سلام على الذين اصطفى ومن تبعه باحسان الى يوم الدين وبعد
لقد اطلعت على حججك العشر ولا يعنيني منها الا ما يتعلق بالنص القرآني وهي ليست اكثر من ثلاث فانا معك بخصوص امامة القرآن على الرواية والفقه واللغةوالمعرفة عموما،واما فهم القرآن فانه يفسر ذاته بذاته صحيح ولكن هل هو تفسيرك الحق المطلق ومن يحكم بيننااذا كانت دعوانا واحدةعلما انني لم اخرج عن لفظ الآية ولم اتجاوز اللسان العربي في المعنى ولم اتناقض مع السياق القرآني وكلياته اماالفصل بين الاحاديث فالفرقان الذي يفرق بين الحق والباطل وغير ذلك لا يعنيني وانا اعرف اصول الحوار فما اهملتك بل قرأت عدد من مقالاتك الممهوره بالسب والشتم وقولك ياابليس الغرور الغبي المستغفل بالكذب للناس وهكذا انت لكل من يحاورك تنعته بالأبلسة ولكن تجاهلت هبوطك الخلقي من أجل عزيز قيمي فانها تمنعني فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر وأخيرا تعال نكسر قفل العقل ونسلط المجهر في عمق احافير الثقافة لعل الله يفتح بينناوبين قومنا بالحق وهو خير الفاتحين.
دعوة إلى كسر قفل العقل
من ذلك تدبر آياته(أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها ) وقوله ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) دعوة قرآنية إلى التخلص من مرض قفل القلوب وفتحها على القرآن ليتدبروه فان معانيه مباركة تتسع وتتزايد وتتجدد مع الزمن فهي بحاجة إلى مذاكرة من العلماء أهل الألباب ليس الفارغين والتافهين لذا سمي قرآنا من القراءة المتجددة ولا اعني التلاوة أبدا (أفلم يتدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين ) إذن لا بد من تدبر الأقوال والانصراف عن منهج الآباء الأولين لفهم الكتاب بعقولنا وضمن إطار المعاصرة لا نعيش الماضي في الحاضر من ذلك آية (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون . وقالوا ءألهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون ) (الزخرف 58) لاحظ لفظ ( ولما) تدل على شيء لم يقع بعد من حديث الله تعالى إلى رسوله ومن المتوقع وقوعه في المستقبل فالآية نبؤه تاريخية تتحدث عن موقف قوم محمد ص في آخر الزمان لان معنى ضرب هنا ظهور اثر الشيء الأول في الثاني شبيها وهذا ما دل عليه لفظ (مثلا) وهنا الطرف الثاني اثر أخلاق عيسى سوف تظهر برجل من مواليد امة محمدص يكون مهديا يمتلك فعالية روحية يمسح بدعوته الأرض ليظهره على الدين كله بإذن الله وعلى كراهية من الكافرين من خلال غرس بذور ظاهرة اجتماعية متفاعلة تدعوا إلى العدل والسلام تحت رايته؛ ولكن حال قوم محمد ص الصد فجأة مما جاء يدعوا إليه ( إذا قومك منه يصدون وقالوا ءالهتنا خير أم هو) فلم يقل عنه يصدون بل منه بما جاء به من فهم لكتاب الله يخالف ما هم عليه إشارة إلى تحريفهم للمعنى وجعل القرآن تابعا لرواياتهم ومذاهبهم واتخاذهم غير الله آلهة تاريخية من إتباع ( الهوى والأكثرية والآبائية) وادعاء الخيرية بها من باب الجدل والمخاصمة (ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون) والآية التالية تؤكد أن الخطاب يتحقق في آخر الزمان وهو من اشراط الساعة فلا تفتروا الكذب بها ( وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها) أما معنى القوم لا كما هو مشهور ومحصور بالعرب خاصة وفرق بين القوم والأمة فقوم أي النبي هم الذين أرسل إليهم فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولا علاقة لنسبة عددهم في المعنى، ولطالما محمد ص أرسل للعرب والناس كافة فأهل الأرض قومه وأسرته الكبرى ومنهم المؤمن ومنهم الكافر.أما أمته فهم الذين اتخذوه إماما من أقوام شتى ، وقوم بني اسرائيل ليس قوم محمد ص واسرائيل ليس هو يعقوب( ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل) أي من ذرية الاثنين ولو كان اسرائيل من ذرية ابراهيم لما عطف على ابراهيم ، أما ضرب المثل بعيسى فهذا الثاني في القرآن موجه لأمة محمد ص لأن الأول كان لبني اسرائيل وبآية خلقه كآدم أما الآية الثانية فهي بولادة شبيه بأخلاق عيسى من امة محمد ص في آخر الزمان دل عليه صيغة ولفظ الآية (ابن مريم مثلا) أي شبيها بالولادة المريمية ليس بالنسبة إلى أمه بل إلى ولادته الروحية من غير أب لأن نسبته إلى أمه لا يصح المعنى إذ يقتضي وجود ذاته في آخر الزمان وهذا يخالف السياق القرآني وأنه مات مثل غيره من الأنبياء واليه يرجعون لذا سوف يتوفى حقه الله تعالى ويبرأه من خلال العاقبة في مشروعه في خلافة الأرض بما افتروا بني إسرائيل عليه وعلى أمه فمن هذا الحق ولادة الشبيه ولادة روحية من امة محمد ص أي ليس له أب روحي بل الله يعلمه ويصلحه في ساعة أو يوم، من اجل تبرئته وأمه وبيان انه مات ولكن ليس مصلوبا بعد سنين من إنزاله من على الصليب راحلا مع أمه شرقا إلى الهند ماسحا قبائل بني اسرائيل بدعوته وهذا يفسر وجود الدين النصراني هناك حيث لم يثبت تاريخيا ذهاب رسل وأحبار ورهبان إلى آسيا وهكذا يرفع الله عز وجل مقامه ومنزلته وأنهما ليسوا آلهة ولو قصد تعالى في الآية عيسى شخصيا لذكر اسم ذات عيسى صراحة وأخره بعد لفظ مثلا في الآية وقال(ولما ضرب مثلا عيسى) وخاصة أن تنوع ذكر أسماء عيسى في القرآن له دلالات بحسب سياق الآية وصيغتها ضمن السياق القرآني،فتارة يذكر مكونات كامل اسمه كقوله ( المسيح عيسى ابن مريم ) وقوله (عيسى ابن مريم) بلا لقب وأحيانا(ابن مريم) بالنسبة إلى أمه أو ولادته الروحية ولكل من ذلك الموارد يدل على معنى خاص في الآية وأما إذا ما اتجهنا إلى المعنى القائل بان المقصود في الآية معجزة عيسى الخلقية وما جرى على يديه فهو يناقض السياق القرآني لان آية خلق عيسى خاصة في بني اسرائيل (إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل ) أما غير أقوام فيكفيهم خلق آدم من غير أب من قبل خلق عيسى آية(ضرب لكم مثلا من أنفسكم) وقوله(وما يعقلها إلا العالمون ) وقوله (كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون) وقوله (وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقون) كما يناقض معنى خلق عيسى سياق الآية وندخل في الغموض لان الآية خطاب بصيغة المبني للمجهول إلى محمد ص عن أمر لم يقع بعد ولم يذكر ما هي ظروفه ولمن يضرب المثل ولماذا وعليه تصير الآية كما ذكر بعض المفسرين معانيها من أخفى المعاني في كتاب الله ، وتبقى آية خلقه لأمر كان مقضيا بحسب الدور المقدر عليه وعلى أمه والذي يقدمه على مسرح الحياة منها ما ذكرناه انه آية لبني اسرائيل وكذلك من ولادة رجل في امة محمد ص شبيها بصفات أخلاق عيسى عليه السلام وآية للعالمين في آخر الزمان ( وجعلناها وابنها آية للعالمين) ولسوف تظهر لتصدق شبيه عيسى (المهدي المسيح) فكما كان وجيها في مرحلة ادني من الحياة سيكون وجيها في أخرى ومن المقربين أي أعلى درجة في القربة من الله وهي النبوة في آخر الزمان ، وأخيرا الإنسان ليس في سنه ولا مهنته ولا مذهبه الإنسان بما يقدم للإنسانية من رقي حضاري روحي مادي يحقق السعادة والجنة في الدنيا قبل الآخرة.
لقد اطلعت على حججك العشر ولا يعنيني منها الا ما يتعلق بالنص القرآني وهي ليست اكثر من ثلاث فانا معك بخصوص امامة القرآن على الرواية والفقه واللغةوالمعرفة عموما،واما فهم القرآن فانه يفسر ذاته بذاته صحيح ولكن هل هو تفسيرك الحق المطلق ومن يحكم بيننااذا كانت دعوانا واحدةعلما انني لم اخرج عن لفظ الآية ولم اتجاوز اللسان العربي في المعنى ولم اتناقض مع السياق القرآني وكلياته اماالفصل بين الاحاديث فالفرقان الذي يفرق بين الحق والباطل وغير ذلك لا يعنيني وانا اعرف اصول الحوار فما اهملتك بل قرأت عدد من مقالاتك الممهوره بالسب والشتم وقولك ياابليس الغرور الغبي المستغفل بالكذب للناس وهكذا انت لكل من يحاورك تنعته بالأبلسة ولكن تجاهلت هبوطك الخلقي من أجل عزيز قيمي فانها تمنعني فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر وأخيرا تعال نكسر قفل العقل ونسلط المجهر في عمق احافير الثقافة لعل الله يفتح بينناوبين قومنا بالحق وهو خير الفاتحين.
دعوة إلى كسر قفل العقل
من ذلك تدبر آياته(أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها ) وقوله ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) دعوة قرآنية إلى التخلص من مرض قفل القلوب وفتحها على القرآن ليتدبروه فان معانيه مباركة تتسع وتتزايد وتتجدد مع الزمن فهي بحاجة إلى مذاكرة من العلماء أهل الألباب ليس الفارغين والتافهين لذا سمي قرآنا من القراءة المتجددة ولا اعني التلاوة أبدا (أفلم يتدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين ) إذن لا بد من تدبر الأقوال والانصراف عن منهج الآباء الأولين لفهم الكتاب بعقولنا وضمن إطار المعاصرة لا نعيش الماضي في الحاضر من ذلك آية (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون . وقالوا ءألهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون ) (الزخرف 58) لاحظ لفظ ( ولما) تدل على شيء لم يقع بعد من حديث الله تعالى إلى رسوله ومن المتوقع وقوعه في المستقبل فالآية نبؤه تاريخية تتحدث عن موقف قوم محمد ص في آخر الزمان لان معنى ضرب هنا ظهور اثر الشيء الأول في الثاني شبيها وهذا ما دل عليه لفظ (مثلا) وهنا الطرف الثاني اثر أخلاق عيسى سوف تظهر برجل من مواليد امة محمدص يكون مهديا يمتلك فعالية روحية يمسح بدعوته الأرض ليظهره على الدين كله بإذن الله وعلى كراهية من الكافرين من خلال غرس بذور ظاهرة اجتماعية متفاعلة تدعوا إلى العدل والسلام تحت رايته؛ ولكن حال قوم محمد ص الصد فجأة مما جاء يدعوا إليه ( إذا قومك منه يصدون وقالوا ءالهتنا خير أم هو) فلم يقل عنه يصدون بل منه بما جاء به من فهم لكتاب الله يخالف ما هم عليه إشارة إلى تحريفهم للمعنى وجعل القرآن تابعا لرواياتهم ومذاهبهم واتخاذهم غير الله آلهة تاريخية من إتباع ( الهوى والأكثرية والآبائية) وادعاء الخيرية بها من باب الجدل والمخاصمة (ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون) والآية التالية تؤكد أن الخطاب يتحقق في آخر الزمان وهو من اشراط الساعة فلا تفتروا الكذب بها ( وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها) أما معنى القوم لا كما هو مشهور ومحصور بالعرب خاصة وفرق بين القوم والأمة فقوم أي النبي هم الذين أرسل إليهم فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولا علاقة لنسبة عددهم في المعنى، ولطالما محمد ص أرسل للعرب والناس كافة فأهل الأرض قومه وأسرته الكبرى ومنهم المؤمن ومنهم الكافر.أما أمته فهم الذين اتخذوه إماما من أقوام شتى ، وقوم بني اسرائيل ليس قوم محمد ص واسرائيل ليس هو يعقوب( ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل) أي من ذرية الاثنين ولو كان اسرائيل من ذرية ابراهيم لما عطف على ابراهيم ، أما ضرب المثل بعيسى فهذا الثاني في القرآن موجه لأمة محمد ص لأن الأول كان لبني اسرائيل وبآية خلقه كآدم أما الآية الثانية فهي بولادة شبيه بأخلاق عيسى من امة محمد ص في آخر الزمان دل عليه صيغة ولفظ الآية (ابن مريم مثلا) أي شبيها بالولادة المريمية ليس بالنسبة إلى أمه بل إلى ولادته الروحية من غير أب لأن نسبته إلى أمه لا يصح المعنى إذ يقتضي وجود ذاته في آخر الزمان وهذا يخالف السياق القرآني وأنه مات مثل غيره من الأنبياء واليه يرجعون لذا سوف يتوفى حقه الله تعالى ويبرأه من خلال العاقبة في مشروعه في خلافة الأرض بما افتروا بني إسرائيل عليه وعلى أمه فمن هذا الحق ولادة الشبيه ولادة روحية من امة محمد ص أي ليس له أب روحي بل الله يعلمه ويصلحه في ساعة أو يوم، من اجل تبرئته وأمه وبيان انه مات ولكن ليس مصلوبا بعد سنين من إنزاله من على الصليب راحلا مع أمه شرقا إلى الهند ماسحا قبائل بني اسرائيل بدعوته وهذا يفسر وجود الدين النصراني هناك حيث لم يثبت تاريخيا ذهاب رسل وأحبار ورهبان إلى آسيا وهكذا يرفع الله عز وجل مقامه ومنزلته وأنهما ليسوا آلهة ولو قصد تعالى في الآية عيسى شخصيا لذكر اسم ذات عيسى صراحة وأخره بعد لفظ مثلا في الآية وقال(ولما ضرب مثلا عيسى) وخاصة أن تنوع ذكر أسماء عيسى في القرآن له دلالات بحسب سياق الآية وصيغتها ضمن السياق القرآني،فتارة يذكر مكونات كامل اسمه كقوله ( المسيح عيسى ابن مريم ) وقوله (عيسى ابن مريم) بلا لقب وأحيانا(ابن مريم) بالنسبة إلى أمه أو ولادته الروحية ولكل من ذلك الموارد يدل على معنى خاص في الآية وأما إذا ما اتجهنا إلى المعنى القائل بان المقصود في الآية معجزة عيسى الخلقية وما جرى على يديه فهو يناقض السياق القرآني لان آية خلق عيسى خاصة في بني اسرائيل (إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل ) أما غير أقوام فيكفيهم خلق آدم من غير أب من قبل خلق عيسى آية(ضرب لكم مثلا من أنفسكم) وقوله(وما يعقلها إلا العالمون ) وقوله (كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون) وقوله (وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقون) كما يناقض معنى خلق عيسى سياق الآية وندخل في الغموض لان الآية خطاب بصيغة المبني للمجهول إلى محمد ص عن أمر لم يقع بعد ولم يذكر ما هي ظروفه ولمن يضرب المثل ولماذا وعليه تصير الآية كما ذكر بعض المفسرين معانيها من أخفى المعاني في كتاب الله ، وتبقى آية خلقه لأمر كان مقضيا بحسب الدور المقدر عليه وعلى أمه والذي يقدمه على مسرح الحياة منها ما ذكرناه انه آية لبني اسرائيل وكذلك من ولادة رجل في امة محمد ص شبيها بصفات أخلاق عيسى عليه السلام وآية للعالمين في آخر الزمان ( وجعلناها وابنها آية للعالمين) ولسوف تظهر لتصدق شبيه عيسى (المهدي المسيح) فكما كان وجيها في مرحلة ادني من الحياة سيكون وجيها في أخرى ومن المقربين أي أعلى درجة في القربة من الله وهي النبوة في آخر الزمان ، وأخيرا الإنسان ليس في سنه ولا مهنته ولا مذهبه الإنسان بما يقدم للإنسانية من رقي حضاري روحي مادي يحقق السعادة والجنة في الدنيا قبل الآخرة.