.
ـــــــــــــــــــ منقول من موقعي التبليغي البياني الأول ـــــــــــــــــــ
المقال رقم24
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
***** هام جدا وجاد جدا *****
عن المعتقد الشائع بشأن الخلافة الإسلامية العظمى الموعودة
يتحدثون عن الخلافة الإسلامية العالمية الكبرى ويدعون أنهم من أهل الحق وأكثر الناس إلتزاما به ؛ ويقتلون أهل القرآن الأبرياء !!! ويخربون منشآتهم تخريبا !!! ويتوعدون بالمزيد من التقتيل والقتلى وبالمزيد من التخريب والخراب !!! ويفعلون ذلك أيضا في حق غير أهل القرآن وبشتى المبررات !!! والكل هو تحت لواء الجهاد في سبيل الله وبغاية في الأفق مفادها إقامة هذه الخلافة تصديقا بوعد الله المذكور في القرآن وفي الحديث !!!
فهل الله عز وجل جلاله من يأمرهم بهذا كله أم الشيطان الرجيم الغبي الملعون ؟؟؟
غريب أمرهم والله غريب !!!
ألا يعلمون أن هذه الخلافة تستدعي ضمن تقويم كينونتها قوة عسكرية لا قاهر لها ؟؟؟
وإن الفرق بين ما لدى دولة أمريكا وحدها دون إعتبار حلفائها وبين ما لدى الدول "الإسلامية" قاطبة لفرق عظيم غير قابل للقياس . وبطبيعة الحال لا يمكن الفصل بين هذه الدولة وبين حلفائها خاصة لما يتعلق الأمر بقضيتهما الواحدة ضد "دين الإسلام" والدول "الإسلامية" و"المسلمين". والفرق في مقابلهما هو بالتالي فرق جد عظيم بتمام معنى الكلمة.
ألا يعلمون أن هذه الخلافة تستدعي أيضا ضمن تقويم كينونتها قوة إقتصادية مهيمنة لا قاهر لها ؟؟؟
وإن الفرق بين ما لدى دولة أمريكا وحدها دون إعتبار حلفائها وبين ما لدى الدول "الإسلامية" قاطبة لفرق عظيم غير قابل كذلك للقياس. وبطبيعة الحال لا يمكن كذلك الفصل بين هذه الدولة وبين حلفائها من حيث هذه القوة وسلطانها خاصة لما يتعلق الأمر بقضيتهما الواحدة ضد "دين الإسلام" والدول "الإسلامية" و"المسلمين". والفرق في مقابلهما هو كذلك فرق جد عظيم بتمام معنى الكلمة.
ألا يعلمون أن هذه الخلافة تستدعي كذلك في زمننا ضمن تقويم كينونتها قوة حضارية مهيمنة لا قاهر لها ؟؟؟
وإن الفرق بين ما لدى دولة أمريكا وحدها دون إعتبار حلفائها وبين ما لدى الدول "الإسلامية" قاطبة لفرق عظيم كذلك وغير قابل للقياس. وبطبيعة الحال لا يمكن الفصل بين هذه الدولة وبين حلفائها من حيث هذه القوة وسلطانها خاصة لما يتعلق الأمر بقضيتهما الواحدة ضد "دين الإسلام والدول "الإسلامية" و"المسلمين". والفرق في مقابلهما هو كذلك فرق جد عظيم بتمام معنى الكلمة.
ألا يعلمون أن هذه الخلافة تستدعي كذلك ضمن تقويم كينونتها بنية إجتماعية مجتمعية متماسكة داخل الدولة الواحدة وبين الدول في ديار أهل القرآن تكون لبنتها هي الجودة في الإسلام ويكون محور وحدتها هو حبل دين الإسلام ؟؟؟
وإن الفرق بين الموجود وبين هذا المفترض تواجده لفرق عظيم كذلك وبتمام معنى الكلمة أيضا وغير قابل للقياس.
أم أنهم سيخلقون هذا كله بعدما تقوم هذه الخلافة ؟؟؟
فكيف ستقوم إذا مادام تقويم كينونتها غير موجود ومستحيل خلقه في الأفق القريب وشبه مستحيل كذلك خلقه في الأفق البعيد ؟؟؟
فما لهم كيف يفكرون إذا ؟؟؟
ولو نفترض أن لهم فعلا جيش عظيم متناثر في الأدغال والجبال والصحراء وفي كل خلاء، أيظنون أنهم سيهزمون كل أنظمة الدولة "الإسلامية" وسيركعونها أرضا ؟؟؟
هل سيهزمون كذلك كل الشعوب "الإسلامية" ؟؟؟
هل سيكرهونهم على مساندتهم أو على الإذعان لسيادتهم ؟؟؟
ولئن يهزموا الأنظمة "الإسلامية" كلها، ألن تقوم مقاومات من هذه الشعوب أقوى عسكريا من قواهم بالعدد والعتاد ؟؟؟
فما عساها تكون إذا ضراوة الحروب التي سيشعلونها ضمن هذه السيناريوهات الإفتراضية ؟؟؟
ما عساه يكون حجم الخراب والدمار في ديار أهل القرآن ؟؟؟
كم من سنة ستدوم هذه الحروب التخريبية ؟؟؟
كم هي المسافة التي سيعرج بها أهل القرآن إلى الوراء تخلفا وهم أصلا متخلفون اليوم تخلفا عظيما مقارنة مع مقدمة الركب الحضاري ؟؟؟
وما عساه يكون في هذه السيناريوهات دور الدول الغربية التي يرونها كلها جبهات معادية ويسمون ديارها ديار الكفر والكفار؟؟؟
ما المصالح التي ستتوفر لها فيه ؟؟؟
ما نوع التدخل الذي ستتبناه ؟؟؟
ألن يشكل ذلك كله هدية في طبقة من ذهب يقدم لها ؟؟؟
ألن يكون لها الخيار في أن تتفرج حتى يجهز ويستوي هذا الطبق من ذاته أو تتدخل لتصقله كما تشاء وفقا لكل أهوائها ومصالحها وذوقها ؟؟؟
فما لهم كيف يفكرون ؟؟؟
بصراحة، لا ذرة من الذكاء موجودة لدى كل من يعتقد ببلوغ الخلافة العظمى من خلال السبل إياها التي توقع هذه السيناريوهات وتوصل إلى هذه النتيجة، أو هم على عقولهم غشاوات شيطانية سميكة تحجب عنهم هذا الموعود في الأفق وتمنيهم غرورا في بلوغ ما يستحيل بلوغه.
فالحقيقة الثابتة تقول أن الخلافة العالمية "العظمى" هي فعلا قائمة الآن وهي خلافة المجتمع الغربي المتقدم المهيمن عسكريا وإقتصاديا وحضاريا ؛ وأنها خلافة لا زوال لتقويمها ولا زوال لها تباعا إلا بحرب شاملة تدمر البشرية كلها. ومن رحمة الله أنه سبحانه قد جعل نهاية للصراع الذي كان محتدا بين الإتحاد السوفياتي وبين الولايات المتحدة الأمريكية والذي كان سيفضي إلى حرب من هذا القبيل خاسر فيها الكل إلا إبليس الغرور الغبي الملعون.
وسيرد الكثيرون بالقول:
ماذا إذا عن الوعد الرباني المبشر به على لسان نبيه المصطفى الأمين بقيام خلافة إسلامية عظمى تسوس الأرض كلها ؟؟؟
وردي عليهم أن الله يعد ولا يخلف وعده أبدا؛ وأن الوعد الرباني بقيام هذه الخلافة في القرآن المحفوظ في ألواح وليس فقط على لسان نبيه الكريم حديثا؛ وأن هذه الخلافة ستقوم يقينا لا ريب فيه، وإنما ستقوم بغير تلك السيناريوهات الشيطانية وستقوم بسيناريو آخر وحيد لا يوجد غيره.
هو سيناريو واحد لم يبصره أحد منا نحن أهل القرآن لأننا لم نتدبر القرآن تدبره الحق المطالبين به لزاما مادمنا ندعي الإخلاص لله أكثر من كل الناس. وأعظم العيب بهذا الخصوص هو واقع عموما على من سماهم الغرور "ورثة الأنبياء" ولغاية في نفسه قد بلغها بجودة عالية، وعلى إخوانهم المفكرين الذين إتخذوا أغلبهم مواقف التعارض والمواجهة معهم فيما يقولون به على أنه من عند الله. ومن فلاح الغرور الرجيم هنا أيضا مثلا أنه جعل الطرف الأول يعتقد بما لا يصح ولا يحق الإعتقاد به وجعل الطرف الآخر يطعن فيما يعتقد به خالقا بذلك الفتنة بينهم ولاهيا إياهم بها ومصدا عنهم السبيل لإدراك صحيح المعرفة القرآنية الجوهرية المخلصة.
قد وعد الله فعلا على لسان نبيه المصطفى الأمين بقيام خلافة مهيمنة خامسة تشبه خلافته الشريفة ودون أن يذكر قيام غيرها بعدها ودون أن يذكر إذا بأنها ستسقط يوما وبما يعني أنها ستظل قائمة ظاهرة طيلة الزمن الهجري المتبقي الذي يلي ظهورها.
قد نبأ المصطفى الأمين بقيام خلافة إسلامية عادلة شريفة في عهده وهو قائدها، وبقيام خلافة الراشدين من بعدها تقوم وتنجلي، وبقيام خلافة ثالثة من بعدهما تقوم وتنجلي أيضا، وبقيام خلافة رابعة متجبرة تقوم وتنجلي كذلك وأراها نفسها الغربية القائمة اليوم، وبقيام خلافة بعد هذه إسلامية شبهها صلوات الله عليه من حيث جودة عدلها وإنتاجيتها بخلافته العظيمة التي عمرت بضع سنين.
والسؤال المطروح على القراء عموما ومنهم خاصة الفقهاء و"العلماء" والمفكرون "الإسلاميون" وغيرهم كلغز ليجدوا تفسيره هو التالي:
علما أن الله لا يخلف وعده أبدا وأن هذه الخلافة الإسلامية العالمية العظمى ستقوم يقينا لا ريب فيه وأن الخلافة الغربية الحالية هي ثابتة لن تزحزح بالقوة من حيث تقويمها، فما السيناريو الذي ستوقعه وتقوم من خلاله وما التقويم الجوهري لكينونتها ؟؟؟
والجواب سألقي به مرة ثانية في مقال لاحق موضحا إياه أكثر توضيحا يقضي به الموضوع المفتوح.
إشارة:
قد ذكرت في الأصل من خلال مقالاتي السابقة ملخص تفاصيل هذا السيناريو وهذا التقويم، وذكرت ملخص تفاصيل تفسير هذا اللغز إذا.
ولئن يجد أحد من القراء تفسيرا آخر فليتقدم به ليفيد به غيره. فالقضية المعلومة المعروضة للنقاش المنير في هذا المقال هي قضية عظمى ومحل خلاف بين أطراف متعددة من أهل القرآن، وحيث الخلاف فيها هو خالق عظيم الفتنة التي أعظمها قد تمثلت في فتنة الجماعات "الإسلامية" المسلحة التي تميل يوما بعد يوم إلى الدخول في التبعية والولاء لجبهة المسمى "بن لادن" بحكم ذاك الحلم الذي يجمع بينهما ناهيك عن غيره من الأحلام الظاهر منها والخفي التي لا يعلم بكلها إلا الله سبحانه علام الغيوب.
فليتقدم عشاق الرياضة الفكرية عموما والفقهاء و"العلماء" خاصة ليدلوا بتفسير يفك هذا اللغز إن هم يملكون غير التفسير الرباني القرآني المغفل عنه والمذكور ضمنيا وصريحا أيضا في مقالاتي السابقة.
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
------------------------------------
[b]أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس
[b]المقال رقم24
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
***** هام جدا وجاد جدا *****
عن المعتقد الشائع بشأن الخلافة الإسلامية العظمى الموعودة
يتحدثون عن الخلافة الإسلامية العالمية الكبرى ويدعون أنهم من أهل الحق وأكثر الناس إلتزاما به ؛ ويقتلون أهل القرآن الأبرياء !!! ويخربون منشآتهم تخريبا !!! ويتوعدون بالمزيد من التقتيل والقتلى وبالمزيد من التخريب والخراب !!! ويفعلون ذلك أيضا في حق غير أهل القرآن وبشتى المبررات !!! والكل هو تحت لواء الجهاد في سبيل الله وبغاية في الأفق مفادها إقامة هذه الخلافة تصديقا بوعد الله المذكور في القرآن وفي الحديث !!!
فهل الله عز وجل جلاله من يأمرهم بهذا كله أم الشيطان الرجيم الغبي الملعون ؟؟؟
غريب أمرهم والله غريب !!!
ألا يعلمون أن هذه الخلافة تستدعي ضمن تقويم كينونتها قوة عسكرية لا قاهر لها ؟؟؟
وإن الفرق بين ما لدى دولة أمريكا وحدها دون إعتبار حلفائها وبين ما لدى الدول "الإسلامية" قاطبة لفرق عظيم غير قابل للقياس . وبطبيعة الحال لا يمكن الفصل بين هذه الدولة وبين حلفائها خاصة لما يتعلق الأمر بقضيتهما الواحدة ضد "دين الإسلام" والدول "الإسلامية" و"المسلمين". والفرق في مقابلهما هو بالتالي فرق جد عظيم بتمام معنى الكلمة.
ألا يعلمون أن هذه الخلافة تستدعي أيضا ضمن تقويم كينونتها قوة إقتصادية مهيمنة لا قاهر لها ؟؟؟
وإن الفرق بين ما لدى دولة أمريكا وحدها دون إعتبار حلفائها وبين ما لدى الدول "الإسلامية" قاطبة لفرق عظيم غير قابل كذلك للقياس. وبطبيعة الحال لا يمكن كذلك الفصل بين هذه الدولة وبين حلفائها من حيث هذه القوة وسلطانها خاصة لما يتعلق الأمر بقضيتهما الواحدة ضد "دين الإسلام" والدول "الإسلامية" و"المسلمين". والفرق في مقابلهما هو كذلك فرق جد عظيم بتمام معنى الكلمة.
ألا يعلمون أن هذه الخلافة تستدعي كذلك في زمننا ضمن تقويم كينونتها قوة حضارية مهيمنة لا قاهر لها ؟؟؟
وإن الفرق بين ما لدى دولة أمريكا وحدها دون إعتبار حلفائها وبين ما لدى الدول "الإسلامية" قاطبة لفرق عظيم كذلك وغير قابل للقياس. وبطبيعة الحال لا يمكن الفصل بين هذه الدولة وبين حلفائها من حيث هذه القوة وسلطانها خاصة لما يتعلق الأمر بقضيتهما الواحدة ضد "دين الإسلام والدول "الإسلامية" و"المسلمين". والفرق في مقابلهما هو كذلك فرق جد عظيم بتمام معنى الكلمة.
ألا يعلمون أن هذه الخلافة تستدعي كذلك ضمن تقويم كينونتها بنية إجتماعية مجتمعية متماسكة داخل الدولة الواحدة وبين الدول في ديار أهل القرآن تكون لبنتها هي الجودة في الإسلام ويكون محور وحدتها هو حبل دين الإسلام ؟؟؟
وإن الفرق بين الموجود وبين هذا المفترض تواجده لفرق عظيم كذلك وبتمام معنى الكلمة أيضا وغير قابل للقياس.
أم أنهم سيخلقون هذا كله بعدما تقوم هذه الخلافة ؟؟؟
فكيف ستقوم إذا مادام تقويم كينونتها غير موجود ومستحيل خلقه في الأفق القريب وشبه مستحيل كذلك خلقه في الأفق البعيد ؟؟؟
فما لهم كيف يفكرون إذا ؟؟؟
ولو نفترض أن لهم فعلا جيش عظيم متناثر في الأدغال والجبال والصحراء وفي كل خلاء، أيظنون أنهم سيهزمون كل أنظمة الدولة "الإسلامية" وسيركعونها أرضا ؟؟؟
هل سيهزمون كذلك كل الشعوب "الإسلامية" ؟؟؟
هل سيكرهونهم على مساندتهم أو على الإذعان لسيادتهم ؟؟؟
ولئن يهزموا الأنظمة "الإسلامية" كلها، ألن تقوم مقاومات من هذه الشعوب أقوى عسكريا من قواهم بالعدد والعتاد ؟؟؟
فما عساها تكون إذا ضراوة الحروب التي سيشعلونها ضمن هذه السيناريوهات الإفتراضية ؟؟؟
ما عساه يكون حجم الخراب والدمار في ديار أهل القرآن ؟؟؟
كم من سنة ستدوم هذه الحروب التخريبية ؟؟؟
كم هي المسافة التي سيعرج بها أهل القرآن إلى الوراء تخلفا وهم أصلا متخلفون اليوم تخلفا عظيما مقارنة مع مقدمة الركب الحضاري ؟؟؟
وما عساه يكون في هذه السيناريوهات دور الدول الغربية التي يرونها كلها جبهات معادية ويسمون ديارها ديار الكفر والكفار؟؟؟
ما المصالح التي ستتوفر لها فيه ؟؟؟
ما نوع التدخل الذي ستتبناه ؟؟؟
ألن يشكل ذلك كله هدية في طبقة من ذهب يقدم لها ؟؟؟
ألن يكون لها الخيار في أن تتفرج حتى يجهز ويستوي هذا الطبق من ذاته أو تتدخل لتصقله كما تشاء وفقا لكل أهوائها ومصالحها وذوقها ؟؟؟
فما لهم كيف يفكرون ؟؟؟
بصراحة، لا ذرة من الذكاء موجودة لدى كل من يعتقد ببلوغ الخلافة العظمى من خلال السبل إياها التي توقع هذه السيناريوهات وتوصل إلى هذه النتيجة، أو هم على عقولهم غشاوات شيطانية سميكة تحجب عنهم هذا الموعود في الأفق وتمنيهم غرورا في بلوغ ما يستحيل بلوغه.
فالحقيقة الثابتة تقول أن الخلافة العالمية "العظمى" هي فعلا قائمة الآن وهي خلافة المجتمع الغربي المتقدم المهيمن عسكريا وإقتصاديا وحضاريا ؛ وأنها خلافة لا زوال لتقويمها ولا زوال لها تباعا إلا بحرب شاملة تدمر البشرية كلها. ومن رحمة الله أنه سبحانه قد جعل نهاية للصراع الذي كان محتدا بين الإتحاد السوفياتي وبين الولايات المتحدة الأمريكية والذي كان سيفضي إلى حرب من هذا القبيل خاسر فيها الكل إلا إبليس الغرور الغبي الملعون.
وسيرد الكثيرون بالقول:
ماذا إذا عن الوعد الرباني المبشر به على لسان نبيه المصطفى الأمين بقيام خلافة إسلامية عظمى تسوس الأرض كلها ؟؟؟
وردي عليهم أن الله يعد ولا يخلف وعده أبدا؛ وأن الوعد الرباني بقيام هذه الخلافة في القرآن المحفوظ في ألواح وليس فقط على لسان نبيه الكريم حديثا؛ وأن هذه الخلافة ستقوم يقينا لا ريب فيه، وإنما ستقوم بغير تلك السيناريوهات الشيطانية وستقوم بسيناريو آخر وحيد لا يوجد غيره.
هو سيناريو واحد لم يبصره أحد منا نحن أهل القرآن لأننا لم نتدبر القرآن تدبره الحق المطالبين به لزاما مادمنا ندعي الإخلاص لله أكثر من كل الناس. وأعظم العيب بهذا الخصوص هو واقع عموما على من سماهم الغرور "ورثة الأنبياء" ولغاية في نفسه قد بلغها بجودة عالية، وعلى إخوانهم المفكرين الذين إتخذوا أغلبهم مواقف التعارض والمواجهة معهم فيما يقولون به على أنه من عند الله. ومن فلاح الغرور الرجيم هنا أيضا مثلا أنه جعل الطرف الأول يعتقد بما لا يصح ولا يحق الإعتقاد به وجعل الطرف الآخر يطعن فيما يعتقد به خالقا بذلك الفتنة بينهم ولاهيا إياهم بها ومصدا عنهم السبيل لإدراك صحيح المعرفة القرآنية الجوهرية المخلصة.
قد وعد الله فعلا على لسان نبيه المصطفى الأمين بقيام خلافة مهيمنة خامسة تشبه خلافته الشريفة ودون أن يذكر قيام غيرها بعدها ودون أن يذكر إذا بأنها ستسقط يوما وبما يعني أنها ستظل قائمة ظاهرة طيلة الزمن الهجري المتبقي الذي يلي ظهورها.
قد نبأ المصطفى الأمين بقيام خلافة إسلامية عادلة شريفة في عهده وهو قائدها، وبقيام خلافة الراشدين من بعدها تقوم وتنجلي، وبقيام خلافة ثالثة من بعدهما تقوم وتنجلي أيضا، وبقيام خلافة رابعة متجبرة تقوم وتنجلي كذلك وأراها نفسها الغربية القائمة اليوم، وبقيام خلافة بعد هذه إسلامية شبهها صلوات الله عليه من حيث جودة عدلها وإنتاجيتها بخلافته العظيمة التي عمرت بضع سنين.
والسؤال المطروح على القراء عموما ومنهم خاصة الفقهاء و"العلماء" والمفكرون "الإسلاميون" وغيرهم كلغز ليجدوا تفسيره هو التالي:
علما أن الله لا يخلف وعده أبدا وأن هذه الخلافة الإسلامية العالمية العظمى ستقوم يقينا لا ريب فيه وأن الخلافة الغربية الحالية هي ثابتة لن تزحزح بالقوة من حيث تقويمها، فما السيناريو الذي ستوقعه وتقوم من خلاله وما التقويم الجوهري لكينونتها ؟؟؟
والجواب سألقي به مرة ثانية في مقال لاحق موضحا إياه أكثر توضيحا يقضي به الموضوع المفتوح.
إشارة:
قد ذكرت في الأصل من خلال مقالاتي السابقة ملخص تفاصيل هذا السيناريو وهذا التقويم، وذكرت ملخص تفاصيل تفسير هذا اللغز إذا.
ولئن يجد أحد من القراء تفسيرا آخر فليتقدم به ليفيد به غيره. فالقضية المعلومة المعروضة للنقاش المنير في هذا المقال هي قضية عظمى ومحل خلاف بين أطراف متعددة من أهل القرآن، وحيث الخلاف فيها هو خالق عظيم الفتنة التي أعظمها قد تمثلت في فتنة الجماعات "الإسلامية" المسلحة التي تميل يوما بعد يوم إلى الدخول في التبعية والولاء لجبهة المسمى "بن لادن" بحكم ذاك الحلم الذي يجمع بينهما ناهيك عن غيره من الأحلام الظاهر منها والخفي التي لا يعلم بكلها إلا الله سبحانه علام الغيوب.
فليتقدم عشاق الرياضة الفكرية عموما والفقهاء و"العلماء" خاصة ليدلوا بتفسير يفك هذا اللغز إن هم يملكون غير التفسير الرباني القرآني المغفل عنه والمذكور ضمنيا وصريحا أيضا في مقالاتي السابقة.
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
------------------------------------
[b]أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس