.
ـــــــــــ منقول من موقعي التبليغي البياني الأول ــــــــــــ
المقال رقم52
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
***** هام جدا وجاد جدا *****
تذكير قرآني ثان مخلص وترفضوه !!! أفلا تعقلون ؟
يا أهل القرآن ،
إن الأمر يتعلق فعلا بتذكير قرآني ثان قدر الله كينونته في شخص نفس رسالة القرآن المجيد وقدر بالتقويم قيامه عفويا في القرن الهجري الرابع أو القرن السابع كاقصى تقدير؛ وقد أزف أجل قيامه في زمننا متأخرا 7 قرون كأقل تقدير. وقد أظهرت على مستوى مقالاتي التبليغية الكثير من التفاصيل والبينات التي تثبت هذه الحقيقة بتمام النفاذ الذي لا يرد في رحاب المحاججة والحجة والبرهان . وسأكتفي هنا بإعادة التذكير بحجة قرآنية واحدة عريضة تفاصيلها ودامغة وكافية وحدها لإثبات هذه الحقيقة لذى كل ذي عقل سليم وعيه.
فالله كما تعلمون يعد بإظهار نوره ولو كره الكافرون . ورسالة القرآن هي الرسالة الختامية. وهذا النور هو إذا موجود في القرآن ولن تحمله رسالة أخرى بطبيعة الحال . والله قد ذكر بعد ذكر هذا الوعد أنه سبحانه قد أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وبما يعني أن ظهور نوره القرآني هو الذي يشكل تقويم كينونة ظهور دينه الحق على الدين كله. أي أنه لما يظهر كل نور القرآن أو أقله كل جوهره سيظهر الدين الحق على الدين كله. ومفهوم ظهور دين الحق على الدين كله معلوم لغويا ومبين في القرآن تذكيرا وخاصة على مستوى سورة النصر حيث موصوف هذا الحدث بإيجاز عظيم وحكمة كما سبق توضيحه في المقال الذي عنوانه "معنى أن يظهر الدين الحق على الدين كله". واستنادا إلى تعريف الظهور لغويا وإلى تعريفه التذكيري في سورة النصر تقول الحقيقة المطلقة أن دين الحق على أرض الواقع هو قطعا ليس ظاهرا على الدين كله ، وأنه ما ظهر من قبل كذلك لأنه لو ظهر لظل ظاهرا إلى يومنا هذا ، ولأنه عموما لما يظهر سيظل ظهوره خالدا . والله لا يخلف وعده بطبيعة الحال كما هو معلوم . وظهور كل نوره القرآني أو أقله جوهره بدءا له أجله إذا ، وظهور دين الحق على الدين كله سيتبعه مباشرة . ومعلوم أن الجاهلية لا خلاص منها إلا بتنزيل الذكر المخلص وأنا المسار بدونه في ظلها هو الفناء . والكل يعترف أننا اليوم نعيش جاهلية أخرى "حضارية" تقصد بها البشرية جمعاء فناءها المحتوم إن لا تعتق منها. وهذه الجاهلية قد نبأ بها نبينا المصطفى (ص) الذي أراه إياها علام الغيوب فبكى ؛ ومنبأ بها كذلك ضمنيا بقيمة الصريح في الآية رقم40 من سورة الروم. ومعلوم أن الله سن تنزيل الخلاص من كل جاهلية ، وبما يعني أن الله قد قدر كذلك لجاهليتنا "الحضارية" تذكيرا خاصا يخلص منها وهو بالتالي موجود في القرآن وغير موجود في غيره . وأن يظهر جوهر نور القرآن كما هو موعود هو إذا كظهور تذكير قرآني ثان خاص بزمننا وبالأزمنة اللاحقة كلها مادام هو سيخلد كما سيخلد ظهور دين الحق على الدين كله بتقويمه. ولدي تفاصيل أخرى كثيرة ذكر منها الكثيرعلى مستوى مقالاتي التبليغية تثبت أن هذا التذكير ليس فقط شبيها بتذكير ثان وإنما هو فعلا تذكير قرآني ثان قضى به سبحانه العليم الحكيم علام الغيوب .
وأضيف إلى ما ذكر أنني أثبتت الكثير من الحقائق علاقة بنفس الموضوع . فقد أثبتت أن جل ما صادق عليه الفقهاء والعلماء من "الأحاديث" المجموعة هي "أحاديث" دخيلة ولا علاقة لها بقول وفعل النبي (ص) ولا بوحي الله عز وجل جلاله ؛ وقد أدليت بالكثير من الأمثلة المعبرة الناطقة الصارخة. وكذلك قد أثبتت أن الكثير من الذكر الكريم قد تم تحريف فهمه بإملاء "الأحاديث" من هذا القبيل قولا من لدنهم بأن الحديث يشرح القرآن ، وحيث العمل بهذا الإعتقاد الدخيل ينصبه في شخصها إماما عوض القرآن الذي يصبح مأموما تابعا وينصب في الأصل إبليس إماما بحكم وفرة المداخل التي تفتح تباعا لسمومه التضليلية على عدة مستويات أولها إشكالة جمع "الأحاديث" وإشكالية الضوابط اللازمة للفصل بين الدخيل منها وبين الصحيح وبدون الأحكام الوسطية بطبيعة الحال . وهذه الحقيقة قد سبق إظهارها وتوضيحها بالحج البيانية الربانية الدامغة التي لا ترد كذلك في رحاب المحاججة والحجة والبرهان . وكذلك بشأن التحريف المذكور قد أدليت بالكثير من الأمثلة المعبرة الناطقة الصارخة التي تثبت وجوده الفعلي وتظهر مداه العظيم .
ومن بين المخبر به وأجلت الإفصاح عنه صحيح تعريف دين الإسلام الذي يجهله الكل بدون إستثناء والذي يشكل لب جوهر أنوار القرآن والذي بشرت بأن علم الثقلين به وحده كاف ليوقع ظهور دين الحق على الدين كله .
فبسند ما أظهرته من الحقائق الوافرة والمذكر ببعضها أعلاه يتعلق الأمر فعلا يا أهل القرآن وأهل التبليغ بحدث ظهور تذكير قرآني ثان مخلص حان أجله ، وحدث ظهور الدين الحق على الدين كله ظهوره الخالد يقينا لا ريب فيه ، وحدث يوم الفتح الأعظم ويوم التوبة الأعظم ويوم الصف الأعظم ويوم النصر الأعظم كما هو موعود في سورة الفتح وسورة التوبة وسورة الصف وسورة النصر .
إن الأمر يا أهل القرآن يتعلق في مقابل ذلك كله بحلول أجل شهادة إبليس الغرور الغبي الملعون هزيمته العظمى الموعود بها من قبل من لدن ربه عز وجل جلاله. وقد وضحت في إحدى مقالاتي أن هذا الشيطان قد خان ربه فيما أذن له به وذلك لما دأب على صد الناس عن الذكر المنزل وصدهم عن الطاعة في حثيث الإيمان الذي يوقعه ما ينفذ منه إلى عقولهم حثيثا. وذكرت أن هذا الشيطان وفي ظل نفس خيانته قد هزمه في الأصل هذا الحثيث عكس الظاهر، حيث هو الغرور قد دأب على إيقاع الناس في الجاهلية ومسار الفناء بها ودأب هذا الحثيث الكريم يعتقها منها ومن ويلاتها وظلت بفضله صيرورة التقدم الحضاري البشري قائمة. ودعوتكم إلى تصور مدى عظمة هزيمته لما يواجه مفعول كل الذكر المنزل لما يبلغهم كله ويبلغ كذلك ذريته المستغفلون الغافلون أكثر منهم . ولدي تفاصيل وحقائق أخرى تظهر مدى عظمة هزيمته الموعود بها ومدى عظمة يقين وقوعها .
ومن بشائر الخلاص الموعود قد أقسمت على أن لا يبقي لأحد سبب ولا تبرير لسب دين الإسلام أو الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يبقى عموما أيها تخوف من هذا الدين العظيم وأن يصير مرحبا به في كل مكان معززا مكرما منصورا . وأقسمت على أن تزول ظاهرة الجماعات "الإسلامية" وظاهرة التفرقة في الدين وظاهرة الإرهاب باسم الدين وذلك بتمام العفوية وفي ظل تمام السلم والسلام . وذكرت كذلك أنه حتى قضية فلسطين والقدس ستنفك بذاتها عفويا ويقينا وفي ظل تمام السلم والسلام كذلك ؛ وإني لأقسم هنا على شهادة هذه النتيجة أيضا. وقد ذكرت كذلك أنه من تقويم خلاص البشرية في زمن العولمة والمصير الواحد عولمة وهيمنة الدين الواحد كذلك وبطبيعة الحال ؛ وأنه لا دين قادر على إعتلاء هذا المقام إلا دين الإسلام الحق ؛ وأن هذا الحدث قد قدر الله حدوثه فعلا ويوافق الوعد من عنده سبحانه بظهور دينه الحق على الدين كله.
وأعود إلى مسألة الحجج بشأن صحة المدعى كله من لدني ، لأذكر بالحجة التاجية المعبرة الناطقة الصارخة. هي بطبيعة الحال الحجة المتمثلة في عجز الكل عن رد شيء من مجموع المبلغ به وعلى مدى عمر بلغ الآن 4 سنوات . ولئن كان المسمى يحيى الغوثاني هو فعلا شيخ عالم دكتور أجازه فقهاء وعلماء فقد شهدتم هذا العجز التام في شخصه باسم الفقهاء والعلماء أجمعين . وكوني قد أبصرت هذا العجز عن يقين ، والذي هو ليس إلا عجزا أمام كمال الله في صنعه عموما وفي صنع هديه المنزل خاصة ، فقد أخبرت به من قبل مستيقنا أنه سيظل ثابتا ومتحديا الكل في أن يثبتوا العكس . وها أنتم تشهدون ثباته.
يا جمهور أهل القرآن ،
كل ما ترغبون فيه وأكثر منه قد جاءكم من عند ربكم جاهزا رحمة منه سبحانه الرحمان الرحيم الغفور. قد جاءكم يدعوكم إلى أخذه خلاصا ومتاعا ومتعة. وكل ما تحتاجون إليه من الحجة لتصدقوا ما يعدكم به قد أتاكم منها كذلك ربكم كفاية ومزيد . فلا تكونوا كالأقوام السابقين الذين أخبرنا سبحانه بهم وبكفرهم وأخبرنا بما تلقوه من العذاب عبرة ووعيدا .
يا أهل القرآن ، أتركوا كل ما تخوضون فيه واهتموا بقضيتي الجليلة التي هي قضيتكم أيضا وخوضوا فيها من كل جانب وفي كل مجالسكم كهذا المجلس وادفعوا بها إلى سبيل الفرج المعلوم. خوضوا في موضوعها فهي الأجل والأعظم والأولى والأنفع والأكثر نفعا خلاصا به لا يوجد في غيره. إدفعوها بخوضكم فيها وتحدثكم عنها إلى معشر الفقهاء والعلماء وليؤدوا واجبهم الجليل المعلوم حيالها في رحاب المحاججة طاعة لله فيما هم مأمورون فيه. سائلوهم عن صمتهم وحاسبوهم بالحق وبوزن الحق وطالبوهم بالإستجابة تصديقا بما يدعون . أدعوهم إلى منازلتي إن هم لا يصدقون . وقد شهدتم عجزهم عن خوض هذه المنازلة مستسلمين بالسبق فأرغموهم إذا على الإستجابة أو الإستقالة. وإن منطق العقل ليملي عموما بالإستنكار العظيم العلاني إما بشأن فعلتهم هذه أو بشأن فعلتي الفرضية إن كانوا على صواب . فما بالكم إذا لا تحركون ساكنا ؟ وإنه لا يزعجني حتى ولو تستنكروا ضدي ظلما وأنتم لا تعلمون ؛ بل من أمنيتي أن تفعلوا ذلك . بل من أمنيتي أن تفعلوا أكثر من ذلك. أمنيتي أن تطالبوا الفقهاء والعلماء والمسؤولين غيرهم بمحاسبتي قضائيا وبالقوة التي من شأنها أن توقع فعلا هذه المحاسبة مادام حجم الإساءات المقترفة من لدني في الحالة الفرضية هو جد عظيم.
إن الدين ليس ملكا لهؤلاء ليعبثوا فيه كما يشاءون حسب أهوائهم ولتتبعوهم في عبثهم وأهوائهم غافلون مستغفلون ، وإنما هو دين الكل ولكم عقول تحكمون بها تمييزا بها لكل الحق البين ولكل الباطل البين وزيادة إستنادا إليهما. إن الدين ليس من صنع البشر ولا هو ناقص في شيء يحتاج إلى من يكمله ولا هو غامض يحتاج إلى من يزيل غموضه؛ وإنما هو صنع من عند الله ذي الكمال كاملا مكتملا وواضحا كوضوح النور الذي تهتدون به في ظلمات الليل السرمدية ، ولا زيادة عليه تحق من صنع البشر. فلا تتبعوا ما صنعوه جهلا وجعلوه من الدين مضلا مضللا وأنتم الآن تعلمون كما يعلمون إستنادا إلى ما تم إظهاره وتوضيحه بالحجة والبيان . لا عذر لكم الآن في إتباعهم بعدما ظهر الحق ودمغ باطل ما صنعوه جاهلين . لا عذر لكم اليوم بعدما زال لديكم أنتم كذلك الجهل الذي جعلكم تتبعون ما صنعوه جهلا ظانين أنه فعلا من عند الله . لا عذر لكم في أن لا تنصروا الحق وقد سبقكم إلى نصرتكم بإلحاح رحمة من عند الله عظيمة جليلة شاملة.
قد علق بعض المتدخلين بأنهم ليسوا أهلا لمجادلتي والحكم بشأن المبلغ به؛ وهذا غير صحيح كما سبق توضيحه في مقال خاص وفي الكثير غيره أيضا وحيث من بين المبين أنه إعتقاد دخيل يخدم مصلحة الغرور الغبي الملعون خدمة حاسمة في سعيه الشيطاني التضليلي . فنعمة العقل هي أحسم الأنعم وبها مكننا الله من التمييز بين الحق وبين الباطل على أساس حججه البيانية الدامغة التي تظهره وتنصره نصرا دامغا لا يرد ؛ وبدونها نضل ونفنى . وما دعوتكم إلى الإيمان بما لا تتبينون صحته وإنما بسند حجج ربانية وافرة تكاد لا تحصى . وما عرضت عليكم شيئا من الآراء الخاصة والنظريات وإنما عرضت عليكم فقط ثوابت من صنع الله ذي الكمال الذي أتقن كل صنعه وحيث من صنعه المتقون صنع خليقة عقولنا بالقيمة السابق وصفها بتلخيص . وقد علقوا وآخرون من قبيلهم بأنه علي أن أعرض ما أدعيه على أهل الإختصاص الفقهاء والعلماء . والحقيقة التي تبينتموها تقول أنني فعلا عرضته عليهم وعلى مدى 4 سنوات وما ردوا أجمعون إلا بالصمت الغريب الشامل دليلا على صحته التامة. فقد عرضت عليكم من باب الإخبار قصتي مع ذاك "الشيخ العالم الدكتور" الذي نطق عجزهم مؤخرا ولمعه. وكذلك عرضت قصتي مع الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى في بلدي المغرب الذي وعدني بجلسة معه ونخبة من الفقهاء والعلماء فتراجع عن وعده عجبا ودون تقديم أيها تبرير. وكذلك عرضت قصتي مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلدي ووضحت غرابة موقفه وإصراره على أن لا يستجيب ولا يطيع ربه فيما هو موكل إليه بقسم وطني شريف ناهيك عن قسم الإسلام من قبله إن هو فعلا مسلم لله . وكذلك قد أخبرت بأن مسئولا آخر غير حكومي وراق المقام وقائم بدوره على ملف دين الإسلام قد إلتزم الصمت هو أيضا بعمر بلغ الآن 6 شهور. مع الإخبار بأنني سلمت هذا السيد ملحقا جامعا لجل مقالاتي التبليغية وتحديته حبيا على غرار قبيله الفقهاء والعلماء في أن يستطيع رد شيء من بين المبلغ به، وطالبته رسميا بأن يبلغ جلالة الملك المنصور بالله إن هو لا يفلح . وكذلك أخبرت بأنني راسلت أيضا وبدون جدوى مسؤولين آخرين حكوميين مفصلا لديهم القول والإدعاء والبشرى وحججي وملتمسا منهم التدخل لدى جنابه الشريف . وأخبرت كذلك بأنني راسلت وبدون جدوى أيضا جل الجهات المعنية بدين الإسلام على إختلاف أنواعها في ديار أهل القرآن مركزا ضمن الإلتماس على وجوب تدبر رسالتني التبليغية كاملة طاعة لله سبحانه ليؤيدوا منها ما هو قابل للتأييد وليصدوا منها ما يرونه باطلا إن يجدوه. ولقد دعوت الكل إلى أن يقاضوني من باب الواجب كذلك إن كانوا يدعون أن المبلغ به هو مجرد أفكار شيطانية تضليلية ، واستفززت عزة أنفسهم لفعل ذلك . وذكرتهم بأنه في هذه الحالة الفرضية يصبح حجم الإساءة الصادرة من لدني والعياذ بالله في حق الله ودين الإسلام والرسول (ص) وأهل القرآن عظيما لا مثيل له وأضاهي به إذا ما إقترفه ذاك الباب وذاك الدنمركي وقبيلهما أجمعون ؛ وأنه تباعا من واجبهم الأولى الملح أن يقاضوني لأدلي بحججي التي تبرئني أو لأتلقى العقاب المستحق الثقيل إن لا أفلح .
فماذا بعد إذا يا أهل القرآن وأهل التبليغ ؟؟؟
ما الذي قصرت فيه ؟؟؟
ما الذي علي فعله زيادة لأتلقى الإستجابة بالحق وبوزن الحق وليفتح باب الفرج ؟؟؟
أم أنكم تشترطون أن تروا الله بذاته سبحانه كي تطيعوه وتتبعوا الحق المعلوم وتنعموا تباعا بالخير العظيم الذي يعدكم به ؟؟؟
أم أنكم تنتظرون أن يأتيكم سبحانه بسخط العقاب على غرار الأقوام السابقين الذين أراكم الآن بصمتكم الشامل وبوقر آذانكم ودلالتهما تضاهونهم في الكفر والعصيان وتتميزون عنهم في ذلك بفارق عظيم ؟؟؟
أليست مثيرة من حيث غرابتها قصتي برسالتي التبليغية وبدعواتي واستعطافاتي ومناشداتي بالله العلي العظيم وبعجز هؤلاء الفقهاء والعلماء ودلالته الساطعة المبينة تذكيرا وبوقر آذانهم الثابتين عليه والثابتين عليه حتى إزاء ما تلقوه مني من نعوت ذميمة عظيم ذمها منقولة من القرآن تخصهم ؟؟؟
ألا تستحق منكم يا جمهور أهل القرآن أن لا تهتموا إلا بها وتلقوا عليها الأضواء من كل جانب حتى يأخذ بشأنها الحق نصابه ومواضعه البينة وتهيمن سيادته المنطقية القدسية الجليلة المخلصة ؟؟؟
وماذا إذا عن وقر آذانكم أنتم كذلك إذا يا جمهور أهل القرآن مادام هذا المفترض أن تفعلوه لا تفعلوه ؟؟؟
ماذا عن صدقكم بشأن ما تدعونه من غيرة على الحق ومن نصرة للحق سبحانه ودين الإسلام والرسول (ص) ومن جهاد ؟؟؟
أصرتم عبيدا للفقهاء والعلماء تعبدونهم وتعزرونهم وتنصرونهم مهما عتوا وأضروا وحتى في حق أنفسكم ومهما علا حجم إضرارهم بكم ؟ أتتخذونهم أربابا عوض رب العالمين وتتخذون ما صنعوه دينا عوض الدين الحق ؟؟؟
أتردون على ربكم كالأقوام السابقين بأنكم وجدتم أباءكم يفعلون ذلك وأنكم على آثارهم سائرون ؟
أوتردون بذلك عليه سبحانه حتى لما جاءكم الحق والبينات من عنده مظهرا لكم أنهم ضلوا السبيل عن جهل ؟؟؟
ولئن هم لهم بعض من شفاعة الجهل وحسن النية والوعد تباعا بالمغفرة لهم في آثامهم وذنوبهم المقترفة بسببه ، أتردون أنتم بذلك عليه عز وجل جلاله معلنين له أنكم في غنى عنها وتكذبونه سبحانه وتدعونه إلى أن يثبت لكم صدق وعيده ، والعياذ بالله ؟ فماذا إذا ؟؟؟
أتنتظرون أن يكرهكم الله على الإيمان والإسلام وتجابهوه سبحانه في أن يقدر على فعل ذلك ، والعياذ بالله ؟؟؟
فلا إكراه في الدين وفي الإمتحان الدنيوي به كما تعلمون يقينا ، وإنما الإمتحان أنتم تجتازونه في كل يوم ولحظة سواء رضيتم أو كرهتم؛ ووعيد نتيجة الإمتحان السلبية عقابا هو كذلك لا مفر لكم منه وواقع لا مرد له جزاء مستحقا وواقع منه الكثير أصلا ذاتيا كما تعلمون.
قد رأى نبينا الكريم (ص) جاهليتنا فبكى حسرة وأسفا ؛ ولعله الآن (ص) يبكي كذلك . أفيعجبكم أن يظل ما يبكيه (ص) قائما ؟ فأين إذا حبكم له المدعى ؟ تقولون "نحبك يا رسول الله أكثر من حب آبائنا وأبنائنا وأنفسنا". وتقولون "بأبي وأمي أنت يا رسول الله". وتقولون "فداك يا رسول الله أنفسنا ونفائسنا" ... إلخ . فها هو الرسول (ص) لا يدعوكم إلى شيء من ذلك كله وإنما فقط يدعوكم إلى النطق له (ص) ولربكم من قبله رب العالمين ولدى أنفسكم ولدى الناس من باب أمانة التبليغ بكلمة حق بشأن ما ظهر لكم من الحق من عند الله عز وجل جلاله ؛ فأين أنتم مما تدعون؟ أنتم تكذبون إذا كذبا عظيما إن لا تفعلوا وإن تصروا على أن لا تفعلوا ، وتنافقون نفاقا عظيما ليس له مثيل . قد رأى نبينا المصطفى الأمين (ص) ضلالنا العظيم في زمن جاهليتنا الختامية وها نحن فعلا نعيشه عريضا متسعا. وإنه إذا لمن جودة هذا الضلال المشهود أن تكذبوا على الله ورسوله (ص) هذا الكذب العظيم وتنافقوا في الدين هذا النفاق الأرقى بعظمته من كل النفاق ، وأن تجدوا ذلك كله هينا. أفتبقون كذلك ضمن جودة هذا الضلال البعيد على هذا الكذب مصرين ثابتين مشهرين بهما كفرا أرقى بعظمته من كل الكفر ؟؟؟
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
-------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس
.المقال رقم52
إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
***** هام جدا وجاد جدا *****
تذكير قرآني ثان مخلص وترفضوه !!! أفلا تعقلون ؟
يا أهل القرآن ،
إن الأمر يتعلق فعلا بتذكير قرآني ثان قدر الله كينونته في شخص نفس رسالة القرآن المجيد وقدر بالتقويم قيامه عفويا في القرن الهجري الرابع أو القرن السابع كاقصى تقدير؛ وقد أزف أجل قيامه في زمننا متأخرا 7 قرون كأقل تقدير. وقد أظهرت على مستوى مقالاتي التبليغية الكثير من التفاصيل والبينات التي تثبت هذه الحقيقة بتمام النفاذ الذي لا يرد في رحاب المحاججة والحجة والبرهان . وسأكتفي هنا بإعادة التذكير بحجة قرآنية واحدة عريضة تفاصيلها ودامغة وكافية وحدها لإثبات هذه الحقيقة لذى كل ذي عقل سليم وعيه.
فالله كما تعلمون يعد بإظهار نوره ولو كره الكافرون . ورسالة القرآن هي الرسالة الختامية. وهذا النور هو إذا موجود في القرآن ولن تحمله رسالة أخرى بطبيعة الحال . والله قد ذكر بعد ذكر هذا الوعد أنه سبحانه قد أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وبما يعني أن ظهور نوره القرآني هو الذي يشكل تقويم كينونة ظهور دينه الحق على الدين كله. أي أنه لما يظهر كل نور القرآن أو أقله كل جوهره سيظهر الدين الحق على الدين كله. ومفهوم ظهور دين الحق على الدين كله معلوم لغويا ومبين في القرآن تذكيرا وخاصة على مستوى سورة النصر حيث موصوف هذا الحدث بإيجاز عظيم وحكمة كما سبق توضيحه في المقال الذي عنوانه "معنى أن يظهر الدين الحق على الدين كله". واستنادا إلى تعريف الظهور لغويا وإلى تعريفه التذكيري في سورة النصر تقول الحقيقة المطلقة أن دين الحق على أرض الواقع هو قطعا ليس ظاهرا على الدين كله ، وأنه ما ظهر من قبل كذلك لأنه لو ظهر لظل ظاهرا إلى يومنا هذا ، ولأنه عموما لما يظهر سيظل ظهوره خالدا . والله لا يخلف وعده بطبيعة الحال كما هو معلوم . وظهور كل نوره القرآني أو أقله جوهره بدءا له أجله إذا ، وظهور دين الحق على الدين كله سيتبعه مباشرة . ومعلوم أن الجاهلية لا خلاص منها إلا بتنزيل الذكر المخلص وأنا المسار بدونه في ظلها هو الفناء . والكل يعترف أننا اليوم نعيش جاهلية أخرى "حضارية" تقصد بها البشرية جمعاء فناءها المحتوم إن لا تعتق منها. وهذه الجاهلية قد نبأ بها نبينا المصطفى (ص) الذي أراه إياها علام الغيوب فبكى ؛ ومنبأ بها كذلك ضمنيا بقيمة الصريح في الآية رقم40 من سورة الروم. ومعلوم أن الله سن تنزيل الخلاص من كل جاهلية ، وبما يعني أن الله قد قدر كذلك لجاهليتنا "الحضارية" تذكيرا خاصا يخلص منها وهو بالتالي موجود في القرآن وغير موجود في غيره . وأن يظهر جوهر نور القرآن كما هو موعود هو إذا كظهور تذكير قرآني ثان خاص بزمننا وبالأزمنة اللاحقة كلها مادام هو سيخلد كما سيخلد ظهور دين الحق على الدين كله بتقويمه. ولدي تفاصيل أخرى كثيرة ذكر منها الكثيرعلى مستوى مقالاتي التبليغية تثبت أن هذا التذكير ليس فقط شبيها بتذكير ثان وإنما هو فعلا تذكير قرآني ثان قضى به سبحانه العليم الحكيم علام الغيوب .
وأضيف إلى ما ذكر أنني أثبتت الكثير من الحقائق علاقة بنفس الموضوع . فقد أثبتت أن جل ما صادق عليه الفقهاء والعلماء من "الأحاديث" المجموعة هي "أحاديث" دخيلة ولا علاقة لها بقول وفعل النبي (ص) ولا بوحي الله عز وجل جلاله ؛ وقد أدليت بالكثير من الأمثلة المعبرة الناطقة الصارخة. وكذلك قد أثبتت أن الكثير من الذكر الكريم قد تم تحريف فهمه بإملاء "الأحاديث" من هذا القبيل قولا من لدنهم بأن الحديث يشرح القرآن ، وحيث العمل بهذا الإعتقاد الدخيل ينصبه في شخصها إماما عوض القرآن الذي يصبح مأموما تابعا وينصب في الأصل إبليس إماما بحكم وفرة المداخل التي تفتح تباعا لسمومه التضليلية على عدة مستويات أولها إشكالة جمع "الأحاديث" وإشكالية الضوابط اللازمة للفصل بين الدخيل منها وبين الصحيح وبدون الأحكام الوسطية بطبيعة الحال . وهذه الحقيقة قد سبق إظهارها وتوضيحها بالحج البيانية الربانية الدامغة التي لا ترد كذلك في رحاب المحاججة والحجة والبرهان . وكذلك بشأن التحريف المذكور قد أدليت بالكثير من الأمثلة المعبرة الناطقة الصارخة التي تثبت وجوده الفعلي وتظهر مداه العظيم .
ومن بين المخبر به وأجلت الإفصاح عنه صحيح تعريف دين الإسلام الذي يجهله الكل بدون إستثناء والذي يشكل لب جوهر أنوار القرآن والذي بشرت بأن علم الثقلين به وحده كاف ليوقع ظهور دين الحق على الدين كله .
فبسند ما أظهرته من الحقائق الوافرة والمذكر ببعضها أعلاه يتعلق الأمر فعلا يا أهل القرآن وأهل التبليغ بحدث ظهور تذكير قرآني ثان مخلص حان أجله ، وحدث ظهور الدين الحق على الدين كله ظهوره الخالد يقينا لا ريب فيه ، وحدث يوم الفتح الأعظم ويوم التوبة الأعظم ويوم الصف الأعظم ويوم النصر الأعظم كما هو موعود في سورة الفتح وسورة التوبة وسورة الصف وسورة النصر .
إن الأمر يا أهل القرآن يتعلق في مقابل ذلك كله بحلول أجل شهادة إبليس الغرور الغبي الملعون هزيمته العظمى الموعود بها من قبل من لدن ربه عز وجل جلاله. وقد وضحت في إحدى مقالاتي أن هذا الشيطان قد خان ربه فيما أذن له به وذلك لما دأب على صد الناس عن الذكر المنزل وصدهم عن الطاعة في حثيث الإيمان الذي يوقعه ما ينفذ منه إلى عقولهم حثيثا. وذكرت أن هذا الشيطان وفي ظل نفس خيانته قد هزمه في الأصل هذا الحثيث عكس الظاهر، حيث هو الغرور قد دأب على إيقاع الناس في الجاهلية ومسار الفناء بها ودأب هذا الحثيث الكريم يعتقها منها ومن ويلاتها وظلت بفضله صيرورة التقدم الحضاري البشري قائمة. ودعوتكم إلى تصور مدى عظمة هزيمته لما يواجه مفعول كل الذكر المنزل لما يبلغهم كله ويبلغ كذلك ذريته المستغفلون الغافلون أكثر منهم . ولدي تفاصيل وحقائق أخرى تظهر مدى عظمة هزيمته الموعود بها ومدى عظمة يقين وقوعها .
ومن بشائر الخلاص الموعود قد أقسمت على أن لا يبقي لأحد سبب ولا تبرير لسب دين الإسلام أو الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يبقى عموما أيها تخوف من هذا الدين العظيم وأن يصير مرحبا به في كل مكان معززا مكرما منصورا . وأقسمت على أن تزول ظاهرة الجماعات "الإسلامية" وظاهرة التفرقة في الدين وظاهرة الإرهاب باسم الدين وذلك بتمام العفوية وفي ظل تمام السلم والسلام . وذكرت كذلك أنه حتى قضية فلسطين والقدس ستنفك بذاتها عفويا ويقينا وفي ظل تمام السلم والسلام كذلك ؛ وإني لأقسم هنا على شهادة هذه النتيجة أيضا. وقد ذكرت كذلك أنه من تقويم خلاص البشرية في زمن العولمة والمصير الواحد عولمة وهيمنة الدين الواحد كذلك وبطبيعة الحال ؛ وأنه لا دين قادر على إعتلاء هذا المقام إلا دين الإسلام الحق ؛ وأن هذا الحدث قد قدر الله حدوثه فعلا ويوافق الوعد من عنده سبحانه بظهور دينه الحق على الدين كله.
وأعود إلى مسألة الحجج بشأن صحة المدعى كله من لدني ، لأذكر بالحجة التاجية المعبرة الناطقة الصارخة. هي بطبيعة الحال الحجة المتمثلة في عجز الكل عن رد شيء من مجموع المبلغ به وعلى مدى عمر بلغ الآن 4 سنوات . ولئن كان المسمى يحيى الغوثاني هو فعلا شيخ عالم دكتور أجازه فقهاء وعلماء فقد شهدتم هذا العجز التام في شخصه باسم الفقهاء والعلماء أجمعين . وكوني قد أبصرت هذا العجز عن يقين ، والذي هو ليس إلا عجزا أمام كمال الله في صنعه عموما وفي صنع هديه المنزل خاصة ، فقد أخبرت به من قبل مستيقنا أنه سيظل ثابتا ومتحديا الكل في أن يثبتوا العكس . وها أنتم تشهدون ثباته.
يا جمهور أهل القرآن ،
كل ما ترغبون فيه وأكثر منه قد جاءكم من عند ربكم جاهزا رحمة منه سبحانه الرحمان الرحيم الغفور. قد جاءكم يدعوكم إلى أخذه خلاصا ومتاعا ومتعة. وكل ما تحتاجون إليه من الحجة لتصدقوا ما يعدكم به قد أتاكم منها كذلك ربكم كفاية ومزيد . فلا تكونوا كالأقوام السابقين الذين أخبرنا سبحانه بهم وبكفرهم وأخبرنا بما تلقوه من العذاب عبرة ووعيدا .
يا أهل القرآن ، أتركوا كل ما تخوضون فيه واهتموا بقضيتي الجليلة التي هي قضيتكم أيضا وخوضوا فيها من كل جانب وفي كل مجالسكم كهذا المجلس وادفعوا بها إلى سبيل الفرج المعلوم. خوضوا في موضوعها فهي الأجل والأعظم والأولى والأنفع والأكثر نفعا خلاصا به لا يوجد في غيره. إدفعوها بخوضكم فيها وتحدثكم عنها إلى معشر الفقهاء والعلماء وليؤدوا واجبهم الجليل المعلوم حيالها في رحاب المحاججة طاعة لله فيما هم مأمورون فيه. سائلوهم عن صمتهم وحاسبوهم بالحق وبوزن الحق وطالبوهم بالإستجابة تصديقا بما يدعون . أدعوهم إلى منازلتي إن هم لا يصدقون . وقد شهدتم عجزهم عن خوض هذه المنازلة مستسلمين بالسبق فأرغموهم إذا على الإستجابة أو الإستقالة. وإن منطق العقل ليملي عموما بالإستنكار العظيم العلاني إما بشأن فعلتهم هذه أو بشأن فعلتي الفرضية إن كانوا على صواب . فما بالكم إذا لا تحركون ساكنا ؟ وإنه لا يزعجني حتى ولو تستنكروا ضدي ظلما وأنتم لا تعلمون ؛ بل من أمنيتي أن تفعلوا ذلك . بل من أمنيتي أن تفعلوا أكثر من ذلك. أمنيتي أن تطالبوا الفقهاء والعلماء والمسؤولين غيرهم بمحاسبتي قضائيا وبالقوة التي من شأنها أن توقع فعلا هذه المحاسبة مادام حجم الإساءات المقترفة من لدني في الحالة الفرضية هو جد عظيم.
إن الدين ليس ملكا لهؤلاء ليعبثوا فيه كما يشاءون حسب أهوائهم ولتتبعوهم في عبثهم وأهوائهم غافلون مستغفلون ، وإنما هو دين الكل ولكم عقول تحكمون بها تمييزا بها لكل الحق البين ولكل الباطل البين وزيادة إستنادا إليهما. إن الدين ليس من صنع البشر ولا هو ناقص في شيء يحتاج إلى من يكمله ولا هو غامض يحتاج إلى من يزيل غموضه؛ وإنما هو صنع من عند الله ذي الكمال كاملا مكتملا وواضحا كوضوح النور الذي تهتدون به في ظلمات الليل السرمدية ، ولا زيادة عليه تحق من صنع البشر. فلا تتبعوا ما صنعوه جهلا وجعلوه من الدين مضلا مضللا وأنتم الآن تعلمون كما يعلمون إستنادا إلى ما تم إظهاره وتوضيحه بالحجة والبيان . لا عذر لكم الآن في إتباعهم بعدما ظهر الحق ودمغ باطل ما صنعوه جاهلين . لا عذر لكم اليوم بعدما زال لديكم أنتم كذلك الجهل الذي جعلكم تتبعون ما صنعوه جهلا ظانين أنه فعلا من عند الله . لا عذر لكم في أن لا تنصروا الحق وقد سبقكم إلى نصرتكم بإلحاح رحمة من عند الله عظيمة جليلة شاملة.
قد علق بعض المتدخلين بأنهم ليسوا أهلا لمجادلتي والحكم بشأن المبلغ به؛ وهذا غير صحيح كما سبق توضيحه في مقال خاص وفي الكثير غيره أيضا وحيث من بين المبين أنه إعتقاد دخيل يخدم مصلحة الغرور الغبي الملعون خدمة حاسمة في سعيه الشيطاني التضليلي . فنعمة العقل هي أحسم الأنعم وبها مكننا الله من التمييز بين الحق وبين الباطل على أساس حججه البيانية الدامغة التي تظهره وتنصره نصرا دامغا لا يرد ؛ وبدونها نضل ونفنى . وما دعوتكم إلى الإيمان بما لا تتبينون صحته وإنما بسند حجج ربانية وافرة تكاد لا تحصى . وما عرضت عليكم شيئا من الآراء الخاصة والنظريات وإنما عرضت عليكم فقط ثوابت من صنع الله ذي الكمال الذي أتقن كل صنعه وحيث من صنعه المتقون صنع خليقة عقولنا بالقيمة السابق وصفها بتلخيص . وقد علقوا وآخرون من قبيلهم بأنه علي أن أعرض ما أدعيه على أهل الإختصاص الفقهاء والعلماء . والحقيقة التي تبينتموها تقول أنني فعلا عرضته عليهم وعلى مدى 4 سنوات وما ردوا أجمعون إلا بالصمت الغريب الشامل دليلا على صحته التامة. فقد عرضت عليكم من باب الإخبار قصتي مع ذاك "الشيخ العالم الدكتور" الذي نطق عجزهم مؤخرا ولمعه. وكذلك عرضت قصتي مع الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى في بلدي المغرب الذي وعدني بجلسة معه ونخبة من الفقهاء والعلماء فتراجع عن وعده عجبا ودون تقديم أيها تبرير. وكذلك عرضت قصتي مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلدي ووضحت غرابة موقفه وإصراره على أن لا يستجيب ولا يطيع ربه فيما هو موكل إليه بقسم وطني شريف ناهيك عن قسم الإسلام من قبله إن هو فعلا مسلم لله . وكذلك قد أخبرت بأن مسئولا آخر غير حكومي وراق المقام وقائم بدوره على ملف دين الإسلام قد إلتزم الصمت هو أيضا بعمر بلغ الآن 6 شهور. مع الإخبار بأنني سلمت هذا السيد ملحقا جامعا لجل مقالاتي التبليغية وتحديته حبيا على غرار قبيله الفقهاء والعلماء في أن يستطيع رد شيء من بين المبلغ به، وطالبته رسميا بأن يبلغ جلالة الملك المنصور بالله إن هو لا يفلح . وكذلك أخبرت بأنني راسلت أيضا وبدون جدوى مسؤولين آخرين حكوميين مفصلا لديهم القول والإدعاء والبشرى وحججي وملتمسا منهم التدخل لدى جنابه الشريف . وأخبرت كذلك بأنني راسلت وبدون جدوى أيضا جل الجهات المعنية بدين الإسلام على إختلاف أنواعها في ديار أهل القرآن مركزا ضمن الإلتماس على وجوب تدبر رسالتني التبليغية كاملة طاعة لله سبحانه ليؤيدوا منها ما هو قابل للتأييد وليصدوا منها ما يرونه باطلا إن يجدوه. ولقد دعوت الكل إلى أن يقاضوني من باب الواجب كذلك إن كانوا يدعون أن المبلغ به هو مجرد أفكار شيطانية تضليلية ، واستفززت عزة أنفسهم لفعل ذلك . وذكرتهم بأنه في هذه الحالة الفرضية يصبح حجم الإساءة الصادرة من لدني والعياذ بالله في حق الله ودين الإسلام والرسول (ص) وأهل القرآن عظيما لا مثيل له وأضاهي به إذا ما إقترفه ذاك الباب وذاك الدنمركي وقبيلهما أجمعون ؛ وأنه تباعا من واجبهم الأولى الملح أن يقاضوني لأدلي بحججي التي تبرئني أو لأتلقى العقاب المستحق الثقيل إن لا أفلح .
فماذا بعد إذا يا أهل القرآن وأهل التبليغ ؟؟؟
ما الذي قصرت فيه ؟؟؟
ما الذي علي فعله زيادة لأتلقى الإستجابة بالحق وبوزن الحق وليفتح باب الفرج ؟؟؟
أم أنكم تشترطون أن تروا الله بذاته سبحانه كي تطيعوه وتتبعوا الحق المعلوم وتنعموا تباعا بالخير العظيم الذي يعدكم به ؟؟؟
أم أنكم تنتظرون أن يأتيكم سبحانه بسخط العقاب على غرار الأقوام السابقين الذين أراكم الآن بصمتكم الشامل وبوقر آذانكم ودلالتهما تضاهونهم في الكفر والعصيان وتتميزون عنهم في ذلك بفارق عظيم ؟؟؟
أليست مثيرة من حيث غرابتها قصتي برسالتي التبليغية وبدعواتي واستعطافاتي ومناشداتي بالله العلي العظيم وبعجز هؤلاء الفقهاء والعلماء ودلالته الساطعة المبينة تذكيرا وبوقر آذانهم الثابتين عليه والثابتين عليه حتى إزاء ما تلقوه مني من نعوت ذميمة عظيم ذمها منقولة من القرآن تخصهم ؟؟؟
ألا تستحق منكم يا جمهور أهل القرآن أن لا تهتموا إلا بها وتلقوا عليها الأضواء من كل جانب حتى يأخذ بشأنها الحق نصابه ومواضعه البينة وتهيمن سيادته المنطقية القدسية الجليلة المخلصة ؟؟؟
وماذا إذا عن وقر آذانكم أنتم كذلك إذا يا جمهور أهل القرآن مادام هذا المفترض أن تفعلوه لا تفعلوه ؟؟؟
ماذا عن صدقكم بشأن ما تدعونه من غيرة على الحق ومن نصرة للحق سبحانه ودين الإسلام والرسول (ص) ومن جهاد ؟؟؟
أصرتم عبيدا للفقهاء والعلماء تعبدونهم وتعزرونهم وتنصرونهم مهما عتوا وأضروا وحتى في حق أنفسكم ومهما علا حجم إضرارهم بكم ؟ أتتخذونهم أربابا عوض رب العالمين وتتخذون ما صنعوه دينا عوض الدين الحق ؟؟؟
أتردون على ربكم كالأقوام السابقين بأنكم وجدتم أباءكم يفعلون ذلك وأنكم على آثارهم سائرون ؟
أوتردون بذلك عليه سبحانه حتى لما جاءكم الحق والبينات من عنده مظهرا لكم أنهم ضلوا السبيل عن جهل ؟؟؟
ولئن هم لهم بعض من شفاعة الجهل وحسن النية والوعد تباعا بالمغفرة لهم في آثامهم وذنوبهم المقترفة بسببه ، أتردون أنتم بذلك عليه عز وجل جلاله معلنين له أنكم في غنى عنها وتكذبونه سبحانه وتدعونه إلى أن يثبت لكم صدق وعيده ، والعياذ بالله ؟ فماذا إذا ؟؟؟
أتنتظرون أن يكرهكم الله على الإيمان والإسلام وتجابهوه سبحانه في أن يقدر على فعل ذلك ، والعياذ بالله ؟؟؟
فلا إكراه في الدين وفي الإمتحان الدنيوي به كما تعلمون يقينا ، وإنما الإمتحان أنتم تجتازونه في كل يوم ولحظة سواء رضيتم أو كرهتم؛ ووعيد نتيجة الإمتحان السلبية عقابا هو كذلك لا مفر لكم منه وواقع لا مرد له جزاء مستحقا وواقع منه الكثير أصلا ذاتيا كما تعلمون.
قد رأى نبينا الكريم (ص) جاهليتنا فبكى حسرة وأسفا ؛ ولعله الآن (ص) يبكي كذلك . أفيعجبكم أن يظل ما يبكيه (ص) قائما ؟ فأين إذا حبكم له المدعى ؟ تقولون "نحبك يا رسول الله أكثر من حب آبائنا وأبنائنا وأنفسنا". وتقولون "بأبي وأمي أنت يا رسول الله". وتقولون "فداك يا رسول الله أنفسنا ونفائسنا" ... إلخ . فها هو الرسول (ص) لا يدعوكم إلى شيء من ذلك كله وإنما فقط يدعوكم إلى النطق له (ص) ولربكم من قبله رب العالمين ولدى أنفسكم ولدى الناس من باب أمانة التبليغ بكلمة حق بشأن ما ظهر لكم من الحق من عند الله عز وجل جلاله ؛ فأين أنتم مما تدعون؟ أنتم تكذبون إذا كذبا عظيما إن لا تفعلوا وإن تصروا على أن لا تفعلوا ، وتنافقون نفاقا عظيما ليس له مثيل . قد رأى نبينا المصطفى الأمين (ص) ضلالنا العظيم في زمن جاهليتنا الختامية وها نحن فعلا نعيشه عريضا متسعا. وإنه إذا لمن جودة هذا الضلال المشهود أن تكذبوا على الله ورسوله (ص) هذا الكذب العظيم وتنافقوا في الدين هذا النفاق الأرقى بعظمته من كل النفاق ، وأن تجدوا ذلك كله هينا. أفتبقون كذلك ضمن جودة هذا الضلال البعيد على هذا الكذب مصرين ثابتين مشهرين بهما كفرا أرقى بعظمته من كل الكفر ؟؟؟
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
-------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس