.
ـــــــــــ منقول من موقعي التبليغي البياني الأول ـــــــــــ
المقال رقم39
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
***** هام جدا وجا جدا *****
"القرآنيون" قطعا ليس نعتا ذميما يا "علماء" !!!
مقدمة
قد ذكرت مرارا في الكثير من مقالاتي التبليغية أن كفرنا الغريب العجيب الذي ليس له نظير قد شمل حتى الكفر بالمفاهيم اللغوية المعلومة ، وأن هذا الكفر "اللغوي" قد إضطر الفقهاء والعلماء إلى إقترافه ليوقعوا من خلاله غصبا صحة الكثير من "الأحاديث" الدخيلة في الأصل ، وليوقعوا تباعا مصداقية قولهم بأن ما تخبر به وتملي به هو فعلا من عند الله. وقد أدليت بالكثير من النماذج بشأنه. وفي التالي علاقة بالموضوع المفتوح نموذج آخر متسع.
فالفقهاء والعلماء كما هو معلوم يستعملون كثيرا الإسم النعتي "القرآنيون" لتعيين فئة من المثقفين والمفكرين من أهلهم أهل القرآن يتهمونهم ويدينونهم بالإيمان بهذا الكتاب دون الحديث وبقولهم بإمكانية الإستغناء عن الحديث والإكتفاء بهذا الكتاب . وإنه لمن عجب العجاب أن يفعلوا ذلك . ويقال أن هؤلاء الفئة هم من سموا أنفسهم في الأصل بهذا الإسم . ويقين العلم بهذا الشأن يبقى مفتقدا ويبقى بلوغه عسيرا مادمنا قد تطبعنا بتقديم القيل والقال على اليقين والمشي بهما بين الناس "مبلغين" مؤيدين أو منددين وما بين ذلك أو فقط "مبلغين" غيبة ونميمة. وسواء قد سماهم ذاك الإسم الفقهاء والعلماء أو سموا أنفسهم فكل منهما في كلتا الحالتين في بحر الجهل الشيطاني المختلق يسبحون . ومادمت قد سمعت كثيرا إصدار هذا الإسم النعتي بشأنهم من لدن الفقهاء والعلماء ومن باب السباب فإني أرد عليهم هنا ناقدا ولكل غاية مفيدة . أرد عليهم مظهرا نموذجا آخر من جهلهم وكفرهم العظيمين في الدين وفي اللغة الذين هم لا يعذرون بهما في شيء بحكم مقام مجال تخصصهم الذي يدعون له الكفاءة والأهلية من كل جانب .
فما هي الدلالات اللغوية المعلومة في الأصل التي يحملها الإسم النعتي "القرآنيون" والتي صرنا نكفر بها كذلك عجبا وفي مقدمتنا الفقهاء والعلماء ؟
- 1 -
أول المعلوم الثابت بالمطلق لغويا وفي الدين يقول في الواجهة الساطعة أن هذا الإسم النعتي هو إسم مشتق من إسم "القرآن" الذي هو إسم مختار من لدن الحكيم الجليل ذي الكمال لآخر وخاتم كتبه المنزلة الكريمة الجليلة ؛ وأنه قطعا تباعا إسم نعتي جليل وليس فيه أيها ذم . وكل من يلحق به فذاك شرف له جليل تباعا إذا . لكن الفقهاء والعلماء قد أبوا إلا أن يحرفوا أصله هذا الجليل ويلغوه ويجعلوه في شخص بديله المختلق ذميما مقرنا بدلالة الكفر. وما أملى عليهم بذلك في الأصل وهم جاهلون إلا الشيطان ولتكون إستجابتهم التي تلقاها فعلا تقويما للمزيد من التفرقة والفتنة واللهي تباعا عن صحيح النهج لتدبر الحقائق علاقة بملف صحيح المعرفة بما يخبر به الله في قرآنه المجيد بشأن دينه الحق.
- 2 -
والمعلوم الثاني لغويا وفي الدين والثابت بالمطلق كذلك والمتصل بهذا المعلوم الأول الساطع يقول بدوره في الواجهة الساطعة أيضا أن القرآن هو قول الله الكريم ، ويشخص الإمامة الربانية التي يحتاج إليها العباد الثقلين ضمن إمتحانهم الدنيوي ، ويشخص تباعا الله بذاته عز وجل جلاله. وهذا الطرف الأخير من هذا المعلوم نسمع ترديده كثيرا في الخطابات الفقهية التبليغية وقبيلها. وإذا ، من بين دلالات ذاك الإسم النعتي الجليل دلالة الصلة الإيجابية النسبية بالله من خلال كتابه المنزل علاقة عموما بمن أنزل عليهم بتكليف التبليغ . والنعت به هو تباعا كالنعت بعبارة "أهل القرآن". وهذه العبارة كإسم نعتي مذكورة ضمنيا في القرآن مادام قد ذكر سبحانه عبارة "أهل الإنجيل" وخص بها النصارى . وكذلك هو يوافق الإسم النعتي "الربانيون" لما نصدره علاقة بالذكر الختامي . وهذا النعت مذكور كثيرا في القرآن . وكلا من هذين النعتين المرادفين له قد صارا إذا بدورهما عجبا لدى الفقهاء والعلماء من النعوت الذميمة !!!
- 3 -
والمعلوم الثالث والثابت بالمطلق أيضا والساطع في الواجهة كذلك يقول أن القرآن متصل إتصالا وثيقا بالحديث النبوي الشريف من خلال الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه بتكليف التبليغ وبتكليف تشخيص القدوة الربانية الشاملة الجامعة في الإسلام والجودة في الإسلام ؛ وأن الإيمان بالقرآن كتابا من عند الله هو يشمل بالتالي صريحا وضمنيا الإيمان بهذا العنصر الجليل كنتاج للوحي من عند الله كذلك في حدود هذا الدور المبين فيه وكعنصر حيوي من عناصر منظومة الهداية الربانية المنزلة الختامية. وبسند هذا المعلوم في الدين وفي اللغة فإن من ننعته ب"القرآني" ننعته في الأصل على أنه مؤمن هذا الإيمان الثنائي الواحد المتكامل مع بعضه. أي أن الإيمان بالقرآن والإيمان بالحديث هما غير قابلين للفصل . أي أن من يؤمن بالقرآن فهو حتما يؤمن بالحديث ، ومن يؤمن بالحديث فهو حتما يؤمن بالقرآن . أي أنه لا يمكن أن يتواجد الواحد منهما دون الآخر. لكن الفقهاء والعلماء :
1 - قد فصلوا بينهما غصبا !!!
2 - وخلقوا غصبا إمكانية وجود الإيمان بالقرآن وحده دون الإيمان بالحديث !!!
3 - وقضوا بوجوده ليصبح غصبا بذلك تباعا إيمانا مذموما !!!
4 - واستعملوه بشأن من قضوا كذلك بوجوده غصبا لديهم لينالوا منهم فتنة نيل الماكر !!!
ولئن هم يلحقون بهؤلاء ظلما إسم ونعت "القرآنيون" باعتبار القول الباطل من لدنهم بأنهم يؤمنون فقط بالقرآن دون الحديث والقول بأنهم يقولون بإمكانية الإكتفاء بالقرآن والإستغناء عن الحديث ، فعكس نهجهم عليهم هو إذا من الحق بوزن فعلتهم هذه . فملخص ما أثبتته بشأنهم بسند وفرة من الحجج الربانية الدامغة علاقة بالموضوع المفتوح أنهم يؤمنون ب"الحديث" دون القرآن إلا تابعا لما يقضي به هو كإمام ، ويؤمنون بإمكانية الإستغناء كليا عن القرآن من حيث السند في القول بصحته. والإسم النعتي الذي يستحقونه إذا تباعا عن جدارة واستحقاق وليس بالباطل هو "الحديثيون". ولئن كان ل"القرآنيين" فيما ينعتونهم به الكثير من الجلال والكثير من المدح الآخر كما سبق إظهاره أعلاه من باب التذكير ، فهذا النعت المتصل بما ذكر من باطل لا يوجد فيه شيء من ذلك وإنما يوجد الكثير من نقيضه. فهم يؤمنون ب"الأحاديث" التي صادقوا عليها بقضاء من عند أنفسهم وليس من عند الله قرآنا. وقد أثبتت أن جلها هو دخيل من عند الشيطان ولا علاقة له بقول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا بوحي الله عز وجل جلاله. وهم بذلك يؤمنون بما هو من عند الشيطان جله ، وينسبون هذا الجل إلى الله إفتراء به إفتراء عظيما. هم يؤمنون بما هو حاجب للقرآن وحاجب لجل أنواره الجوهرية المخلصة إن لم أقل كلها. هم يتبعون الشيطان في الأصل مادام الغالب الذي يتبعونه هو من عند هذا الغرور الغبي الملعون وليس من عند الله ، ومادام له عليهم كذلك مداخل كثيرة بحكم حرمان أنفسهم أيضا من الحصانة الربانية القرآنية الكفيلة وحدها بإقفال هذه المداخل وتحصينهم من نفاذ نزغه ودعم بصائرهم وعزائمهم إسلاما. وكذلك لئن كان "القرآنيون" يعتقدون بما يعتقدون به باطلا حسب ما هو ملفق لهم فهم لا يعتلون مقام التبليغ الجليل الذي يعتلونه هم مهيمنين به على الناس ولا يوقعونهم في الضلال بمثل حجم الضلال العظيم الذي هم يوقعونهم فيه. وحاصل الفرق بينهما هو إذا جد عظيم ، وهو أعظم لما نعتبر أن ما ذكر بشأن القرآنيين من ضراوة هو فقط من باب الإفتراض تبعا للملفق لهم ، وأن ما ذكر بشأن الفقهاء والعلماء هو في المقابل من باب الواقع المعاش فعلا .
توضيح لدفع الشبهات وتجديد لالتماسي الجليل المعلوم
أعذروني يا جمهور أهل القرآن على كل الغلظة التي صرت أسخرها كثيرا في مقالاتي التبليغية الأخيرة كما تلاحظون . فهي ليست غاية وإنما هي سبيل ، وحيث السبيل في شخصها هو الآن إجباري وحق ولا مفر منه. وغاياتي البينية وغايتي الأساسية أنتم تعلمونهما الآن جيدا . وغايتي الأساسية أن أحملكم على الإستجابة التي يدعوكم إليها في الأصل رب العالمين فتطالبوا الفقهاء والعلماء بأداء واجبهم الجليل حيال رسالتي التبليغية التي عرفت كفاية بها وبنفعها لديكم من خلال مقالاتي التبليغية التي فاق عددها الآن 50 مقالا . وكذلك قد عرفت كفاية بمدى أهمية دورهم التبليغي في تقويم جودة ذاك اليوم العظيم الموعود وفقا لمشيئة الله التي خلقها سبحانه تقويما لا ينقصها إلا التفعيل المخول لنا نحن أهل القرآن وأهل التبليغ ضمن إمتحان الحياة الدنيا العابرة.
واعذروني خاصة بشأن كل الغلظة الموجهة إلى هذه النخبة. فما عليكم أن تدينوني بشيء بخصوصها مادامت هي كلها حق من عند الحق سبحانه الذي يملي بها عند الضرورة كما تعلمون. وهذه الضرورة قد بلغت منتهاها كما تعلمون . بل عليكم أن تجبروهم على الرد عليها في رحاب المحاججة وأن يفعلوا ذلك حتى في دار من دور القضاء الحق إن يلزمهم الآمر ذلك . وقد دعوتكم مرارا إلى هذا الواجب كما تعلمون وبدون جدوى إلى حد الآن . وتعلمون كذلك أنني أتحداهم حتى في أن يستطيعوا الرد علي حبيا أو مقاضاتي رسميا بشأنها لأنهم مهزومون مسبقا كما هو يقينهم المحصل وأنا في مقابلهم منصور بريئ من كل ما قد يتظلمون منه. بل حتى الرد الحبي في رحاب المحاججة هم قد عجزوا عنه ؛ وذلك سواء بشأن طعوني الكثيرة المتقدم بها بخصوص العلم الفقهي الموروث أو بشأن الغلظة إياها رغم تكرارها ورغم الزيادة في حجمها وحدتها. وبينات تواجد صفة الحق في الغلظة كلها المتبعة هي بالتالي جد كثيرة وتكفيكم كي لا تسيئوا الظن بي وكي تحملكم على مناصرتي سبيلا لتحصيل خلاصنا الرباني القرآني الشامل .
ولا يفوتني أن أذكركم مرة أخرى بأنكم أجمعين تجتازون أعظم الإمتحان الرباني وأهونه فيما تدعونه من حب ونصرة له سبحانه الغني المستغني ولرسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ولدين الإسلام الحق ؛ وأنكم إلى حد الآن راسبون فيه بالتمام والكمال وبجودة عالية منتمية إلى عالم المستحيل وجوده ؛ وأن المجال مازال مفتوحا للفلاح فيه الفلاح الذي لا يكلفكم على مستوى الجذر ليكون إلا المشيئة .
وحسبي الله ونعم الوكيل.
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
-------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس
المقال رقم39
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
***** هام جدا وجا جدا *****
"القرآنيون" قطعا ليس نعتا ذميما يا "علماء" !!!
مقدمة
قد ذكرت مرارا في الكثير من مقالاتي التبليغية أن كفرنا الغريب العجيب الذي ليس له نظير قد شمل حتى الكفر بالمفاهيم اللغوية المعلومة ، وأن هذا الكفر "اللغوي" قد إضطر الفقهاء والعلماء إلى إقترافه ليوقعوا من خلاله غصبا صحة الكثير من "الأحاديث" الدخيلة في الأصل ، وليوقعوا تباعا مصداقية قولهم بأن ما تخبر به وتملي به هو فعلا من عند الله. وقد أدليت بالكثير من النماذج بشأنه. وفي التالي علاقة بالموضوع المفتوح نموذج آخر متسع.
فالفقهاء والعلماء كما هو معلوم يستعملون كثيرا الإسم النعتي "القرآنيون" لتعيين فئة من المثقفين والمفكرين من أهلهم أهل القرآن يتهمونهم ويدينونهم بالإيمان بهذا الكتاب دون الحديث وبقولهم بإمكانية الإستغناء عن الحديث والإكتفاء بهذا الكتاب . وإنه لمن عجب العجاب أن يفعلوا ذلك . ويقال أن هؤلاء الفئة هم من سموا أنفسهم في الأصل بهذا الإسم . ويقين العلم بهذا الشأن يبقى مفتقدا ويبقى بلوغه عسيرا مادمنا قد تطبعنا بتقديم القيل والقال على اليقين والمشي بهما بين الناس "مبلغين" مؤيدين أو منددين وما بين ذلك أو فقط "مبلغين" غيبة ونميمة. وسواء قد سماهم ذاك الإسم الفقهاء والعلماء أو سموا أنفسهم فكل منهما في كلتا الحالتين في بحر الجهل الشيطاني المختلق يسبحون . ومادمت قد سمعت كثيرا إصدار هذا الإسم النعتي بشأنهم من لدن الفقهاء والعلماء ومن باب السباب فإني أرد عليهم هنا ناقدا ولكل غاية مفيدة . أرد عليهم مظهرا نموذجا آخر من جهلهم وكفرهم العظيمين في الدين وفي اللغة الذين هم لا يعذرون بهما في شيء بحكم مقام مجال تخصصهم الذي يدعون له الكفاءة والأهلية من كل جانب .
فما هي الدلالات اللغوية المعلومة في الأصل التي يحملها الإسم النعتي "القرآنيون" والتي صرنا نكفر بها كذلك عجبا وفي مقدمتنا الفقهاء والعلماء ؟
- 1 -
أول المعلوم الثابت بالمطلق لغويا وفي الدين يقول في الواجهة الساطعة أن هذا الإسم النعتي هو إسم مشتق من إسم "القرآن" الذي هو إسم مختار من لدن الحكيم الجليل ذي الكمال لآخر وخاتم كتبه المنزلة الكريمة الجليلة ؛ وأنه قطعا تباعا إسم نعتي جليل وليس فيه أيها ذم . وكل من يلحق به فذاك شرف له جليل تباعا إذا . لكن الفقهاء والعلماء قد أبوا إلا أن يحرفوا أصله هذا الجليل ويلغوه ويجعلوه في شخص بديله المختلق ذميما مقرنا بدلالة الكفر. وما أملى عليهم بذلك في الأصل وهم جاهلون إلا الشيطان ولتكون إستجابتهم التي تلقاها فعلا تقويما للمزيد من التفرقة والفتنة واللهي تباعا عن صحيح النهج لتدبر الحقائق علاقة بملف صحيح المعرفة بما يخبر به الله في قرآنه المجيد بشأن دينه الحق.
- 2 -
والمعلوم الثاني لغويا وفي الدين والثابت بالمطلق كذلك والمتصل بهذا المعلوم الأول الساطع يقول بدوره في الواجهة الساطعة أيضا أن القرآن هو قول الله الكريم ، ويشخص الإمامة الربانية التي يحتاج إليها العباد الثقلين ضمن إمتحانهم الدنيوي ، ويشخص تباعا الله بذاته عز وجل جلاله. وهذا الطرف الأخير من هذا المعلوم نسمع ترديده كثيرا في الخطابات الفقهية التبليغية وقبيلها. وإذا ، من بين دلالات ذاك الإسم النعتي الجليل دلالة الصلة الإيجابية النسبية بالله من خلال كتابه المنزل علاقة عموما بمن أنزل عليهم بتكليف التبليغ . والنعت به هو تباعا كالنعت بعبارة "أهل القرآن". وهذه العبارة كإسم نعتي مذكورة ضمنيا في القرآن مادام قد ذكر سبحانه عبارة "أهل الإنجيل" وخص بها النصارى . وكذلك هو يوافق الإسم النعتي "الربانيون" لما نصدره علاقة بالذكر الختامي . وهذا النعت مذكور كثيرا في القرآن . وكلا من هذين النعتين المرادفين له قد صارا إذا بدورهما عجبا لدى الفقهاء والعلماء من النعوت الذميمة !!!
- 3 -
والمعلوم الثالث والثابت بالمطلق أيضا والساطع في الواجهة كذلك يقول أن القرآن متصل إتصالا وثيقا بالحديث النبوي الشريف من خلال الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه بتكليف التبليغ وبتكليف تشخيص القدوة الربانية الشاملة الجامعة في الإسلام والجودة في الإسلام ؛ وأن الإيمان بالقرآن كتابا من عند الله هو يشمل بالتالي صريحا وضمنيا الإيمان بهذا العنصر الجليل كنتاج للوحي من عند الله كذلك في حدود هذا الدور المبين فيه وكعنصر حيوي من عناصر منظومة الهداية الربانية المنزلة الختامية. وبسند هذا المعلوم في الدين وفي اللغة فإن من ننعته ب"القرآني" ننعته في الأصل على أنه مؤمن هذا الإيمان الثنائي الواحد المتكامل مع بعضه. أي أن الإيمان بالقرآن والإيمان بالحديث هما غير قابلين للفصل . أي أن من يؤمن بالقرآن فهو حتما يؤمن بالحديث ، ومن يؤمن بالحديث فهو حتما يؤمن بالقرآن . أي أنه لا يمكن أن يتواجد الواحد منهما دون الآخر. لكن الفقهاء والعلماء :
1 - قد فصلوا بينهما غصبا !!!
2 - وخلقوا غصبا إمكانية وجود الإيمان بالقرآن وحده دون الإيمان بالحديث !!!
3 - وقضوا بوجوده ليصبح غصبا بذلك تباعا إيمانا مذموما !!!
4 - واستعملوه بشأن من قضوا كذلك بوجوده غصبا لديهم لينالوا منهم فتنة نيل الماكر !!!
ولئن هم يلحقون بهؤلاء ظلما إسم ونعت "القرآنيون" باعتبار القول الباطل من لدنهم بأنهم يؤمنون فقط بالقرآن دون الحديث والقول بأنهم يقولون بإمكانية الإكتفاء بالقرآن والإستغناء عن الحديث ، فعكس نهجهم عليهم هو إذا من الحق بوزن فعلتهم هذه . فملخص ما أثبتته بشأنهم بسند وفرة من الحجج الربانية الدامغة علاقة بالموضوع المفتوح أنهم يؤمنون ب"الحديث" دون القرآن إلا تابعا لما يقضي به هو كإمام ، ويؤمنون بإمكانية الإستغناء كليا عن القرآن من حيث السند في القول بصحته. والإسم النعتي الذي يستحقونه إذا تباعا عن جدارة واستحقاق وليس بالباطل هو "الحديثيون". ولئن كان ل"القرآنيين" فيما ينعتونهم به الكثير من الجلال والكثير من المدح الآخر كما سبق إظهاره أعلاه من باب التذكير ، فهذا النعت المتصل بما ذكر من باطل لا يوجد فيه شيء من ذلك وإنما يوجد الكثير من نقيضه. فهم يؤمنون ب"الأحاديث" التي صادقوا عليها بقضاء من عند أنفسهم وليس من عند الله قرآنا. وقد أثبتت أن جلها هو دخيل من عند الشيطان ولا علاقة له بقول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا بوحي الله عز وجل جلاله. وهم بذلك يؤمنون بما هو من عند الشيطان جله ، وينسبون هذا الجل إلى الله إفتراء به إفتراء عظيما. هم يؤمنون بما هو حاجب للقرآن وحاجب لجل أنواره الجوهرية المخلصة إن لم أقل كلها. هم يتبعون الشيطان في الأصل مادام الغالب الذي يتبعونه هو من عند هذا الغرور الغبي الملعون وليس من عند الله ، ومادام له عليهم كذلك مداخل كثيرة بحكم حرمان أنفسهم أيضا من الحصانة الربانية القرآنية الكفيلة وحدها بإقفال هذه المداخل وتحصينهم من نفاذ نزغه ودعم بصائرهم وعزائمهم إسلاما. وكذلك لئن كان "القرآنيون" يعتقدون بما يعتقدون به باطلا حسب ما هو ملفق لهم فهم لا يعتلون مقام التبليغ الجليل الذي يعتلونه هم مهيمنين به على الناس ولا يوقعونهم في الضلال بمثل حجم الضلال العظيم الذي هم يوقعونهم فيه. وحاصل الفرق بينهما هو إذا جد عظيم ، وهو أعظم لما نعتبر أن ما ذكر بشأن القرآنيين من ضراوة هو فقط من باب الإفتراض تبعا للملفق لهم ، وأن ما ذكر بشأن الفقهاء والعلماء هو في المقابل من باب الواقع المعاش فعلا .
توضيح لدفع الشبهات وتجديد لالتماسي الجليل المعلوم
أعذروني يا جمهور أهل القرآن على كل الغلظة التي صرت أسخرها كثيرا في مقالاتي التبليغية الأخيرة كما تلاحظون . فهي ليست غاية وإنما هي سبيل ، وحيث السبيل في شخصها هو الآن إجباري وحق ولا مفر منه. وغاياتي البينية وغايتي الأساسية أنتم تعلمونهما الآن جيدا . وغايتي الأساسية أن أحملكم على الإستجابة التي يدعوكم إليها في الأصل رب العالمين فتطالبوا الفقهاء والعلماء بأداء واجبهم الجليل حيال رسالتي التبليغية التي عرفت كفاية بها وبنفعها لديكم من خلال مقالاتي التبليغية التي فاق عددها الآن 50 مقالا . وكذلك قد عرفت كفاية بمدى أهمية دورهم التبليغي في تقويم جودة ذاك اليوم العظيم الموعود وفقا لمشيئة الله التي خلقها سبحانه تقويما لا ينقصها إلا التفعيل المخول لنا نحن أهل القرآن وأهل التبليغ ضمن إمتحان الحياة الدنيا العابرة.
واعذروني خاصة بشأن كل الغلظة الموجهة إلى هذه النخبة. فما عليكم أن تدينوني بشيء بخصوصها مادامت هي كلها حق من عند الحق سبحانه الذي يملي بها عند الضرورة كما تعلمون. وهذه الضرورة قد بلغت منتهاها كما تعلمون . بل عليكم أن تجبروهم على الرد عليها في رحاب المحاججة وأن يفعلوا ذلك حتى في دار من دور القضاء الحق إن يلزمهم الآمر ذلك . وقد دعوتكم مرارا إلى هذا الواجب كما تعلمون وبدون جدوى إلى حد الآن . وتعلمون كذلك أنني أتحداهم حتى في أن يستطيعوا الرد علي حبيا أو مقاضاتي رسميا بشأنها لأنهم مهزومون مسبقا كما هو يقينهم المحصل وأنا في مقابلهم منصور بريئ من كل ما قد يتظلمون منه. بل حتى الرد الحبي في رحاب المحاججة هم قد عجزوا عنه ؛ وذلك سواء بشأن طعوني الكثيرة المتقدم بها بخصوص العلم الفقهي الموروث أو بشأن الغلظة إياها رغم تكرارها ورغم الزيادة في حجمها وحدتها. وبينات تواجد صفة الحق في الغلظة كلها المتبعة هي بالتالي جد كثيرة وتكفيكم كي لا تسيئوا الظن بي وكي تحملكم على مناصرتي سبيلا لتحصيل خلاصنا الرباني القرآني الشامل .
ولا يفوتني أن أذكركم مرة أخرى بأنكم أجمعين تجتازون أعظم الإمتحان الرباني وأهونه فيما تدعونه من حب ونصرة له سبحانه الغني المستغني ولرسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ولدين الإسلام الحق ؛ وأنكم إلى حد الآن راسبون فيه بالتمام والكمال وبجودة عالية منتمية إلى عالم المستحيل وجوده ؛ وأن المجال مازال مفتوحا للفلاح فيه الفلاح الذي لا يكلفكم على مستوى الجذر ليكون إلا المشيئة .
وحسبي الله ونعم الوكيل.
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
-------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس
عدل سابقا من قبل أبوخالد سليمان في الجمعة ديسمبر 30, 2011 6:24 pm عدل 3 مرات