المسيح مات أم توفاه الله
الموت ضد الحياة والله تعالى هو المحيي والمميت ؛ وتطلق مشتقات لفظ الموت على العاقل وغير العاقل ؛ أما مشتقات جذر( وفى) فلا تستعمل إلا للعاقل حصرا، وفى الشيء: تم ولم يذهب منه شيء. وفى بالعهد والنذر: نفذه وقام به؛ وفى حقه: أعطاه إياه كاملاً؛ توفاه الله : أخذه بكامل حقوقه ؛ توفي: أعطي أو أخذ حقه كاملاً من الدنيا فلما مات عيسى كما خلى من سلف الأنبياء (ما المسيح ابن مريم إلا ر سول قد خلت من قبله الرسل ...) المائدة 75 ومثلها جاء بخاتم النبيين (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) (ال عمران 145) فلفظ الميت في القران ضد الحي ولمن قبض روحه وأما من مات وله أوعليه حق اسمه المتوفي ولهذا قال تعالى (الذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهم أربعة شهور وعشراً) (البقرة 234 ) وفي آية أخرى (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج ) (البقرة 240) إذن المتوفي تطلق للدلالة على من له أو عليه حق سوف يستوفى كحق عدة أو وصية الزوجة لزوجها (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض) (النساء 97 ) أي حين تقبض الملائكة أرواحهم تخاطبهم توبيخاً على التقصير لعدم استفاء حقهم بالهجرة ونصرة المسلمين (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) (28 النحل) أي حين قبض أرواحهم توفي الملائكة حقوقهم مالهم أو عليهم (حتى إذا جاء احدهم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ) (الأنعام 61 ) فلا تفرط الملائكة بشيء بل توفيه كامل حقه قال تعالى (فإما نرينك بعض الذي نعدهم اونتوفينك فإلينا يرجعون) ( غافر 77) فإما أن ينالوا العقوبة بالدنيا قبل مماتك أو بالآخرة نوفي كامل الحقوق بعد مماتك لذا ختم الآية بقوله فإلينا يرجعون (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ماجرحتم بالنهار) الانعام 60 أي هو الذي يفي ويتدبر ما نحتاج إليه حين النوم لضرورة استمرار حياتنا وقوله (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى اجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) (الزمر 42) فمما مر معنا نعرف أن لفظ التوفي اصطلاح قرآني لا تعني مجرد الموت بل من مات وله أو عليه حق وقوله تعالى (فلما توفيتني) (المائدة 117 ) أي حين مت مستوفي أيام حياتي... وقوله (اذ قال يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا .....) (ال عمران 55) لقد توفي عيسى بعد أن نجاه الله من مكر الماكرين ؛ ولفظ (متوفيك) كمثل وعد بعطاء مقدر لإتمام كمال الشيء بعد الموت ، لان جذر (وفى) يدل على إتمام كامل للشيء ورافعك إلي، أي رافع تعالى نهجه الروحي الذي ملئ نفس عيسى به قدراً ومنزلة ورتبة ، ومطهرك منزهك من مكر الكافرين وعما لا يحق لك مما لفقوه عليك من رجس الشرك والكفر لذا يوم القيامة عندما يوفي الله تعالى الحقوق يسأل نبيه عيسى عليه السلام فيرد عليه (سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ) (المائدة 116) فلم يستوفي عيسى مهمته ليقضي الله أمراً كان مفعولاً ولذلك يبعث شبيه المسيح قبل يوم القيامة ليحقق الله وعده بقوله (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك) (ال عمران 55) أي يا عيسى أنني قابض روحك وآخذ كامل حقك قبل يوم القيامة ببعث شبيهك وإصلاح الخلل؛ وأخيراً كل ميت يتوفاه الله .
الموت ضد الحياة والله تعالى هو المحيي والمميت ؛ وتطلق مشتقات لفظ الموت على العاقل وغير العاقل ؛ أما مشتقات جذر( وفى) فلا تستعمل إلا للعاقل حصرا، وفى الشيء: تم ولم يذهب منه شيء. وفى بالعهد والنذر: نفذه وقام به؛ وفى حقه: أعطاه إياه كاملاً؛ توفاه الله : أخذه بكامل حقوقه ؛ توفي: أعطي أو أخذ حقه كاملاً من الدنيا فلما مات عيسى كما خلى من سلف الأنبياء (ما المسيح ابن مريم إلا ر سول قد خلت من قبله الرسل ...) المائدة 75 ومثلها جاء بخاتم النبيين (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) (ال عمران 145) فلفظ الميت في القران ضد الحي ولمن قبض روحه وأما من مات وله أوعليه حق اسمه المتوفي ولهذا قال تعالى (الذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهم أربعة شهور وعشراً) (البقرة 234 ) وفي آية أخرى (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج ) (البقرة 240) إذن المتوفي تطلق للدلالة على من له أو عليه حق سوف يستوفى كحق عدة أو وصية الزوجة لزوجها (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض) (النساء 97 ) أي حين تقبض الملائكة أرواحهم تخاطبهم توبيخاً على التقصير لعدم استفاء حقهم بالهجرة ونصرة المسلمين (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) (28 النحل) أي حين قبض أرواحهم توفي الملائكة حقوقهم مالهم أو عليهم (حتى إذا جاء احدهم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ) (الأنعام 61 ) فلا تفرط الملائكة بشيء بل توفيه كامل حقه قال تعالى (فإما نرينك بعض الذي نعدهم اونتوفينك فإلينا يرجعون) ( غافر 77) فإما أن ينالوا العقوبة بالدنيا قبل مماتك أو بالآخرة نوفي كامل الحقوق بعد مماتك لذا ختم الآية بقوله فإلينا يرجعون (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ماجرحتم بالنهار) الانعام 60 أي هو الذي يفي ويتدبر ما نحتاج إليه حين النوم لضرورة استمرار حياتنا وقوله (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى اجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) (الزمر 42) فمما مر معنا نعرف أن لفظ التوفي اصطلاح قرآني لا تعني مجرد الموت بل من مات وله أو عليه حق وقوله تعالى (فلما توفيتني) (المائدة 117 ) أي حين مت مستوفي أيام حياتي... وقوله (اذ قال يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا .....) (ال عمران 55) لقد توفي عيسى بعد أن نجاه الله من مكر الماكرين ؛ ولفظ (متوفيك) كمثل وعد بعطاء مقدر لإتمام كمال الشيء بعد الموت ، لان جذر (وفى) يدل على إتمام كامل للشيء ورافعك إلي، أي رافع تعالى نهجه الروحي الذي ملئ نفس عيسى به قدراً ومنزلة ورتبة ، ومطهرك منزهك من مكر الكافرين وعما لا يحق لك مما لفقوه عليك من رجس الشرك والكفر لذا يوم القيامة عندما يوفي الله تعالى الحقوق يسأل نبيه عيسى عليه السلام فيرد عليه (سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ) (المائدة 116) فلم يستوفي عيسى مهمته ليقضي الله أمراً كان مفعولاً ولذلك يبعث شبيه المسيح قبل يوم القيامة ليحقق الله وعده بقوله (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك) (ال عمران 55) أي يا عيسى أنني قابض روحك وآخذ كامل حقك قبل يوم القيامة ببعث شبيهك وإصلاح الخلل؛ وأخيراً كل ميت يتوفاه الله .