرون منهم ؟ الجواب في التالي.
2 - "ما أنزلنا". والمنزل دوما هو الذكر الرباني الكريم. والقصد علاقة بالموضوع هو القرآن. فما الذي أنزله سبحانه في شخص القرآن ؟ الجواب في التالي.
3 - "من البينات والهدى". ومضمون كل هدي يحتوى على بينات تثبت من جهة كفاءة صاحبه من حيث إصدارها لمن يحتاج إليه، وتثبت من جهة ثانية واقعية نفعه المدعى من لدنه وحسمه إن كان له حسم حيوي؛ وفيه تعليمات تهدي المعني به إلى مقصده وحاجته. وكذلك القرآن كله فيه جانب يصب في موضوع البينات وجانب يحتوي على التعليمات الربانية الجوهرية.
4 - وما الذي يكتم عادة ؟ يكتم الشيء البين المفهوم المعلوم وليس المجهول. وماذا يقول سبحانه بشأن هذا المعلوم الذي ينذر من يكتموه ؟ الجواب في التالي.
5 - "من بعد ما بيناه". وصيغة الفعل المذكور هي صيغة الماضي التي تؤكد أن الله قد بين ما أنزل من البينات والهدى وانتهى الأمر، ناهيك عن دلالة عبارة "من بعد" التي تزيد في تثبيت هذه الحقيقة. ولمن بين سبحانه بيناته وهداه وجعلهما مفهومين ؟ الجواب في التالي.
6 - "للناس". ولم يقل سبحانه أنه بين ما أنزل من البينات والهدى لنبيه أو للفقهاء و"العلماء" وإنما بينهما للناس أجمعين. والذي يستطيع فهمه كل الناس هو البين المصقول وضوحه بجودة عالية. والله ذو الكمال الذي لا يعجزه شيء قد صقل فعلا جودة وضوح فهم قرآنه وبطبيعة الحال. فأين بين سبحانه ما أنزل من البينات والهدى ؟ الجواب في التالي.
7 - "في الكتاب". والكتاب هو القرآن بطبيعة الحال وقطعا ليس غيره. ويزيد في تأكيد هذه الحقيقة ذكره سبحانه عبارة "أنزلنا"، وذكره عز وجل عبارة "من بعد ما بيناه" التي تبرز أكثر صيغة الماضي وتثبت أنه عز وجل قد جعل قرآنه مفهوما ذاتيا وجعل فهمه جاهزا لتلقيه عبر وساطة العقل، وذكره عز وجل عبارة "للناس" التي تخبر في رحاب المعلوم بما ذكر أعلاه تثبيتا لنفس الحقيقة.
2 - فماذا يقول الفقهاء و"العلماء" بشأن هدي ذي الكمال سبحانه ؟؟؟
يقولون وللأسف العظيم بضد ذاك المعلوم كله بشأن صفات ومواصفات الهدي المعلومة لغويا والمعمول بها على أرض الواقع وعلى نطاق شامل والتي هي مستوفات فيه يقينا وكفاية بقضاء كمال الله في صنعها وبإقرار بديهي تباعا من لدن منطق كل ذي عقل سليم وعيه، ويقولون بالتالي بضد كل قول الله القرآني الكريم الذي يذكر بهذا البديهي المعلوم قبلا بشأنه ويؤكده ويثبته ويفصل بيانه.
يقولون:
أن القرآن غير مشروح بذاته وبحر من المعرفة والأسرار غير المحصورة وعسير في التلقي والفهم ويحتمل فهمه عدة أوجه، وأن تأويله التام اليقين يعلمه الله وحده، وأن "الحديث" يشرحه (ونسبيا إذا باعتبار هذا المعتقد الباطل)، وأن وساطته ضرورية لفهمه، وأن الفقهاء و"العلماء" يعلمون تأويله (ونسبيا كذلك إذا باعتبار هذا المعتقد الباطل)، وأن وساطتهم ضرورية لفهمه، وأن هذه الوساطة ثنائية منها وساطة السابقين في شخص العلم الوضعي الموروث عنهم ووساطة المعاصرين؛ وأن الإختلاف بينهم في فهمه رحمة ومن التيسير في الدين، وأن الله قضى بعد كل مائة عام بأن يظهر من بينهم من يجدد للناس دينهم.
وبالتشبيه، يعني رأيهم هذا الفقهي المركب العريض أننا نحن العباد الثقلاء في زمننا مثلا قد سألنا ربنا عن سبيل الطريق المستقيم فمدنا عز وجل جلاله بهدي القرآن وأخبرنا بأنه عسير في الفهم وأرشدنا إلى الحديث ليشرحه لنا؛ ثم أضاف سبحانه الإخبار بأن الحديث رغم أنه بلسان بشر مثلنا فهو عسير في الفهم كذلك وأملى علينا من أجل فهم ما يشرحه شرحا للقرآن بالإستعانة بالفقهاء و"العلماء" الأوائل في شخص العلم الوضعي الموروث عنهم؛ ثم أضاف عز وجل الإخبار بأن ذلك لن يكفي ويستلزمنا اللجوء بالضرورة إلى الفقهاء و"العلماء" المعاصرين من أجل فهم ما يشرحه هذا العلم الموروث شرحا لما يشرحه الحديث شرحا للقرآن؛ ثم أضاف سبحانه الإخبار في آخر المطاف بأن تأويله التام اليقين في الصحة يعلمه هو وحده وأنه عز وجل جلاله قد أبقاه غيبا كي نختلف في فهمه وأن الإختلاف في فهمه قد قضى به سبحانه رحمة بنا وتيسيرا في الدين. والعياذ بالله من إبليس الغرور الغبي الملعون.
يقول الفقهاء و"العلماء" إذا أن هدي ذي الكمال سبحانه له صفات ومواصفات "الهدي" التضليلي. والعياذ بالله.
وإن "الهدي" الذي له هذه الصفات وهذه المواصفات التي يقول بها الفقهاء و"العلماء" وعلى أنه هدي ذي الكمال والجلال والإكرام لهو "هدي" تضليلي لم تشهد له الأرض من قبل قط نظيرا من حيث جودة متاهاته التضليلية
فما هي التبعات على مستوى السبيل لإدراك صحيح معارف القرآن المنير الهادي ؟؟؟
الجواب يقول أن هذا السبيل قد وضعوا في مدخله تلك المتاهات التضليلية التي توصل بجودة عالية وبما لا مرد له إلى الإختلاف في فهم القرآن الذي يقولون عنه أنه من رحمة الله ومن التيسير في الدين، وتحول دون إدراك صحيح معارفه إلا قليلا.
وتفصيل الجواب يقول:
1- أن الحصانة الربانية القرآنية المنزلة للحديث النبوي وللفقهاء و"العلماء" خاصة وللعباد الثقلاء
عموما ضد سموم العدو الواحد إبليس الغرور الغبي الملعون قد أقبرت إقبارا عظيما؛
2- وأن الإمامة في التنوير والهدي قد جرد منها القرآن ومنحت ل"الحديث" المجرد قبلا من هذه الحصانة؛
3- وأنه مادام الفقهاء و"العلماء" هم الذين يقضون بما هو صحيح وبما هو دخيل فهي قد منحت لهم وليس ل"الحديث"؛
4- وأنه ماداموا مفتقرين إلى الكمال خلقة وغير معصومين من الخطإ ولا من نفاذ النزغ الشيطاني ولا من الوقوع في غدر المس من الشيطان ومجردين بدورهم من هذه الحصانة التي من شأنها أن تمنحهم بعضا أو كثيرا من المناعة ضد تلك السموم فهي قد منحت في الأصل لإبليس الغرور الغبي الملعون. هي قد منحت لهذا العدو على طبق من ذهب ليصقلها بسمومه كيفما يحلو له.
ومن ضمن الحقائق البديهية المعلومة في الأصل والساطعة في الواجهة حقيقة كون هذا العدو يحتاج بالضرورة إلى الفقهاء و"العلماء" إحتياجا ماسا في سعيه الشيطاني الذي بدونهم وعونهم لا يستطيع الفلاح به قطعا في شيء مما يبتغيه. هو يحتاج إليهم كي يفتحوا لسمومه المداخل وكي يصادقوا عليها على أنها الحق من عند الله ولتفعل بذلك على أيديهم حجبا بها أساسا لمعارف القرآن الجوهرية عنهم بدءا وعن باقي العباد الثقلاء أجمعين تباعا.
فهل أفلح الغرور في تجنيد الفقهاء و"العلماء" في سعيه من حيث لا يشعرون وفقا لاحتياجه المذكور ؟؟؟
الجواب المستفيض موجود كفاية في شخص ما يقولون به المذكر به أعلاه وفي شخص المنهجية الفقهية المعتمدة لتدبر المعرفة بدين الإسلام وبهديه القرآني ؛ ومبين بتفصيل في المقال السابق الذي عنوانه "ما الذي فعله الغرور بالعلماء وبنطاق تخصصهم الحق الجليل".
وما هي الشهادات الدامغة على أرض الواقع التي تؤكد أن إبليس الملعون هو فعلا الذي أفضى النهج الفقهي إياه الغريب العجيب إلى تنصيبه إماما بهديه الشيطاني عوض رب العالمين في شخص هديه القرآني الجليل ؟؟؟
الجواب المستفيض موجود كفاية في شخص ما يقولون به المذكر به أعلاه وفي شخص المنهجية الفقهية المعتمدة لتدبر المعرفة بدين الإسلام وبهديه القرآني؛ ومبين بتفصيل في المقال رقم12 الذي عنوانه "ما الذي فعله الغرور ب"العلماء" وبنطاق تخصصهم الحق الجليل".
وما هي الشهادات الدامغة على أرض الواقع التي تؤكد أن النهج الفقهي إياه الغريب العجيب قد أفضى فعلا إلى تنصيب إبليس إماما ب"هديه" الشيطاني عوض رب العالمين والقرآن المجيد ؟؟؟
علما من جهة أن الله يعد أهل القرآن إن هم يخلصوا في تدبر قرآنه بإدراك كل معارفه الجوهرية المخلصة، وبظهور دين الإسلام الحق على الدين كله تباعا، وبالتقدم الحضاري الصحي المعمر والإزدهار والسيادة العالمية، وبانتشار العدل والقسط والرخاء في أرجاء الأرض كلها على أيديهم.
وعلما في المقابل أن الغرور يعد بضد هذا كله. أي أن هذا الغبي الملعون يعد بأن لا يفلح أهل القرآن في تدبر القرآن وأن لا يدركوا معارفه الجوهرية المخلصة وأن لا يظهر تباعا دين الحق على الدين كله، وأن يشيع فيهم التخلف والفتنة والتفرقة، وأن يخضعوا ذلا لسيادة غيرهم، وأن يشيع في أرجاء الأرض الظلم والجور والخصاص، وأن يجعل كل تقدم حضاري للبشرية تقدما مدمرا غير معمر.
والجواب معلوم كذلك لدى الكل.
ويقول أن المكتسب على أرض الواقع وبجودة عالية محليا وعالميا هو الذي وعد به الشيطان الرجيم وليس الذي وعد به رب العالمين.
والله علام الغيوب قد نبأ بهذه النتيجة في الآية رقم40 من سورة الروم حيث يقول عز وجل:
ـــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــ
"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"
ــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــ
وموجودة كذلك أحاديث صحيحة تخبر بهذا الحال ويدين من خلالها الله على لسان رسوله رجال الدين من أهل القرآن بشأن المسؤولية الأصلية في خلقه.
والله يعد ولا يخلف وعده أبدا، وما قضى به سبحانه ليكون سيكون يقينا لا ريب فيه، وهو علام الغيوب قد علم بهذا الحال؛ وقد قضى إذا عز وجل جلاله بظهور تذكير قرآني ثان مخلص يخرق كل أحجبة الغرور ويسقطها كلها ويظهر كل نور القرآن ولو كره الكافرون تقويما به لكينونة ظهور دينه الحق على الدين كله ولو كره المشركون. ولذلك أقول وأكرر القول بصوت عال أن رسالتي التبليغية هي فعلا رسالة ربانية قرآنية جليلة عظيمة مكتسبة لها حصرا دور الجسر الظرفي العابر سبيلا لإظهار هذا التذكير القرآني الثاني الجليل المخلص وليقول كلماته الربانيات التامات في العباد الثقلاء أجمعين، وسبيلا في المقابل لإظهار وفضح صنائع الشيطان التي حجبته وأخرت أجله زهاء 7 قرون أقله.
خلاصة
مضمونها قد ذكر بالتفصيل. ومضمونها هو حقيقة مطلقة يتبينها منطق العقل الذي يدركه جل الناس أقله، ويقضي بكينونتها عموما كمال الله في صنعه، ومذكورة بتفصيل في القرآن الكريم، وحججها الربانية البيانية هي جد وافرة وتكاد لا تحصى وقد ذكر منها الكثير في هذا المقال وفي المقالات السابقة والكثير الآخر سيلي عرضه في الكثير من المقالات التالية. وتقول هذه الحقيقة أن القرآن مشروح بذاته وأن فهمه الواحد مقروء بذاته بالنسبة لكل متمكن من القراءة والكتابة وأن كل المعتقدات الفقهية التي تنفيها هي باطلة ومن صنع الشيطان يقينا.
دعوة ونداء
من من الفقهاء و"العلماء" يجد في ما ذكر في هذا المقال أو في غيره ما ينكره ويستنكره فليتقدم
بحججه مشكورا. وإني لأراهنهم أجمعين على الحقيقة المطلقة التي تقول أنه لا أحد منهم سيجد ما ينكره ويستنكره وأن من يفعل منهم ذلك لن يجد ولو ذرة من الحجة تؤيده.
على الحاضر أن يبلغ الغائب. فهذه قضية عظيمة جليلة وقضية الكل عموما وقضية أهل القرآن وأهل التبليغ خاصة. والأولى بتبليغه بالخبر وببشرى الخبر من لدن من يستطيعون فعل ذلك إعلاميا أو مباشرة هو خليفة الله الأعلى في بلدي المغرب المبارك العزيز أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله. وإن تبليغ جنابه الشريف لهو أمانة ربانية جليلة في عنق كل من هو بوسعه فعل ذلك سواء بمعيار وطنيته وحبه للوطن الإسلامي أو بمعيار إسلامه وحبه لدين الإسلام ولربه رب العالمين الرحمان الرحيم الذي بيده الخير كله.
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
-------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس